يستعد المهرجان الدولي لآلة العود والذي دأبت مدينة تطوان (شمال المغرب) على تنظيمه سنوياً للاحتفال بهذه الآلة وإمتاع المولعين بها محلياً وعربياً في نسخته 21، حيث سيكون موعد عشاق آلة العود والمعجبين بها مع دورة افتراضية اختارت الجهة المنظمة (وزارة الثقافة) بأن يحمل وفي عز فيروس كورونا شعار: " عن بعد... أوتار العود تجمعنا".
تابعي المزيد: إيمي سمير غانم لسيدتي: هذه حقيقة طلاقي من حسن الرداد
وحسب مديرة المهرجان السوبيرانو المغربية سميرة القادري فإن هذه الدورة الافتراضية للمهرجان الدولي للعود ستكون تجربة فنية وإنسانية من خلال المشاركة النوعية لكبار العازفين على آلة العود من المغرب وسوريا وإيران كما ستكون فرصة لاستحضار المشاركة النوعية لكل هؤلاء العازفين من مختلف البلدان في دورة استثنائية وافتراضية يعيشها العالم بفعل جائحة كوفيد 19. مما يؤكد مرة أخرى حسب الفنانة سميرة القادري المديرة الفنية للمهرجان الدور الأسمى للمبدع ووعيه في مواجهة المحن وتدبير الأزمات من خلال الموسيقى والفن الراقي. موضحة في نفس السياق بأن الجمهور المغربي والعربي معا سيكون مع تجربة فنية ولو افتراضية تجمع حساسيات فنية من مختلف البلدان في هذه الظروف الصعبة، كما ستكون فعاليات المهرجان مليئة بعدة فقرات مختلفة من ورشات تربوية وتثقيفية وتكوينية تهم صناعة وتعلم تقنيات العزف على آلة العود يؤطرها نخبة من ألمع العازفين المغاربة والعرب. كما ستستحضر الدورة تجربة 20 سنة من الإبداع والفن التي راكمها المهرجان، إضافة إلى فقرات مختلفة.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الدورة الافتراضية التي ستكون خاصة بالاحتفاء بسلطان الآلات ستحاول إرضاء جميع الأذواق من خلال إيقاعات موسيقى العود لمجموعة من العازفين بمشاركة 30 فنانا من المغرب، فلسطين، اليونان، العراق، إيران، سوريا، الأردن، تونس، مصر، المملكة العربية السعودية، الكويت.
وأخيرا فإن الجهة المنظمة تراهن بأن تحقق هذه الدورة الافتراضية مزيدا من الإشعاع لهذا المهرجان الذي يعد من أعرق المهرجانات التي تحتفي بآلة العود في المغرب وفي العالم العربي. علما بأن فعاليات الدورة ستعرف بالمناسبة كذلك احتفاء افتراضيا بجائزة "الزرياب"، من خلال التعريف بها وبث أهم الحفلات التي شهدت تسليم هذه الجائزة لأجود الفنانين العالميين والمغاربة، إلى جانب بث حفلات التكريم التي عرفتها الدورة السابقة.
