شاب يرفض توسلات جده ويشعل النيران بجسده حتى الموت

أحرق جده انتقاماً منه

في جريمة مروعة راح ضحيتها مسن سبعيني بالموت حرقاً على يد حفيده الذي نفذ الجريمة؛ انتقاماً منه بعد أن شاهده في منزله يمارس الرذيلة مع عشيقته، وبرر المتهم جريمته أمام المباحث بقوله: «جدي كان هيفضحني قدام الناس كلها بعدما شافني مع عشيقتي في شقته، ضربته وولعت فيه بالبنزين، وكان بيقول لي أبوس أيدك حرام عليك ماتولعش فيا».

داخل منزل المجني عليه في 15 مايوم جنوب العاصمة القاهرة حدثت تلك الجريمة بعد أن تشاجر المتهم مع جده، بزعم أن الأخير أهانه أمام عشيقته، واعتدى الحفيد بالضرب على جده حتى سقط فاقداً الوعي، فظن المتهم أنه لفظ أنفاسه الأخيرة فاتصل بصديقه، وقال له: «قتلت جدي»، فحضر الصديق وأثناء محاولاتهما حمل جثمانه أفاق الجد من غيبوبته، لكن المتهم لم يرحمه فأسرع إلى المطبخ وأحضر «الكبريت» وأشعل النيران في جسده حتى الموت، وحاول دفن جثمانه في الصحراء.

وأفادت التحقيقات أن صديق الشاب اعترف أنه لم يشارك في القتل، وأنه حضر لمساعدة صديقه في التخلص من الجثمان فقط، قائلاً: «صاحبي أول ما شعر بأن جده بدأ يفوق جري جاب الكبريت وولع فيه، وأنا قلت له سيبه حرام»، وبعدها حمل المتهمان الجثمان وتخلصا منه في منطقة جبلية في مايو.

قررت النيابة العامة حبس قاتل جده بتهمة القتل العمد، بينما قررت حبس صديقه، بتهمة مساعدته في إخفاء معالم الجريمة وإلقاء جثمان المجني عليه في الصحراء، وقررت انتداب الطب الشرعي لتشريح جثمان الضحية، لبيان أسباب وفاته رسمياً وموافاتها بتقرير الصفة التشريحية.

جثة متفحمة عثر عليها المارة فأبلغوا قسم شرطة مايو، وبالانتقال والفحص تبين أنها لشخص في العقد السادس من العمر، ونقلت الجثة إلى مشرحة زينهم تحت تصرف النيابة العامة، التي قررت التشريح لمعرفة سبب الوفاة وصرحت بالدفن، وكلفت المباحث بسرعة تحرياتها لكشف هوية المجني عليه، وملابسات الواقعة وضبط منفذ الجريمة.

كشفت تحريات المباحث أن الجثة لشخص يدعى «أحمد. م» في العقد السادس من العمر، مقيم في دائرة قسم شرطة حلوان، وأن وراء ارتكاب الواقعة حفيد المجني عليه؛ بسبب حدوث مشاجرة بين الأخير والمتهم؛ بسبب مشاهدته له أثناء ممارسة الرذيلة.

ألقي القبض على المتهم وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات أيدها، وقال إنه مقيم مع جده في إحدى شقق المشروع الأمريكي بدائرة قسم شرطة حلوان، وقبل الواقعة كان برفقة فتاة في الشقة، وفجأة دخل عليه جده؛ فوجده في وضع مخل بالآداب، فطردها من الشقة، وتشاجر مع المتهم الذي قتله حرقاً دون رحمة.