تربويون وطلاب: تجربة التعليم عن بعد أكدت مهارة المعلم السعودي في كل الظروف

يمرُّ "عيد المعلم" في السعودية لهذا العام بأهم مرحلة نجاحٍ، تقودها وزارة التعليم في 2020، وهي التعليم عن بُعد، حيث ظهرت المدارس الافتراضية عبر منصة مدرستي، ليقضي فيها الطلاب والمعلمون يومهم الدراسي، مستفيدين من التقنية الحديثة التي جمعتهم افتراضياً.


وعلى الرغم من استمرار التعليم عن بُعد بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد إلا أن المعلم، محور العملية التعليمية وأحد أركانها، يمارس دوره دون قصورٍ.


وفي هذا الصدد، أكد ناصر الشعلان، مدير التعليم في المنطقة الشرقية، على الدور المحوري للمعلم في بناء المجتمع، وتكوين ثقافته، مبيناً أن الجميع استشعر رسالته العظيمة، ومهمته الجسيمة في بناء الفكر والسمات، وتشكيل التأثير على أبنائنا وبناتنا منذ اللبنات الأولى، وإعدادهم بسلاح العلم والمعرفة لمواجهة المستقبل.


وقال: إن "الجميع، بمَن فيهم الأسرة، يضعون جهود المعلم والمعلمة القيادية محل تقديرٍ واعتزاز، هذه الجهود العظيمة التي تجلَّت في التعليم عن بُعد، إذ تجاوزت الوزارة كل التحديات بفضل ما يؤديه كل معلم ومعلمة منذ التهيئة والتسجيل والدعم والمساندة عبر المنصة، إلى تقديم الدروس وفقاً للجداول الدراسية، وحتى تقديم المنتج بشكلٍ يحاكي الواقع".


من جانبه، أوضح المعلم ناصر العريدي، أن "الكلمات تقف عاجزةً أمام القامة الشامخة للمعلم، فهو مَن يصنع العظماء، ورسل العلم، وقناديل النور، ويثبت للعالم أجمع قدرته على أداء رسالته وإيصالها إلى أبنائه على الرغم من كل الظروف الاستثنائية".
فيما قال المعلم محمد العمري: "الحمد لله الذي اجتبانا لهذه المهنة، ووفَّقنا لأدائها على الوجه الأكمل، فالمعلم هو المربي والقدوة والأب، وقد رأينا أهمية ذلك عند انتشار جائحة كورونا، وما وجدته الأسر من صعوبات في التعليم عن بُعد، إذ جعلهم هذا يستشعرون أهمية المعلم، الذي يقوم بأغلب الجهد لوحده دون كلل أو ملل، فوجب وضعه في المكانة التي يستحقها".


في حين، أشار المعلم سلطان الهاجري إلى أنه "في يوم المعلم لابد أن نشكر كل معلم أدى أمانته بإخلاص. المعلم ينير بقلمه فكراً، ولا ينتظر من أحدٍ شكراً، ويستثمر عمله وجهده في صناعة العقول".


كذلك، تفاعل الطلاب مع هذه المناسبة، حيث قال الطالب ريان الزهراني: "المعلمون لهم دور كبير في التعليم بشكل عام، وما نمرُّ به حالياً من استخدام التعليم عن بُعد أكبر دليلٍ على ذلك، فهم أساسٌ قوي في التعليم، ويعملون من أجلنا، ولن ننسى أفضالهم علينا ما حيينا".


بينما رأى الطالب خالد وليد الحسين، أنه "عندما يحتفل العالم بيوم المعلم، يُظهر له تقديره لدوره الرائد في بناء المجتمع وتنوير أفراده. ومن جهتي أدرك وأعي أهمية رسالة المعلم، وأقف له احتراماً على العطاء الذي يقدمه، والدور الكبير الذي يؤديه".