سيدتي تكشف التفاصيل الكاملة في «الفرح المسحور» ومأساة العريسين

تعبيرية
العريس وعروسه
مزاعم السحر
3 صور

فجأة ودون أي مقدمات ضرب العريس عروسه، خلال حفل زفافهما في قرية بمحافظة الدقهلية وجذبها بقوة حتى قطع فستانها، وبعدها حدثت أمور كثيرة غاية في الغرابة خلال حفل الزفاف فكان الإخوة يضربون بعضهم البعض، وظهرت تصرفات غريبة أيضًا على عدد كبير من المعازيم، وكان المشهد الأبرز لـ 8 سيدات من الفرح استمرت عليهن تلك التصرفات التي أشبه بالجنون، إحداهن تخلع طرحتها وتشد في شعرها، وأخرى تضرب أطفالها بعنف، وأخرى تجري لتجلس بالمقابر القريبة من مكان حفل الزفاف.


فرح «عزبة عفيفي» التابعة لقرية الرحمانية مركز ميت غمر، لن ينساه أبدًا أهالي العزبة، في تلك الليلة، ورغم عدد بيوت العزبة إلا أن اللعنة حلت على الجميع في تلك الليلة، والتي لم تنته آثارها طوال 3 أيام، حتى بعد أن اصطحب العريس عروسه إلى مسكن الزوجية في حالة شجار دائم.


اتهم أقارب العروسين سيدة تدعى «سحر ح. ش» المعروفة في العزبة بـ«ظاظا» وأنها وضعت لهم تعويذة في العصير بالفرح وكل من شرب منه أصيب بالجنون في تلك الليلة، وهو الأمر الذي جعل عددًا من أهالي العزبة يتوجهون إلى منزل «ظاظا» ويحرقون سيارتين، وألقت الشرطة القبض على 11 شخصًا من الطرفين.


وقال السيد عبد الجواد: «حضرت ظاظا فرح ابن أختي (وهبة سامي) وكان يوم الجمعة الماضية، وبعدها أغمى على أختي دون سبب، وفوجئنا أن البوفيه يوزع على المعازيم عصير تمر هندي، وهو ليس من عادة أهل العزبة، وشرب منه العريس والعروسة وزوجتي وبنات أختي، ونحو 8 شربوا منه، وفجأة غادرت ظاظا الفرح، لتبدأ نوبات من التشنجات بين المعازيم، وإغماءات وترجيع، وضرب في الآخرين دون وعي، وتحول الفرح إلى معركة حقيقية كل الأقارب يضربون في بعض».


وأشار: «بدأنا نستعين بالمشايخ ليعالجوا ما أصاب العزبة، هناك بعض التصرفات لا يمكن الإفصاح عنها، وحضر أول شيخ وعمل تحصينة لنا، وبدأت الأمور تهدأ إلا أنه بمجرد أن غادر العزبة عادة نوبة الجنون في العزبة، فأحضرنا شيخ آخر، وثالث، والذي بعد أن وعدهم بإيجاد حل بعمل تعويذة مضادة للسحر انتفض وغادر المكان، وقال أنا مش قادر عليهم، جالهم تعزيزات، لو فضلت معاكم سيتم إيذائي، وبعدها فوجئنا بصراخ في العزبة، والكهرباء قطعت، واحترقت سيارتين أمام بيت ظاظا وكان في منزلها وقتها دجال من محافظة الجيزة، وألقت الشرطة القبض على 11 هم ظاظا وزوجها ودجال من الجيزة، و8 ممن تسببت في إيذائهم ذهبوا لتحرير محاضر ضدها فوجهت لهم اتهامات بحرق السيارتين فجرى حبسهم».


وأكد أن العريس لم يشارك في تلك الأحداث فبعد أن انتهي الفرح بهذه الطريقة أخذ عروسته وأغلق عليه بابه وظل 4 أيام لا يرى أحداً ولا يقابل أحداً من هول ما حدث له ولعروسته، وأنه بعد حريق السيارتين لم يشارك فيما حدث، وهو حاليًا في بيته ولكن شقيقه وأقاربه متهمون في القضية، وأمرت النيابة العامة بحبسهم».


وأكد مصطفى فايز، أحد المعازيم، أن تلك الليلة بدأت جميلة، الدي جي يذيع الأغاني، والرقص والمشاريب من البوفية شاي وقهوة، ومياه باردة، والعريس والعروسة في قمة السعادة، وكنا في الشارع أمام بيت العريس، ولا يوجد أي شيء يعكر صفو تلك الليلة.


وذكر فايز: «أنا لا أتصور ما حدث بعد ذلك ودون مقدمات وجدنا من يرقصون معًا يضربون في بعض، ومن يجلسون بجوار بعض يشدون في شعور بعض، والعريس يضرب في العروسة، وفي مشاهد لو أحد حكاها لي لن أصدقها أبدًا».


«لقيت البوفيه بيوزع عصير على ناس معينة، وشربت منه بعد إصراره الرهيب على أن أشرب، ولقيت ناس في الفرح بتترمي أمامي»، هكذا تحكي نجوى السيد طه، ما حدث لها، وقالت: «فهمت إن فيه سحر في الفرح، فاتصلت على أخي، ونقلني لبيتي وشربت لبن بملح حتى يذهب السحر لكن كل من شرب من هذا العصير مازال يعاني».


وقالت، ثارت الشكوك حول صاحب البوفيه، وقبل أن يغادر العزبة أمسكنا به، وفتشناه، ووجدنا في جيبه ورقتين من مصحف، وأكد أنه لا يعرف كيف وصلوا إلى جيبه، وبعدها حاولنا أن نبطل السحر إن كان بهم سحر، ولما وضعناه في مية بملح ذاب الورق وظلت به نقطة بيضاء لم تذب، ولا نعرف السبب.


اللواء رأفت عبدالباعث، مدير أمن الدقهلية، تلقى إخطارًا يفيد بورود بلاغ من مأمور مركز شرطة ميت غمر، بتجمهر أهالي عزبة عفيفي، التابعة لقرية الرحمانية بدائرة المركز، وإشعال النيران في سيارتين تابعين لزوجين في العزبة يعملان في أعمال الدجل والشعوذة.


وتمكنت قوات الحماية المدنية من إطفاء السيارتين فيما تولى ضباط المباحث تفريق المواطنين، وانتقل المقدم أحمد فريد رئيس مباحث المركز، إلى مكان البلاغ، وتبين نشوب حريق بسيارتين بعد تجمهر أهالي العزبة لغضبهم من صاحب البيت وزوجته واتهامهم بالقيام بأعمال الدجل والشعوذة.