ياباني أحد أفضل خطاطي اللغة العربية في العالم

آيات قرآنية وكلمات عربية... ياباني يتميز كأحد أفضل خطاطي العالم
آيات قرآنية وكلمات عربية... ياباني يتميز كأحد أفضل خطاطي العالم
آيات قرآنية وكلمات عربية... ياباني يتميز كأحد أفضل خطاطي العالم
4 صور

يُعرف فؤاد كويشي هوندا، المولود في طوكيو، على نطاق واسع بأنه أحد أفضل الخطاطين في العالم، فقد حصل المسلم الياباني الأصل، الذي يدرس في جامعة ديتو بونكا، على العديد من الجوائز لعمله، بما في ذلك مسابقة الخط العربي الدولية، وأخذ شهرة واسعة؛ بسبب كتاباته المميزة باللغة العربية، وقدرته على رسم الخط العربي بشكل رائع ودقيق.

 

فؤاد كويشي: الخط العربي «موسيقى بلا صوت»


بدأ فؤاد تعلم اللغة العربية منذ عقود، ألهمته قراءة القرآن باللغة العربية، وأن يجرب الخط العربي الذي يصفه بأنه «موسيقى بلا صوت»، ويشتهر الخطاط الياباني بقدرته الكبيرة على رسم الخط العربي، وتميز من خلال تنفيذه العديد من اللوحات التي تضمنت آيات قرآنية، ويقول: «لاحقاً، اعتنقت الإسلام؛ لكي أشعر بجوهر هذا الدين بشكل أفضل وأشعر بالله. أعمالي هي أسلوب ياباني للتعبير عن الإسلام والثقافة الإسلامية».


أسلوبه هو أيضاً انعكاس للمناظر الطبيعية التي واجهها في رحلاته عبر الدول العربية، حيث قاد هوندا عمليات المسح المعدنية في صحراء المملكة العربية السعودية لمدة ثلاث سنوات في الثمانينيات، ويقول إن جمال الكثبان الرملية، والخط الذي رآه هناك؛ يجتمعان لإشعال شغفه بهذا الشكل الفني.


على الرغم من تشجيع والده، لم يكن هوندا حريصاً بشكل خاص على الخط كصبي. في الواقع، كما يقول، تخلى عن دراسته لصالح الرياضة، لكن عندما أصبح طالباً جامعياً في الدراسات الأجنبية في جامعة طوكيو عام 1965، قرر هوندا أن يأخذ دروساً في اللغة العربية؛ لأنه كان مهتماً بالحضارات القديمة في الشرق الأوسط، خاصة مصر، ويقول: «أعتقد أن (العربية) هي أصعب لغة في العالم. لقد أسقطتني بعد عامين في الجامعة. طلب مني المعلم قراءة كتاب باللغة العربية عن البطل العربي الأسطوري الفارس والشاعر عنترة بن شداد. كان هذا أدباً صعباً للغاية بالنسبة لي».


كانت التضاريس هي التي أعادت هوندا إلى اللغة العربية والخط. بعد التخرج، انضم إلى شركة يابانية كانت تعمل مع الحكومة السعودية؛ لمسح شبه الجزيرة العربية ورسم خرائط لها، إذ سافر إلى المملكة عام 1974 كمترجم للشركة. ويقول هوندا إنه وقع في حب هذا الفن، وبدأ يعلم نفسه؛ لإعادة إنشاء العمل الذي رآه.