طالبة بحرينية كفيفة تتفوق باللغة اليابانية

الطالبة البحرينية زينب المؤمن

تشكل قصة نجاح الطالبة الكفيفة زينب المؤمن أحد طالبات برنامج الدمج في مدرسة سترة الثانوية للبنات نموذجاً لامعاً للتحدي والعزيمة والانتصار، بالرغم من افتقادها للبصر، هذا البرنامج الذي تقدمه وزارة التربية للطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة بمختلف مراحلهم الدراسية، وتزويد المدارس بما يلزمها من وسائل وأدوات ومعينات وكوادر بشرية على قدر عال من التأهيل والاحترافية لدعم هؤلاء الطلبة ومنهم المكفوفين.

زينب تروي بفخر نجاحها قائلة، مبدأي بالحياة هو "التقبل هو أساس النجاح" ، واستطعت أن أثبت نفسي بين الطالبات وكونت صداقات عديدة فصديقاتي ومعلماتي كن دائماً يساعدنني في القراءة وفي كل الأمور التي احتاجها حتى أصبحت متفوقة وأحصل دائما على المراكز الأولى بالصف، وكنت شغوفة جدا باللغة اليابانية التي تعلمتها بنفسي من البرامج المختصة بتعلم اللغات وقنوات اليوتيوب وكنت أقضي ساعات طويلة لإجادتها، وبالفعل أتقنتها، وأطمح للعمل كمترجمة في هذه اللغة مستقبلاً.

والدة زينب خديجة رضي تقول، إن عملية الدمج للطلبة المكفوفين تؤكد الاهتمام الكبير الذي توليه البحرين لذوي الاحتياجات الخاصة، والدمج يشعر الطالب الكفيف بأنه جزء من المجتمع ومن المدرسة أسوة بالأصحاء، ويساعد على تحسين مفهوم الذات ويجعلهم يعيشون في عالم المبصرين، ولم تدخر الوزارة جهدًا في توفير الخدمات والمعينات المساندة لتعليم المكفوفين، من أجهزة وكتب ومعلمين مؤهلين، إلى جانب دعم المعهد السعودي البحريني للمكفوفين بتوفيره الآلات والكتب المطبوعة بخط برايل وتقديم المشورة، وتضيف، وكان الدعم واضحا للمكفوفين خلال الظروف الاستثنائية لجائحة كورونا من خلال التعليم عن بعد.