غضب في بريطانيا بسبب تأخر الجرعة الثانية من لقاح كورونا

رئيس الوزراء البريطاني «بوريس جونسون».
البروفيسور «كريس ويتي».
بريطاني يتلقى جرعة لقاح كورونا.
3 صور

موجة من الغضب تجتاح المملكة المتحدة بعد إعلان رئيس الوزراء البريطاني «بوريس جونسون» عن مد فترة إعطاء الجرعة الثانية من لقاح كورونا لتصبح 12 أسبوعاً بدلًا من 6 أسابيع بعد الجرعة الأولى، الأمر الذي أدى إلى ظهور حالات وفيات لمسنين دور رعاية أصيبوا بكورونا بعد تلقيهم الجرعة الأولى من اللقاح. وبحسب موقع «ميرور» يخوض «بوريس جونسون» أكبر مقامرة في حياته المهنية بسبب تأخير برنامج لقاح كوفيد بعدما أمر بتأجيل الجرعات الثانية الحيوية لمدة تصل إلى 12 أسبوعًا حتى يتمكن ملايين الأشخاص الآخرين من الحصول على حقنتهم الأولية. لكن عشرات من سكان دور الرعاية لقوا حتفهم بسبب كوفيد. الأمر الذي دفع رؤساء وأطباء دور الرعاية المطالبة بتقليص الفجوة بين الجرعتين الأولى والثانية من لقاح Pfizer إلى ستة أسابيع بسبب مخاوف من احتمال ارتفاع الوفيات مرة أخرى.


كما حذرت الجمعية الطبية البريطانية BMA كبير المسؤولين الطبيين في إنجلترا البروفيسور «كريس ويتي» من أنه لا توجد دولة أخرى في العالم تبنت الانتظار لمدة 12 أسبوعًا كما في المملكة المتحدة. وقد جاء هذا التحذير في الوقت الذي كشفت فيه الأرقام الرسمية أن الوفيات المرتبطة بـ Covid في دور الرعاية في إنجلترا زادت الأسبوع الماضي بأكبر قدر منذ مايو الماضي. ومن بين تلك الوفيات سكان تلقوا الجرعة الأولى في ديسمبر وما زالوا ينتظرون الجرعة الثانية.


كما يوجد هناك أيضًا مخاوف من أنه في غضون 12 أسبوعًا قد يكون هناك نقص في اللقاح مع مواجهة كل من شركتي Pfizer وAstraZeneca.


جدير بالذكر أن أكثر من 5.8 مليون بريطانى تلقوا جرعات اللقاح الأولى، لكن حوالي 440 ألفًا فقط تلقوا الجرعة الثانية.


قال الدكتور «ديفيد سترين» استشاري مستشفى في إكستر: «إن المملكة المتحدة تتعارض مع الرأي العام العالمي من خلال البقاء لمدة 12 أسبوعًا. بشكل فعال، تم تسجيل المملكة المتحدة بأكملها في تجربة سريرية» وقال متحدث باسم وزارة الصحة:

«جاء قرار تغيير فترات جرعات اللقاح بعد مراجعة شاملة للبيانات وتماشى مع توصيات كبار المسؤولين الطبيين الأربعة في المملكة المتحدة حيث يوفر اللقاحان درجة عالية من الحماية بعد الجرعة الأولى» وأضاف: «تستغرق الحماية بعد الجرعة الأولى ما يصل إلى ثلاثة أسابيع لبدء التشغيل ولم يُعرف التأثير على انتقال العدوى حتى الآن، لذا من الضروري أن يستمر الأشخاص في اتخاذ الاحتياطات».