تغير المناخ..أكبر المخاطر التي تهدد الطبيعية

قال علماء حماية البيئة إن تغير المناخ أصبح أكبر تهديد لمواقع التراث العالمي الطبيعي المدرجة في قائمة الأمم المتحدة مثل الأنهار الجليدية والأراضي الرطبة، ودفع الحاجز المرجاني العظيم في أستراليا ووصولهم لحالة «حرجة» ..بينما كشف الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (IUCN) في تقرير جديد أن التحولات بسبب تغير المناخ تهدد الآن ثلث المواقع الطبيعية البالغ عددها 252 المدرجة في قائمة اليونسكو حول العالم.. وهذا وفقا لما ذكرته صحيفة ذا صن البريطانية

 

مخاطر حرجة

تغير المناخ أكبر تهديد يواجه الكرة الأرضية


بشكل عام، يواجه 94 موقعاً مخاطر كبيرة أو حرجة من مجموعة واسعة من العوامل - بما في ذلك السياحة والصيد والحرائق وتلوث المياه - مما يمثل زيادة عن 62 عاملاً في الدراسة السابقة المنشورة في عام 2017.
لمحت الدراسة أيضاً إلى أن جائحة كوفيد -19 كان له تأثير سلبي على بعض الأماكن الطبيعية الأكثر جمالاً وقيمة في العالم.
ومع ذلك، فإن تغير المناخ هو إلى حد بعيد أكبر تهديد يواجه الكرة الأرضية، لأنه يشكل عاملاً خطراً مرتفعاً جداً في 83 موقعاً، وبالتالي فقد تجاوز جكمع أنواع المخاطر والتي تصدرت قائمة التهديدات قبل ثلاث سنوات.


التراث العالمي الطبيعي في خطر

كائنات تموت وأشجار تحترق

وقال المدير العام للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، برونو أوبيرل، في بيان إن التقرير «يكشف الضرر الذي يلحقه تغير المناخ بالتراث العالمي الطبيعي، من تقلص الأنهار الجليدية إلى تبييض المرجان إلى الحرائق المتكررة والشديدة والجفاف».
يشير هذا التقرير إلى الضرورة الملحة التي يجب أن نتصدى بها للتحديات البيئية معاً على نطاق الكوكب».
قال تقرير IUCN إن أزمة فيروس كورونا أظهرت حاجة المجتمع العالمي إلى «الوقوف معاً والعمل كواحد من أجل الصالح العام».


تأثير COVID19

كورونا تسببت في إغلاق المواقع في وجه السياحة


منذ أن بدأ تقييمه قبل ظهور فيروس كورونا المستجد في أواخر العام الماضي، قال الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة إنه سجل بشكل منهجي تأثيره على مواقع التراث العالمي.
لكن التقرير قال إنه أصبح من الواضح أن الوباء والقيود المرتبطة به تؤثر أو قد تؤثر على أكثر من 50 موقعاً.
وجاء في التقرير أن بعض الآثار كانت إيجابية، «أبرزها انخفاض الضغط الناتج عن الزيارات السياحية على النظم البيئية الطبيعية»، محذرة من أن «العوامل السلبية عديدة».
وأشار إلى الكيفية التي تسبب بها إغلاق المواقع في وجه السياحة في خسارة كبيرة في الإيرادات وسبل العيش، وكذلك كيف أدت القيود المفروضة على التوظيف الشخصي إلى الحد من السيطرة على الأنشطة غير القانونية.

 

تدابير حماية عاجلة!

انخفاض كبير في الشعب المرجانية


وذكر التقرير أن «هذه العوامل تزيد من خطر الصيد الجائر للحياة البرية والاستخدام غير المشروع للموارد الطبيعية، مع تسجيل حوادث في بعض المواقع منذ الوباء».
بشكل عام، وجدت الدراسة أن 30 بالمائة من المواقع واجهت تهديدات «كبيرة»، وسبعة بالمائة تعتبر «حرجة»، مما يعني أنها «تتطلب تدابير حماية عاجلة وإضافية وواسعة النطاق» ليتم إنقاذها.
بشكل مثير للقلق، تم نقل موقعين جديدين إلى الفئة الحرجة منذ عام 2017، بما في ذلك أكبر شعاب مرجانية في العالم.
ووجد التقرير أن الحاجز المرجاني العظيم في أستراليا شهد انخفاضاً كبيراً في الشعاب المرجانية وسط ارتفاع درجة حرارة المحيطات وتحمضها والطقس القاسي، مما أدى بدوره إلى تقلص أعداد الأنواع البحرية.


حرائق الغابات وذوبان الأنهار

حرائق في الغابات غير مسبوقة

تعتبر المناطق المحمية في خليج كاليفورنيا بالمكسيك أيضاً من بين المواقع التي تعتبر الآن في حالة حرجة، وتنضم إلى أمثال متنزه إيفرجليدز الوطني في الولايات المتحدة وبحيرة توركانا في كينيا، والتي ظهرت بالفعل في القائمة.
وقال تقرير الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة إن تغير المناخ أدى أيضاً إلى تفاقم انتشار الأنواع الغازية في عدد من المناطق، بما في ذلك المناطق المحمية في منطقة كيب فلورا في جنوب إفريقيا.
في غضون ذلك، تعرضت منطقة محمية بانتانال البرازيلية لأضرار بالغة بسبب حرائق الغابات غير المسبوقة في عامي 2019 و2020.
بينما أدى الذوبان السريع لنهر كاسكاولش الجليدي إلى تغيير مجرى النهر، مما أدى إلى استنفاد أعداد الأسماك في موقع كلوان في كندا والولايات المتحدة.
وجد تقرير IUCN أن ثمانية مواقع قد تحسنت منذ عام 2017، لكن ضعف عدد المواقع تدهور في ذلك الوقت.