جامعة أبوظبي تطبق الذكاء الاصطناعي لتسهيل الدراسة العملية عن بعد

2 صور

بعد أن فرض فيروس كورونا المستجد على معظم دول العالم تطبيق نظام التعليم عن بعد سعت العديد من المؤسسات التعليمية إلى تسهيل هذه التجربة على الطلبة في مختلف المراحل التعليمية، ولعل جامعة أبوظبي نجحت في تطبيق حلول مبتكرة لتمكين الطلاب من استكمال دراسة الجانب العملي في كليات الهندسة عن بُعد، وذلك عبر 3 تقنيات باستخدام الذكاء الاصطناعي، وهي: الواقع الافتراضي، والواقع المعزز، والتصوير ثلاثي الأبعاد، والتي تمكن الطلاب ممن يتعذر تواجدهم داخل المختبرات الجامعية حضور الجلسات والمشاركة التفاعلية، والعمل على المعدات والآلات بصورة تحاكي الواقع، والحصول على فرصة أكبر لرؤية أجزاء ومكونات الآلات وفهم آلية عملها، وإن كانوا في منازلهم.

 

يذكر أنّ هذه الخطوة تأتي بالتعاون مع الأستاذ المساعد في الكلية، والإماراتي أحمد الحمادي، طالب ماجستير العلوم في تكنولوجيا المعلومات ضمن الجامعة.

 

_وبحسب صحيفة الرؤية_ أوضح عميد كلية الهندسة في جامعة أبوظبي الدكتور حمدي الشيباني أنّ الكلية واجهت تحديات مع انطلاق الدراسة العملية في المختبرات مطلع الشهر الجاري، بسبب تعذر حضور 25 إلى 30% من الطلاب المسجلين في الجامعة، بسبب وجودهم خارج الدولة وعدم قدرتهم على العودة أو إقامتهم في إمارات أخرى أو لأعذار صحية تحول دون إمكانية حضورهم الشخصي إلى حرم الكلية، مبينًا أنّ 30% من دراسة طلاب كليات الهندسة تعتمد على الجانب العملي، وترتكز على الأدوات والنماذج المتوفرة داخل المختبرات.

 

كما أفاد مدير إدارة استقطاب الطلاب "بسام مرّة" بأنّ الجامعة تقدم لطلابها عبر هذه التقنيات حلولاً غير تقليدية ليعيش الطلاب التجارب وتقريب الحقيقة المعملية لهم في المختبرات كافة، خاصة وأنّ كلية الهندسة تعتبر أكبر كليات جامعة أبوظبي، موضحًا أنه تم تطبيق جانب من هذه التقنيات حاليًّا، كما يتم العمل على تنفيذ مشاريع الواقع المعزز في الفصل الدراسي المقبل.

 

المهندس الإماراتي "أحمد الحمادي" والذي تمكن من تطويع الذكاء الاصطناعي لابتكار تقنيات في مجال الواقع الافتراضي والواقع المعزز، لتوفير إمكانية التجول داخل مختبرات الكلية عن بُعد، واستعراض المعدات وتفاصيل الآلات للطلاب بصورة تمكنهم من مشاهدتها ثلاثية الأبعاد وبتقنية 360 درجة بين أنّ الواقع الافتراضي يعيش فيه الطالب 100% كالواقع الحالي، إذ بمجرد ارتداء الطالب النظارة يرى نفسه موجوداً داخل المختبر، أما الواقع المعزز فهي إضافة مادة أو مقطع فيديو بأحجام معينة إلى الواقع الحقيقي الذي يعيشه الإنسان.