«شتائم» راقية جداً..!!

مبارك الشعلان


في فرنسا.. وهي أم الذوق والكياسة واللباقة.. هناك مؤتمر دولي لــ«الشتائم»..
وهذا المؤتمر تنظمه جامعة راقية ويناقش المؤتمر أنواع «الشتائم» وأبعادها العلمية والنفسية واللغوية.. ويحاضر فيه أكثر من بروفيسور وعشرات الدكاترة وأساتذة الجامعة.
يالله.. كل هذه التعاليم لمناقشة التربية الواطية ومناقشة «الشتائم»..
الغريب ليس عقد المؤتمر.. وليس غريباً أن يعقد في فرنسا أم الذوق.. لكن الغريب أنه
لم يعقد في عاصمة عربية.. ولم يحاضر فيه محمد سعيد الصحاف باعتباره خبيراً دولياً
في «الشتائم».. فلم تبق محطة فضائية إلا ونقلت «شتائمه» حية على الهواء مباشرة..


ومع ذلك لم يتم دعوته إلى هذا المؤتمر ليقدم آخر أطروحاته في «الردح والشتائم».. وبذلك سيخسر المؤتمر محاضراً فاعلاً ومتميزاً مثل الصحاف «أبوالعلوج والطراطير».
مشكلة هذا العالم هذه الأيام أن الأمر يعطى لغير أهله.. وإلا ما معنى أن يحاضر أهل الأدب عن قلة الأدب ويعمل الدخلاء في مهنة «أهل الكار».
ما نعرفه هذه الأيام أن «أولاد الحرام ماسابوش لأولاد الحلال حاجة».. لذلك فهذا ليس سبباً كافياً لأن يمتنع المؤتمر عن دعوة الصحاف وكل الشتامين العرب.. إلا إذا كان الموضوع أكبر من ذلك، وهناك مؤامرة فرنسية لاستنزاف ثروات الأمة العربية في الشتيمة وسلبها حقها في الردح «اللي على أصوله» في إطار مشروع فرنسي لاستيراد «الشتيمة» العربية وإعادة تصنيعها بشكل لائق لإعادة تصديرها مرة أخرى باعتبارها «شتيمة» من نوع «صنع في فرنسا»، وفرنسا بطبعها وطبيعتها لا «تصنع» إلا ما هو راق.. لذلك ستصبح «الشتيمة» شيئاً راقياً طالما أنها صناعة فرنسية.
وأمتنا العربية باعتبارها أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة، فهي ذات «شتيمة» واحدة، فهي الأمة الوحيدة التي اختلفت في كل شيء واتفقت في «الشتيمة»، ترفض أن تستورد الشتيمة من الخارج، وهي التي لديها تاريخ طويل وعريق في «الشتيمة»، لذلك فهي لم تشارك بهذا المؤتمر الذي لا يعكس طموحاتها وآمالها، فهو يدعو الى «تقنين الشتيمة» واستخدامها بشكل راق، بينما الأمة العربية تقوم بتوسيع وتوزيع الشتيمة بالتساوي تحت ستار «شتيمة كل مواطن!!».


شعلانيات
*الخير هذه الأيام يمشي بين الناس بطيئاً وكأنه في جنازة، والشر يركض في مسابقة جري!!
*المعدة بيت الداء لكل الناس.. وبيت المال للأطباء!!
*«شد حيلك» عبارة نقولها لمن لا يستطيع ذلك!!
*عندما يتقابل رجلان يختلفان على امرأة.. وعندما تتقابل امرأتان تتفقان
على الرجل!!