بعد تنمره على أهل الصعيد إعلامي شهير يخضع للتحقيق والإيقاف

تامر أمين
نقيب الإعلاميين طارق سعدة
شعار النقابة
تامر أمين
4 صور

إعلامي تنمّر على أهالي الريف والصعيد بمصر على إحدى الفضائيات وعندما نال منه الأهالي عبر وسائل التواصل الاجتماعي؛ اعتذر لكن "سبق السيف العزل"، بداية القصة عندما بادر الإعلامي الشهير تامر أمين بانتقاد أهالي الريف المصري؛ بأنهم ينجبون أولادهم لينفقوا عليهم بمجرد أن يصل أعمارهم ما بين 5 و7 سنوات، وإذا أنجبوا بنات يقومون أيضاً بتشغيلهن خادمات في البيوت. تسببت هذه الكلمات في حالة غضب عارمة لدى أهل الصعيد، وانتشرت عشرات الفيديوهات التي ترد على تامر أمين على موقع «يوتيوب»، كما علّق الآلاف من الصعايدة على الصفحة الرسمية لقناة النهار، مطالبين بإقالة المذيع تامر أمين ومنعه من الظهور على شاشة القناة؛ بعد سبّه لفتيات الصعيد.


ورغم اعتذار تامر أمين لما بدر منه؛ بقوله: "أقدم اعتذاراً واضحاً وصريحاً لا لبس فيه لكل أهالينا في الصعيد وفي كل مكان بمصر، اللي زعلانين مني، وأقول لكل صعيدي وصعيدية: جزمتكم على راسي من فوق، وأنا ابن ريف مصر وأناسب من الصعيد وأتشرف بهذا النسب، وكان قصدي خيراً، لكن أي واحد زعلان مني أقول له: أنا آسف.. وأتقدم له باعتذار صريح وسينشر في كل مكان، وأقول لأهل الصعيد: ما تزعلوش مني؛ لأنكم أهل صفح وعفو وكرامة.. تحياتي لكم جميعاً ولصعيد مصر".


لكن الأمر لم ينتهِ بعد أن أصدر نقيب الإعلاميين الدكتور طارق سعدة قراراً بإيقاف تامر أمين بسيوني، مقدم البرامج على قناة النهار عن ممارسة النشاط الإعلامي على أي وسيلة إعلامية وإحالته للتحقيق.


جاء ذلك بناءً على تقرير المرصد الإعلامي التابع للنقابة، والذي أكد مخالفة المذكور لميثاق الشرف الإعلامي ومدونة السلوك المهني، والحديث بطريقة مرفوضة عن أبناء الصعيد الشرفاء.


وأكد نقيب الإعلاميين احترام النقابة وجموع الإعلاميين لأهلنا جميعاً، وخاصة في صعيد مصر.


وقررت هيئة مكتب المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، وقف برنامج الإعلامي تامر أمين، لحين استدعائه والتحقيق معه يوم الأحد القادم، والتأكيد على ضرورة الالتزام بمدونات النشر التي تحض على تعظيم القيم السلوكية والأخلاقية، وأكد المجلس الاحترام الكامل لأهالي الصعيد الذين يمثلون الشهامة والمروءة والرجولة.


فيما تقدم عدد من البرلمانيين بطلب إحاطة لوزير الدولة للإعلام أسامة هيكل، بشأن إهانة الإعلامي تامر أمين للصعايدة والفلاحين، في معرض حديثه عن أسباب ومبررات الزيادة السكانية في مصر، حيث استخدم مصطلحات وألفاظاً تسيء لهم وتهينهم.


وهو الأمر الذي دفع الفضائية التي يقدم فيها الإعلامي، بإيقاف البرنامج لحين الانتهاء من التحقيق مع الإعلامي، والاعتذار لما بدر منه.