صدقوا أو لا تصدقوا.. تماسيح تمشي كالبشر!

العلماء يكتشفون تماسيح تمشي كالبشر
العلماء يكتشفون تماسيح تمشي كالبشر
العلماء يكتشفون تماسيح تمشي كالبشر
3 صور

فوجئ فريق بحثي دولي أن بعض أنواع التماسيح القديمة كانت تسير على ساقيها الخلفيتين مثل الديناصورات، ويبلغ طولها أكثر من ثلاثة أمتار، حيث اكتشف فريق بحثي علمي في جامعة «شينجو» في كورويا الجنوبية، بالتعاون مع علماء في جامعة «كولورادو» الأمريكية، مجموعة من الآثار الأحفورية لتماسيح قديمة جداً، عاشت قبل ملايين السنين، لكنها تميزت بصفة غريبة لا تتوفر لدى مثيلاتها في عصرنا الحالي.
ووجد فريق علمي بحثي مجموعة من المسارات الأحفورية محفوظة بشكل رائع في كوريا الجنوبية، بقيت آثارها في رواسب بحيرة من العصر الطباشيري.

images_12_8.jpeg


وتركت مجموعة من التماسيح آثاراً لأقدامها، يبلغ طولها حوالي 18 إلى 24 سنتيمتراً بين الرواسب الطينية المتحجرة، عاشت قبل 110 إلى 120 مليون سنة قبل الآن.
وبحسب صحيفة «بي بي سي» البريطانية، فإن هذا الاكتشاف يغيّر مفهومنا عن التماسيح الحالية التي تعيش في وقتنا الحالي.
وجاء في الدراسة: «يميل الناس إلى التفكير في أن التماسيح هي حيوانات لا تفعل الكثير، فهي متكاسلة الحركة، تبقى طوال اليوم مسترخية على ضفاف الأنهار في أكثر من مكان حول العالم، لكن هذا المفهوم يختلف بعد نتائج هذا البحث».
وقال مارتن لوكلي، الأستاذ الفخري في جامعة «كولورادو» في الولايات المتحدة، في تصريح للصحيفة: «هذه التماسيح، في حال كانت ذات قدمين، فهي تشبه النعامة أو ديناصور تيريكس».
قام البروفيسور لوكلي وزملاؤه بإعطاء هذه التماسيح اسم «Batrachopus grandis» والتي رسمت مسارات بأقدامها على الأرض، تدل على أنها كانت تمشي على أقدامها الخلفية؛ أي على قدمين فقط، كالبشر. وأشار الباحثون إلى أن الاعتراف بوجود المخلوقات يعتمد فقط على المطبوعات الأحفورية التي تركتها خلفها. حيث تبدو هذه الأشكال متشابهة إلى حد كبير، وإن كانت أكبر بكثير من البقايا التي تتركها التماسيح التي عاشت في العصر الجوراسي قبل 10 ملايين عام تقريباً.

6834451-386970443.jpg
وقال البروفيسور لوكلي: «يمكننا رؤية جميع الدلائل (الأحافير) في التلال كما لو أنك تنظر إلى آثار يديك»، وأضاف: «لقد وضعت (التماسيح) قدماً أمام الأخرى، ويمكنها اجتياز اختبار التوازن، وهي تمشي بخط مستقيم، من دون أن تترك آثاراً لأقدام أمامية».
وقال رئيس الفريق البروفيسور، كيونغ سو كيم، من جامعة «شينجو» الوطنية للتعليم في كوريا الجنوبية «إن عمق الطبعات التي رسمها كعب المخلوق القديم يدعم أيضاً فكرة الوضع الأكثر استقامة».
وأضاف البروفيسور: «عندما تم دمج هذه العلامات، مع عدم وجود أي علامات لسحب الذيل في الخلف، أصبح من الواضح أن هذه المخلوقات تتحرك بقدمين».
وتابع قائلاً: «كانت تتحرك بنفس الطريقة التي يتحرك بها العديد من الديناصورات، لكن آثار الأقدام لم تكن من صنع الديناصورات، الديناصورات وأحفاد الطيور تمشي على الأصابع، أما التماسيح فتمشي على أسطح أقدامها، تاركة طبعات كعب واضحة، مثل البشر».