تستكمل غادة عبد الرازق حديثها ، وتتطرق في هذا الجزء إلى الأسباب الحقيقية للخلافات مع المخرج محمد سامي وحقيقة تعدّيه عليها، إليكم النص:
ما الأسباب الحقيقية للخلافات بينك وبين المخرج محمد سامي؟
الخلافات بدأت مع بداية التصوير حيث كان ممنوعاً على فريق العمل التحدث للصحافة والتلفزيون وهو ما لم يلتزم به. لكني التزمت بما وقّعت عليه وظهر ذلك في حلقتي مع الإعلامي نيشان ببرنامج «أنا والعسل» أثناء المكالمة الهاتفية التي أجريت مع محمد سامي. أنا لم أسئ لأحد ولم أتلفظ بألفاظ غير مناسبة في حق أي فنان عمل معي طوال مشواري الفني حتى خلافاتي مع المخرج خالد يوسف كانت سياسية وليست شخصية وأكنّ له كل تقدير واحترام. ودائماً كنت أقول أن له فضلاً كبيراً في نجوميتي.
ما تعليقك على قول محمد سامي إنه صنع نجومية غادة عبد الرازق؟
المسلسل بيع باسمي في أبو ظبي وcbc وأيضاً نفس الشيء في مسلسل «مع سبق الإصرار». هذا العام، لم يكن معي نفس فريق العمل ولكن تمّ التعاقد معي ودفعوا لي لأن المسلسل سيباع باسمي. فالنجاح والفشل يعود لله سبحانه وتعالى. ولا أحد يصنع نجومية أحد. ولكن الله يضع في طريقك أشخاصاً يساعدونك على النجاح وأنا أصبحت نجمة عندما أراد الله ذلك.
قيل إنكما اختلفتما على زوايا الإضاءة والتصوير الخاصة بك. ما حقيقة ذلك؟
لم نختلف على هذه الأشياء. الحقيقة، أن الحلقات كانت تكتب على الهواء. فالحلقة التي تصور تكتب قبلها بيوم، وبالتالي الورق لا يقرأ ويتم التصوير بدون قراءة الحلقة. وهذا لا يصحّ، وكنت أقول لا يمكن تصوير المشهد بهذه الطريقة؛ لأنها مخالفة لما اتفقنا عليه. لكن، للأسف، عندما لا تكونين على هوى المخرج يقلب عليك كل الممثلين. وفجأة، وجدت روجينا التي أسندت إليها دور بطلة وحصلت على أجر كبير لم تعد بطلة حسب الطريقة التي يسير بها المخرج. وهي فنانة كبيرة وتاريخها كبير وفوجئت أنها تظهر في مشاهد قليلة.
أيضاً، وجدت فنانة مبتدئة أصبحت نجمة في المسلسل وقلت بتهكّم: لنغيّر اسم المسلسل من «حكاية حياة» إلى «حكاية ولاء». فجأة، وجدت وجهاً جديداً أصبحت وكأنها نجمة العمل بسبب أنها زوجة المخرج، يصوّر لها مشاهدها في يوم كامل ويصوّرها بـ«كلوزات» مختلفة وإضاءة خاصة مكلفة، وهي أشياء لم يتم عملها لبطلة العمل غادة عبد الرازق. ثم، أفاجأ وأنا أقف أمام الكاميرا استعداداً للتصوير فلا أجد المخرج. فيبحثون عنه فنجده في غرفته يتعاطى أشياء لا يصح أن يتعاطاها في مكان التصوير. ذات مرة، وأنا في البلاتوه، وأمام فريق العمل كله، قال لي: «هذه الأشياء تجعل الواحد يطلّع أفكار حلوة». قلت له ولم أخجل: «يا ريت تأخدها في أي وقت إلا وقت المونتاج لأن مجهودي ومجهود الفنانين الآخرين سيضيع». وصل بي الضيق أن أقول هذا الكلام علناً. وللأسف، تسبّب في الوقيعة بيني وبين فنانين آخرين؛ لأنهم تصوّروا كما قال لهم إنني ألغيت من مشاهدهم، وبالطبع هناك من صدّقه. وفي النهاية، الحمد لله، المسلسل نجح وكل الناس أخذت حقها.
للأسف، هو خسر نجمة.
هو لم يخسرني أنا فقط. هو خسر هيفاء وشيرين وغيرهما من قبل. وللأسف، لم أسمع كلامهما عندما حذّروني منه.
وما حقيقة تعدّيه عليك؟
كان شرطي قبل أن أعود وأستكمل المسلسل أن يتوقف محمد سامي عن تعاطي المخدرات وسبّ الدين فتحوّل إلى شخص آخر. شتمني وتعدّى عليّ باليد في الشارع ووجّه إليّ ألفاظاً بذيئة وألّف قصة أن أهلي وزوج ابنتي وزوج شقيقتي تعدّوا عليه وعلى زوجته وأولاده. وهذا لم يحدث فكل ما قاله زوج شقيقتي: «أنت تعدّيت على سيدة محترمة وأنا هأعرف آخد حقها».
هو إنسان كاذب فقد حرّرت محضراً له بالتعدّي عليّ في الرابعة عصراً. فيما ذهب هو لقسم الشرطة الساعة الثامنة مساء وهو بكامل صحته ولا يوجد به جرح واحد ليدلي بأكاذيبه، رغم أنه لم يظهر عليه أي خدوش ولا آثار تعدّ بالضرب. أنا، الحمد لله، أخذت حقي المعنوي عن طريق الصحف التي كتبت عن الموضوع وعن حقيقة محمد سامي وتاريخ عائلته المشرّف، ولن أتنازل عن حقي القانوني.
غادة عبد الرازق سعيدة بنجاح «حكاية حياة»، بالرغم من الخلافات التي حدثت فيه؟
أنا سعيدة جداً لأن مجهودي جاء بنتيجة وكنت على أعصابي حتى لا يظهر جو الخلافات على الشاشة. فكان ذلك يستلزم جهداً عصبياً ونفسياً كبيراً حتى أبدو طبيعية وأنا أؤدي دوري لأن المشاهد ليس له ذنب في ذلك. ولقد رأيت نجاح المسلسل في عيون الكبار والأطفال عندما ينادونني «حياة إحنا بنحبك». كنت أتوقع لـ «حكاية حياة» أن يكون أقلّ نجاحاً من «مع سبق الإصرار»، ولكني فوجئت أنه أكثر نجاحاً.
كثيرون انتقدوا وجود ألفاظ وشتائم كثيرة في المسلسل؟
أنا بنفسي انتقدت هذه الألفاظ. للأسف، هذه ألفاظ محمد سامي وقام بإضافتها للمسلسل رغم اعتراضي أنا والفنانون. لكنه حذف بعضها ورفض حذف البعض الآخر. وحذرته أن قناة أبو ظبي معترضة وتحذف ألفاظاً كثيرة وتلميحات خارجة.
لماذا قبل بعض الممثلين أن يتفوهوا بمثل هذه الألفاظ؟
أنا ألتمس لهم العذر وكان مضغوطاً عليهم من المخرج وخائفين أن يكون رفضهم للتفوّه بها سبباً لعدم نجاحهم في إرضائه.