الموت الأسود وباء جديد يهدد العالم والبداية من الصين

3 صور

لم يستيقظ العالم بعد من تداعيات فيروس كورونا المستجد الذي كانت نقطة تفشيه من الصين، لتبدأ تأثيراته القاتلة على معظم الدول إلا وأعلنت الصين مؤخرًا عن مستوى الخطر الثالث لتفشي مرض الطاعون الدبلي أو الدملي في منطقة منغوليا الداخلية شمالي البلاد، محذرة من تحول المرض إلى وباء جديد قد يهدد العالم على غرار فيروس "كوفيد 19" وإنفلونزا الخنازير.

 

وكانت السلطات الطبية في مدينة بيان نور بمنغوليا قد ذكرت أنه تم رصد مريض أصيب بالعدوى بعد تواجده في بؤرة تفش محتملة للمرض، مشيرة إلى أنّ المريض يخضع الآن للعلاج والعزل وتم تقييم حالته على أنها مستقرة، وفقا لصحيفة "الغارديان" البريطانية.

 

كما أوضحت الصحيفة البريطانية أنه تم نقل رجل مشتبه بإصابته بالطاعون الدبلي إلى المستشفى مساء يوم السبت، وبعد ذلك تم الإعلان عن المستوى الثالث من التحذير الوبائي في هوشون، وهي وحدة إدارية إقليمية في منغوليا الداخلية في أوراد- تشونغكي في مدينة بيان نور.

 

يذكر أنّ السلطات الصينية أوضحت أنّ هناك خطر من انتشار المرض بين سكان المدينة، وأعطت توصياتها بعدم اصطياد وتناول الحيوانات البرية.

 

يشار إلى أنّ الطاعون الدبلي هو مرض حيواني المنشأ وينتشر بين القوارض الصغيرة "الفئران والجرذان" والبراغيث، ويقضي هذا المرض على ثلثي المصابين في حالة عدم خضوعهم للعلاج اللازم.

 

أما تأثيراته فتتمثل في التهاب في اللوزتين والغدد اللمفاوية والطحال، وتظهر أعراضه على شكل الحمى والصداع والرعشة وآلام في العقد اللمفاوية.

 

ويحدث هذا الطاعون عند لدغة برغوث حامل للعدوى، حيث تلتهب العقدة الليمفاوية وتتوتر وتصبح مؤلمة ويُطلق عليها اسم "الدبل"، وفي مراحل العدوى المتقدمة، يمكن أن تتحول العقد الليمفاوية الملتهبة إلى قرحات مفتوحة مليئة بالقيح.

 

وقد يتطور الطاعون الدبلي وينتشر إلى الرئتين، فيما يُعرف باسم الطاعون الرئوي والذي يُعتبر من أنواع الطاعون الأكثر خطورة، وهنا تكمن الخطورة من تفشي هذا المرض.

 

الجدير بالذكر أنّ شقيقين كانا قد أصيبا بمرض الطاعون الدملي جراء صيدهما حيوان المرموط وتناول لحمه، بحسب نتائج المختبرات المعملية التي أعلنها المركز الوطني للأمراض في منطقة منغوليا شمالي الصين.

 

وقال مسؤول من وزارة الصحة في مقاطعة خوفد الغربية إن تشخيص الحالتين المشتبه بهما لشقيقين في عمر 27 و16 عامًا، يرجح إصابتهما بمرض الطاعون المرتبط بحيوان المرموط، أو أورام الرئة الثانوية، وفقًا للتشخيص المبدئي لحالتيهما.

 

وأضاف أنّ حالة الشقيق الأكبر كانت شديدة الخطورة، وقد أُصيب بفشل متعدد في وظائف أعضاء الجسم، بينما يتلقى الشقيق الأصغر أيضًا علاجًا مرتبطًا بالإصابة بمرض الطاعون الدملي.

 

وبحسب صحيفة “الإندبندنت” البريطانية، فإن السلطات الصحية في منغوليا تعمل على فرض حجر صحي في المناطق التي وصلها الشقيقان في مقاطعة خوفد، وقد حددت مئات الأشخاص الذين كانوا على اتصال مباشر أو غير مباشر مع الشقيقين.

 

يشار إلى أن حالة مشابهة حدثت قبل نحو 10 سنوات في روسيا، لصبي يُعتقد أنه سلخ حيوان المرموط خلال رحلة صيد في منطقة جبال سيبيريا.