سفينة «ذاتية القيادة» تعبر الأطلسي من أجل البيئة

تم تجهيز (Mayflower Autonomous Ship (MAS، وهي سفينة أبحاث بحرية تعمل بالذكاء الاصطناعي وتعمل بالطاقة الشمسية، والتي ستعبر المحيطات لجمع البيانات البيئية في المياه، قبالة ساحل بليموث، إنجلترا.
وتم إطلاق السفينة رسمياً بعد عامين من التصميم والبناء والتدريب لنماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها.
يتزامن موعد الإطلاق مع الذكرى السنوية الـ400 لرحلة Mayflower التاريخية عبر المحيط الأطلسي من بليموث إلى أمريكا.

تجارب بحرية

7039566-438945933.jpg


ستقضي MAS الأشهر الستة المقبلة في التجارب البحرية، وتُجري مهمات بحثية ورحلات مختلفة قبل محاولة عبور المحيط الأطلسي في ربيع عام 2021.
تتميز MAS بقبطان AI تم بناؤه بواسطة مطوري ProMare وIBM، والذي يمنح السفينة القدرة على الإحساس والتفكير واتخاذ القرارات في البحر بدون قبطان بشري أو طاقم على متنها.
قال آندي ستانفورد كلارك رئيس قسم التكنولوجيا IBM UK & Ireland: «إن السفينه قادرة على مسح الأفق بحثاً عن مخاطر محتملة، واتخاذ قرارات مستنيرة، وتغيير مسارها استناداً إلى اندماج البيانات الحية؛ فإن سفينة Mayflower ذاتية التحكم، لديها قواسم مشتركة مع بنك حديث، أكثر من التي تحمل الاسم نفسه في القرن السابع عشر، بفضل قدرتها على الاستمرار في الجري في مواجهة أكثر الظروف صعوبة، تعد هذه السفينة الصغيرة نموذجاً مصغراً لكل شركة طموح في القرن الحادي والعشرين».

رحلة بدون ركاب 

7039571-486314537.jpg


ووفقاً لصحيفة «تلغراف» البريطانية، أنه لن يشارك أي إنسان في الرحلة التي يبلغ طولها 3220 ميلاً، في الوقت الذي يعتقد فيه خبراء في مجال الملاحة، أن الشحن المستقل على وشك تحقيق اختراق في هذا المجال.
وتقدم السفينة عدة مزايا، أهمها انخفاض التكاليف الناتجة عن الاستغناء عن الطاقم البشري، ولا حاجة إلى إراحة الطاقم، ويمكنها التنقل على مدار الساعة.
تتميز السفينة بتصميم ترايماران وهو ديناميكي هيدروليكي وديناميكي هوائي ومستقر للغاية في البحار الهائجة، تم بناء MAS باستخدام الألومنيوم والمواد المركبة، يزن حوالي 5 أطنان ويبلغ طوله 15 متراً، سيتم تصميم السفينة لتحقيق سرعة تبلغ نحو 20 عقدة.


يمكن أن يكون هذا المشروع بمثابة منصة فعالة من حيث التكلفة، ومرنة لجمع البيانات التي ستساعد في حماية صحة المحيطات والصناعات التي تدعمها.
سيتم تنسيق عمل البحث العلمي من قِبل جامعة بليموث بالمملكة المتحدة، والتي ستحلل عينات المياه من MAS أثناء إبحارها عبر المحيط الأطلسي؛ لفهم المزيد حول أصل وتوزيع والتأثيرات الدقيقة في المحيط.

سفن ذاتية الملاحة

7039561-140400969.jpg


إذا نجحت؛ فستكون واحدة من أولى السفن ذاتية الملاحة الضخمة التي تعبر المحيط الأطلسي، ويعتقد مطورو المشروع أن هذا سيفتح الباب لعصر جديد من سفن الأبحاث المستقلة.
ويمكن استخدام هذا النوع من السفن في عدة مجالات، ويشمل ذلك عدة أنواع، مثل زوارق الشحن الصغيرة وعبّارات الركاب وكاسحات الجليد الآلية وزوارق القطر، بالإضافة إلى سفن الصيد وسفن البحث العلمي.
أطلقت IBM وProMare بوابة ويب تفاعلية جديدة، مصممة لتوفير تحديثات في الوقت الفعلي حول موقع السفينة والظروف البيئية والبيانات من مشاريعها البحثية المختلفة.