مع ارتفاع درجات الحرارة، يميل الكثيرون لتناول المشروبات الباردة؛ بل والمثلجة من أجل الإحساس بالبرودة وتلطيف درجة حرارة الجسم، لكن ظهرت دراسة تنفي كل هذا لتؤكد أن المشروبات الساخنة مثل الشاي والقهوة، قد تكون أكثر فاعلية، وبحسب موقع «ميرور» أظهرت دراسة أجراها باحثون من جامعة أوتاوا بكندا عن تأثير شرب المشروبات الساخنة على درجة حرارة الجسم، وقد أظهرت النتائج أن مشروباً ساخناً يمكن أن يبرد الجسم، لكن في الظروف الجافة فقط.
المشروبات الساخنة تساعد في تعرّق وتبريد الجسم
في حديثه إلى سميثسونيان ماج، أوضح الدكتور «أولي جاي» أحد مؤلفي الدراسة: «إذا كنت تشرب مشروباً ساخناً؛ فإنه ينتج عنه كمية أقل من الحرارة المخزنة داخل جسمك؛ لأن العرق الإضافي الذي ينتج عند شرب المشروب الساخن، يمكن أن يتبخر».
في الأساس، عند تناول مشروب ساخنٍ، يبدأ الجسم في التعرق أكثر، إذا كان العرق قادراً على التبخر؛ فإنه في الواقع يبرد الجسم، أكثر من تعويض الحرارة الإضافية للجسم من السائل، في حين أن التعرق قد يكون محرجاً، إلا أنه من الوظائف الجسدية الأساسية للمساعدة في إبقائنا هادئين ويعمل على تبريد الجسم عندما يتبخر العرق من سطح الجلد؛ فإنه يزيل الحرارة الزائدة عن طريق تحويل الماء من سائل إلى بخار. ومع ذلك، في الظروف الرطبة، يكون تأثير التبريد هذا أقل فعالية؛ لذا فإن شرب المشروبات الساخنة لن يساعد فى تبريد الجسم.
أوضح الدكتور «جاي»: «في يوم حار جداً ورطب، إذا كنت ترتدِي الكثير من الملابس، أو إذا كان لديك الكثير من العرق بحيث يبدأ بالتنقيط على الأرض ولا يتبخر من سطح الجلد؛ فإن شرب مشروب ساخن أمر سيء، لايزال المشروب الساخن يضيف القليل من الحرارة إلى الجسم؛ لذا إذا كان العرق لا يساعد في التبخر؛ فاذهب لتناول مشروب بارد».
بشكل عام، الدرس المستفاد هو أنه فى الظروف الحارة والجافة؛ فإن شرب المشروبات الساخنة سيبرد الجسم، ولكن إذا كنت في مكان رطب؛ فمن الأفضل التمسك بالمشروبات الباردة.