الإمارات تُصنف ضمن أفضل 5 دول متصلة عالمياً

الإمارات تُصنف ضمن أفضل 5 دول متصلة عالمياً

صُنفت دولة الإمارات العربية المتحدة كواحدة من أفضل 5 دول متصلة عالمياً، وذلك وفقاً لمؤشر الترابط العالمي الصادر عن شركة «دي إتش إل» في نسخته السابعة.

وتتعاون شركة «دي إتش إل» مع كلية ستيرن لإدارة الأعمال في جامعة نيويورك، لإصدار هذا التقرير، الذي يتضمن تقييماً شاملاً لمستوى العولمة خلال جائحة كوفيد-19 ضمن 169 دولة وإقليم، وذلك من ناحية الحجم والتوزيع الجغرافي للتدفقات الدولية عبر التجارة، ورأس المال، والمعلومات والناس، وقد تصدرت كل من: الإمارات، وهولندا وسنغافورة وبلجيكا وأيرلندا تلك التصنيفات الدولية.

وعلى الرغم من ثبات المؤشر في عام 2019، إلا أن التوقعات الحالية تشير إلى احتمالية انخفاضه ​​بشكل كبير خلال العام الجاري، نظير عواقب جائحة كوفيد-19 على المجتمعات، مثل: غلق الحدود وحظر السفر وتعليق رحلات الطيران، ومع ذلك، فإنه من غير المرجح أن يصل مؤشر الترابط العالمي إلى ما دون المستوى الذي بلغه خلال الأزمة المالية العالمية 2008-2009، فقد بدأ معدل التجارة ورأس المال بالارتفاع، وزادت تدفقات البيانات الدولية مع استبدال اللقاءات الشخصية بالافتراضية، ما أدى إلى تعزيز الحركة الدولية عبر الإنترنت والمكالمات الهاتفية والتجارة الإلكترونية.

وبهذه المناسبة، قال الرئيس التنفيذي لشركة «دي إتش إل» إكسبرس جون بيرسون: «لقد أظهرت الأزمة الحالية مدى أهمية الاتصالات الدولية للحفاظ على الاقتصاد العالمي، وتأمين سبل العيش ومساعدة الشركات على تعزيز مستوى تداولها.. كما تلعب سلاسل التوريد المتصلة والشبكات اللوجيستية دوراً أساسياً في الحفاظ على سير واستقرار العولمة، خاصة خلال الأوقات الحرجة التي ألمت بنا، ما يؤكد مدى أهمية استعدادنا لمواجهة أي تحديات.. لقد ساهمت الأنباء الأخيرة المتعلقة باللقاح في تسليط الضوء على الأهمية المنهجية للخدمات اللوجيستية الطبية السريعة والآمنة، والتي تعتمد على شبكة عالمية مترابطة تضمن توزيعاً فعالاً على الصعيد الدولي».

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة «دي إتش إل» لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا نور سليمان: تمكنت دولة الإمارات العربية المتحدة من مواجهة الوباء العالمي بكل مرونة، وذلك بفضل جهود الحكومة الحثيثة ومساعيها المبكرة لاحتواء الجائحة وتقليل آثارها الصحية والاقتصادية، كما مكّنت القدرات اللوجيستية القوية، والبنية التحتية للنقل في دولة الإمارات، من الحفاظ على سلاسل التوريد المفتوحة والروابط التجارية، ما جعل الوصول إلى اختبارات كوفيد-19 وتوافر معدات الحماية الشخصية (PPE) للمواطنين والمقيمين، من أعلى المعدلات في العالم.

من جهته، قال عالم وباحث رئيسي ومدير تنفيذي في مركز عولمة التعليم والإدارة في كلية ستيرن لإدارة الأعمال بجامعة نيويورك ستيفن ألتمان: «على الرغم من تسبب فيروس كورونا في تعطيل الأعمال والحياة حول العالم، إلا أنه لم يقطع الروابط الأساسية التي تربط الدول، حيث يوضح هذا التقرير أن العولمة لم تنهار في عام 2020، ولكن تغيرت طرق تواصل البلدان مع بعضها البعض، مؤقتاً، بسبب الجائحة، وبزغت الحاجة المُلحة لتأسيس تعاون أكثر فاعلية في مواجهة التحديات العالمية.. فقد يؤدي الترابط الدولي الأقوى إلى تسريع عملية تعافي العالم من جائحة كوفيد-19، حيث تميل البلدان المرتبطة بشكل أكبر مع التدفقات الدولية، للتمتع بنمو اقتصادي أسرع».