كل عام يموت نحو 420 ألف شخص في إسبانيا، حيث تحدث أكثر من 1100 حالة وفاة يومياً بمعدل 47 حالة وفاة في الساعة بقيادة أمراض القلب الإقفارية، الجلطات الدموية ومرض الانسداد الرئوي المزمن. وبحسب موقع «El pais» الإسباني يقوم المعهد الوطني للإحصاء (INE) في جمع البيانات من شهادات الوفاة لمختلف المجتمعات المستقلة، وفي تفسيرها على مدار العام. كل ذلك يتبع أعلى المعايير الدولية للجودة داخل الاتحاد الأوربي.
لكن هذا العام مختلف بالفعل، ففي هذا الأسبوع أبلغ المعهد الوطني للإحصاء بشكل استثنائي عن بيانات الوفيات الخاصة به في الفترة من يناير إلى مايو 2020. وفي هذه الفترة، كانت الأمراض المعدية - والتي تشمل فيروس كوفيد -19 - كانت السبب الثاني لحالات الوفاة مع أكثر من 60 ألف حالة وفاة، حيث بلغت 9% من الإجمالي الوفيات متجاوزة الأورام. وما أن بدأت الموجة الثانية من COV-19 حتى أصبح السبب الأول في حالات الوفاة في البلد، حيث تم التأكيد على أن الموجة الثانية (1 يوليو - 4 ديسمبر 2020) أنتجت عدداً أكبر من حالات الإصابة والوفيات بكوفيد -19 اليومية مقارنة بالموجة الأولى (1 يناير - 30 يونيو 2020)، على الرغم من أن ذروة الوفيات اليومية كانت في 1 أبريل.
من خلال المجتمعات المستقلة، ومع البيانات حتى 1 نوفمبر 2020، كانت أعلى نسبة وفيات بسبب فيروس كوفيد -19 معبراً عنها في الوفيات لكل مليون كانت في أستورياس، وكاستيلا وليون، وأوسكادى، ولا ريوخا، وكلها أعلى من 80 حالة وفاة لكل 100. 000.
ولكن دون شك، فإن حقيقة أن مرضاً جديداً يصبح السبب الأول للوفاة في بلد ما هي علامة على القلق، وعلى وجه الخصوص لأن العلاجات الحالية واللقاحات الجديدة لن توفر الحماية الكاملة في عام 2021 وما بعده.
أخيراً، إذا بدأت إستراتيجية التطعيم، كما تم الإعلان عنها في يناير 2021، يمكن أن يكون أكثر من 12 مليون شخص (35% من السكان) قد تم تطعيمهم بالفعل في 1 أبريل 2021. وسترتفع هذه الأرقام أكثر من 27 مليون شخص (65% من السكان) في سيناريو التطعيم سريع التوزيع.
جدير بالذكر أنه بسبب هذا الفيروس التاجي الجديد، تم بالفعل تسجيل أكثر من مليون ونصف المليون حالة وفاة على مستوى العالم مع أكثر من 60 ألف حالة في إسبانيا حتى نهاية العام. بينما تشير التقديرات إلى أنه في الفترة من 2020 إلى 1 أبريل 2021، من المتوقع أن يموت حوالي 74 ألف شخص بسبب كوفيد -19 في إسبانيا.
