اكتشاف أول حيوان برمائي لديه أسنان سامة

اكتشاف أول حيوان برمائي لديه أسنان سامة
اكتشاف أول حيوان برمائي لديه أسنان سامة
اكتشاف أول حيوان برمائي لديه أسنان سامة
3 صور

اكتشف العلماء أحد أنواع الديدان العملاقة ذات الأنياب التي اعتبرت أول حيوان برمائي معروف لديه أسنان سامة.


ووجد علماء الأحياء الأمريكيون والبرازيليون غدداً فموية في مخلوق ringed caecilians أو ما يُشار إليها بالمثعبية، نوع من البرمائيات التي تشبه الثعبان ويصل طولها إلى 17 بوصة أي حوالي 43 سنتيمتراً.


وكشف الباحثون بالفعل أن المخلوق له ذيول سامة، ويطلق مواد مخاطية تمكنه من الاختفاء بسرعة تحت الأرض؛ هرباً من الحيوانات المفترسة، وفقاً لصحيفة ”ديلي ميل“ البريطانية.


لكنهم وجدوا غدداً فموية صغيرة مليئة بالسوائل في الفك العلوي والسفلي في الحلق، والتي تم اكتشافها في البرازيل، لتعطيل فريستها.


على الرغم من عدم وجود أطراف لها وفم للصيد، إلا أن الغدد الفموية تنشط عندما يعض على الديدان والنمل الأبيض والضفادع والسحالي.


تنتج الغدد الموجودة في قاعدة أسنانها الحادة، على شكل ملاعق مقلوبة، إنزيمات موجودة فيها السم مثل سم الثعبان.


يعتقد الباحثون أن الزواحف هي المجموعة الأولى من الفقاريات، داخل البرمائيات، لتطوير نظام حقن السم من خلال الأسنان.


قال الدكتور إدموند بوتش برودي جونيور من جامعة ولاية يوتا بالولايات المتحدة: «نعتقد أن البرمائيات - الضفادع والضفادع وما شابه ذلك - غير ضارة في الأساس».


«نحن نعرف أن عدداً من البرمائيات يخزن إفرازات سامة سيئة في جلده لردع الحيوانات المفترسة».


تشتهر البرمائيات بجلدها الغني الذي يحتوي على السموم المستخدمة في الدفاع الكيميائي السلبي ضد الحيوانات المفترسة.


تختلف هذه الميزة عن الثعابين، التي لديها دفاع كيميائي نشط، عن طريق حقن سمها في الفريسة.


تم العثور على Caecilians، وهي ليست ثعابين ولا ديدان، في المناخات الاستوائية في أفريقيا وآسيا والأمريكتين.


بعضها مائي والبعض الآخر، مثل الحشيشة الحلقية (Siphonops annulatus) - التي تم اكتشافها أصلاً في البرازيل في القرن التاسع عشر ودرسها فريق برودي - وتعيش في جحور من صنعها الخاص.


Caecilians يستخدمون مجموعة من مخالب الوجه للتنقل في أنفاقهم تحت الأرض.


في عام 2018، أفاد الفريق أن Siphonops annulatus تفرز مواد لتكون قادرة على القيام بذلك من الغدد الجلدية في طرفي جسمها الشبيه بالثعبان.


قال كبير المؤلفين كارلوس جاريد في معهد بوتانتان في ساو باولو بالبرازيل: «لأن القفصيات هي واحدة من الفقاريات الأقل دراسة، فإن بيولوجيتها هي صندوق أسود مليء بالمفاجآت».


«تنتج هذه الحيوانات نوعين من الإفرازات - يوجد أحدهما في الذيل السام، بينما ينتج الرأس مخاطاً للمساعدة في الزحف عبر الأرض» الغدد في الذيل مسلحة بسم، والذي يعمل كخط أخير للدفاع الكيميائي


وقالت الكاتبة المشاركة مارتا ماريا أنطونيازي، عالمة الأحياء التطورية بمعهد بوتانتان، ساو باولو، البرازيل:


«نعتقد أنها تنشط الغدد الفموية في اللحظة التي تعض فيها، ويتم دمج الجزيئات الحيوية المتخصصة في إفرازاتها».


باستخدام التحليل الجنيني، اكتشف الباحثون أن ما يسمى بـ«غدد الأسنان» نشأت من أنسجة مختلفة من الوحل والغدد السامة الموجودة في جلد الضفادع.


قال مؤلف الدراسة الأول بيدرو لويز مايلهو فونتانا في معهد بوتانتان: «تتكون الغدد الجلدية السامة من البشرة، لكن هذه الغدد الفموية تتطور من أنسجة الأسنان، وهذا هو نفس الأصل النمائي الذي نكتشفه في غدد السم من الزواحف».