مقابلة ميغان وهاري الصادمة مع أوبرا وينفري تهز القصر الملكي وتثير استياء والد وشقيقة ميغان 

كشفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية باستطلاع رأي عام أجرته في بريطانية تضرر شعبية الثنائي الملكي هاري وميغان ماركل في بريطانيا حيث طالب بعض البريطانيين المستائين من مقابلتهما الصادمة في التوقيت الخطأ تجريدهما من لقبهما الملكي.

 

خذلا الملكة

 

وأظهر استطلاع الرأي في صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن معظم البريطانيين يعتقدون أن دوق ودوقة ساسكس هاري وميغان ماركل ،كانا مخطئين في إجراء مقابلتهما القنبلة ،ويعتقدون أيضاً،أنهما خذلا الملكة ،ويجب تجريدهما من ألقابهما الملكية.

وتم إجراء الإستطلاع بعد أن شاهد أكثر من 12 مليون و400 ألف في بريطانيا يوم الإثنين مقابلة الأمير هاري "36 عاماً" وزوجته ميغان ماركل "39 عاماً" مع قطب الإعلام الأمريكية وصديقتهما المقربة أوبرا وينفري على شاشة قناة Itv بعد بثها في الولايات المتحدة يوم الأحد الماضي على شاشة قناة "سي بي إس" CBS الأمريكية.

 

ميغان ماركل الأقل شعبية بعد الأمير أندرو

 

وكشف الإستطلاع أيضاً أن النظام الملكي تضرر حتى أن شعبية الملكة إليزابيث الثانية تضررت ،لكن ليس بقدر تضرر شعبية الأمير هاري والأمير تشارلز.

وعندما سئل البريطانيون الذين أجري الإستطلاع معهم عن اتهامات الزوجين أحد أفراد العائلة المالكة بالعنصرية ،ورفضا الإفصاح عن إسم هذا الشخص،فإن العدد الأكبر منهم لم يصدقوا مزاعم ميغان ماركل ،وهي الآن الأقل شعبية في العائلة المالكة بعد الأمير أندرو.

وسبب هذا،أن معظم الناس في بريطانيا يشعرون أن الأمير هاري وميغان ماركل يعطيان الأولوية للإعلام على الخدمة والواجب الملكي اللذين انسحبا منهما ،وفقاً لما كشفته نتائج إستطلاع الرأي الذي أجرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

 

إنقسام الشعب البريطاني

 

وكشفت النتائج أيضاً إنقسام البريطانيين الأكبر سناً والشباب حولهما،حيث غالباً ما يكون الشباب أكثر استعداداً لقبول اتهامات هاري وميغان وتصديقها.

ويعتقد أكثر من نصف الأشخاص الذين شملهم الإستطلاع أن مقابلة الأمير هاري وميغان مع أوبرا وينفري كانت أمراً خاطئاً،بينما يعتقد 5 بالمئة أن الزوجين غادرا بريطانيا لأنهما لم يتلقيا الدعم الكافي من القصر الملكي.

وبينما يؤيد الشباب دوق ودوقة ساسكس،والكبار الملكة والعائلة المالكة،اتفق الجميع على أنه على الجميع دفن خلافاتهم ووقف القتال بينهما.

وفيما يتعلق بالسؤال حول سبب انتقال هاري وميغان إلى الولايات المتحدة،قالت النسبة الأكبر من البريطانيين : "أنهما يريدان مزايا الحياة الملكية ولكن من دون واجباتها ومسؤولياتها".

ومع بدء تعافي دوق أدنبره الأمير فيليب البالغ من العمر "99 عاماً" جد الأمير هاري من جراحة صعبة في القلب وقضائه 23 يوماً في مستشفى الملك إدوارد السابع في لندن ،قالت الأغلبية البالغة "54 بالمئة" أن الزوجين اختارا "الوقت الخطأ" لإجراء المقابلة معهما،وهاجمت معظم الصحف البريطانية ميغان ماركل وهاري ووصفت مقابلتهما بالمدمرة وغير المتوقعة،وبأنهما تسببا بتصريحاتهما الصادمة بأسوأ أزمة للعائلة المالكة خلال 85 عاماً.

 

مقابلة هاري وميغان تتسبب باستقالة بيرس مورغان

 

وتسببت المقابلة الشهيرة لهاري وميغان مع أوبرا وينفري في خسارة المذيع البريطاني الشهير بيرس مورغان عمله بعد  نشوب خلاف بينه وبين إدارة قناة "إي تي في" جراء انتقاداته القاسية لميغان ماركل،وإعلانه بأنه لا يصدق مزاعم تفكيرها بالإنتحار،وبأنه لم يساعدها أحد،ولا اتهامها أحد أفراد العائلة المالكة بالعنصرية،ودفعه هذا الخلاف،وبدء القناة بالتحقيق معه بعد ورود شكاوي كثيرة بحق انتقاداته اللاذعة لميغان ماركل إلى تقديم استقالته من برنامجه "صباح الخير بريطانيا" .

ووفقاً لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية،أطلقت هيئة وسائل الإعلام في المملكة المتحدة OfCom تحقيقاً حول انتقادات بيرس مورغان لميغان ماركل بعد وصول نحو 41 ألف و15 شكوى بحق بيرس مورغان .

ولم يعرف حتى الآن من صاحب القرار الأول في الإستقالة،بيرس مورغان أم قناته "إي تي في" .

ويبدو أن بيرس مورغان مصمم على موقفه،وصرح بعد استقالته أنه مازال لا يصدق أي شيء تقوله ميغان ماركل،وبأنه يرفض الإعتذار.

وقد التزم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بالصمت التام.

 

شعبية أفراد العائلة المالكة: الملكة تتصدر

 

لا تزال الملكة البريطانية إليزابيث الثانية "94 عاماً" تحظى بشعبية هائلة،وتحظى بتصنيف إيجابي بنسبة 64 بالمئة ،لكنها انخفضت نقطتين "درجتين" منذ يناير – كانون الثاني من عام 2020 الماضي.

وانخفضت شعبية الأمير هاري بنسبة كبيرة بلغت "15 نقطة" ،وتراجعت شعبية الأمير تشارلز "13 نقطة" ، كما تراجعت شعبية ميغان ماركل "6 نقاط" ،حيث أعطاها نصف المشاركين تقييماً سلبياً.

 

دافعو الضرائب لا يجب أن يمولوا أمن دوق ودوقة ساسكس

 

المثير في استطلاع الرأي ،أن أكثر من المشاركين بالإستطلاع الصغار السن والسود والأقليات العرقية انحاز إلى ميغان ماركل وصدقوها.

وقال الجميع من كافة الأعمار أن دافعي الضرائب في المملكة المتحدة يجب أن لا يمولوا أمن دوق ودوقة ساسكس في خارج البلاد.

 

أبرز تصريحات مقابلة هاري وميغان "القنبلة".. صادمة بامتياز

 

صدقت قطب الإعلام الأمريكية أوبرا وينفري حين روجت لمقابلتها الأولى من نوعها مع هاري وميغان بأنها مقابلة تكشف الكثير من الأسرار ولا يوجد فيها خطوط حمراء.

فأبرز ما صرحت به ميغان ماركل إلى جانب زوجها الأمير هاري المساند لها حتى النهاية،هو اتهامها المفاجىء لأحد أفراد العائلة المالكة بالعنصرية،و التي رفضت الكشف عن إسمه ،فقالت إنه تسرب إليها من زوجها الأمير هاري قلق أحد أفراد العائلة المالكة من أن يكون إبنهما الأمير آرتشي ذو بشرة داكنة لهذا لن يتم منحه لقب أمير كوالده،وقالت في مقابلتها مع أوبرا: لن يتم منح إبني الأمن والحماية أو اللقب الملكي،حيث أصدر القصر الملكي مرسوماً بعدم حصول آرتشي الذي"سيبلغ في شهر مايو-أيار المقبل عامه الثاني"، على لقب ملكي،وكان هناك اهتمام ضمن محادثات حول مدى سواد بشرته عندما يولد.

ووفقاً للبروتوكول الملكي،فإن أحفاد أحفاد الملك أو الملكة ليسوا أمراء ولا يحصلون على ألقاب ملكية باستثناء أبناء الإبن الأكبر لأمير ويلز،لهذا حصل أبناء الأمير ويليام "جورج،تشارلوت،لويس" على اللقب الملكي، ويمكن حصول أحفاد الأحفاد على ألقاب ملكية بتدخل الملكة فقط ،لهذا قد يحصل آرتشي على لقب أمير تلقائياً عندما يصبح جده الأمير تشارلز ملكاً في سنوات لاحقة.

 

راودتها أفكارا إنتحارية ولم تلق مساعدة من أحد سوى زوجها

 

وكشفت ميغان ماركل أنها تزوجت الأمير هاري سراً في منزلهما قبل حفل زفافهما  الملكي الرسمي بثلاثة أيام،وأنها وقعت أسيرة الوحدة خلال شهرها الخامس من حملها بآرتشي لمنع قيود العائلة المالكة لها من فعل أشياء كثيرة أو الدفاع عن نفسها عند تشويه الصحافة البريطانية لسمعتها،لدرجة أنها فكرت بالإنتحار ،فقالت: " أنا فقط أردت أن لا أكون على قيد الحياة بعد الآن" ، وإنها لم تلق مساعدة من أحد في المؤسسة الملكية.

ونفت أنها تسببت ببكاء دوقة كامبريديج كيت ميدلتون "38 عاماً" في كواليس حفل زفافها على الأمير هاري ،وأنه حصل العكس تماماً،واتهمت الصحافة البريطانية بشن حملة لتشويه سمعتها.

 

علاقتهما متوترة مع الجميع باستثناء الملكة

 

واعترف الأمير هاري في المقابلة نفسها بأن علاقته متوترة مع عدد لا بأس به من أفراد عائلته الملكية بعد انتقاله للعيش في الولايات المتحدة، خاصةً والده الأمير تشارلز الذي توقف عن استقبال اتصالاته،لكنه يفعل الآن،كما تأثرت علاقته بشقيقه الأكبر الأمير ويليام سلباً،لكن علاقته جيدة ودافئة مع جدته الملكة إليزابيث الثانية.

 

خوفه الأكبر من تكرار ما حدث لوالدته ديانا مع زوجته ميغان

 

وقال الأمير هاري في مقابلته مع أوبرا وينفري :" كان قلقي وخوفي الأكبر ،هو أن يعيد التاريخ نفسه الذي حدث مع والدتي ديانا مع زوجتي ميغان ماركل"،وكان يقصد بذلك وفاة والدته ديانا مبكراً عن عمر 36 عاماً بحادث سيارة خلال مطاردة المصورين الباباراتزي لها في أحد أنفاق باريس.

لهذا السبب قرر الأمير هاري التنحي عن واجباته الملكية،والإستقلال مالياً عن عائلته والعيش في الخارج.

وعن شقيقه الأمير ويليام ،قال الأمير هاري إنه يحبه،وأنهما مرا بظروف صعبة معاً خلال وفاة والدته،لكن كل منهما يسير بطريق مختلف عن الآخر.

وكشف الأمير هاري أيضا في مقابلته، بأنه أخذ معه كل ما تركته له والدته الأميرة ديانا من ميراث مالي ومجوهرات تقاسمها مع شقيقه الأمير ويليام،وأنه مستقل مالياً عن عائلته المالكة الآن.

 

ينتظران إبنة في الصيف

 

وكشفا لأول مرة في المقابلة عن جنس مولودهما الثاني،وقالا: "إنهما ينتظران إبنة في الصيف" . 

 

سيكتفيان بطفلين

 

وأفصح الأمير هاري عن قرارهما بعدم إنجاب المزيد من الأطفال قائلاً: "إبن وإبنة من يريد أكثر من ذلك؟".

 

نهاية سعيدة أكثر من أي قصة خيالية

 

وحين سئلت ميغان عن نهاية قصة حبها للأمير هاري السعيدة قالت: " نعم ،حصلت على نهاية سعيدة أعظم من كل قصة خيالية قرأتها".

 

أول رد ملكي رسمي على مقابلة هاري وميغان

 

وبعد مرور يوم ونصف يوم جاء رد الفعل الملكي الرسمي على مقابلة هاري وميغان مع أوبرا وينفري، ويعتقد أن الرد تأخر حتى يشاهد ملايين البريطانيين المقابلة يوم الإثنين ،وجاء الرد الملكي عبر إصدار قصر باكنغهام الملكي بياناً رسمياً مقتضباً وهادئاً بعد اجتماعات طارئة شارك فيها كبار أفراد العائلة المالكة.

وجاء في بيان القصر الملكي: " تشعر الأسرة بأكملها بالحزن، لمعرفة المدى الكامل لصعوبة السنوات القليلة الماضية بالنسبة لهاري وميغان،القضايا التي أثيرت، لا سيما تلك المتعلقة بالعرق، مثيرة للقلق. وفي حين أن بعض الروايات قد تتباين، فإنه سيتم أخذها بجدية بالغة وستتناولها الأسرة بخصوصية".

وأضاف بيان القصر الملكي الرسمي: " إن هاري،وميغان ،وآرتشي سيظلون دائماً أفراداً محبوبين للغاية من العائلة المالكة".

ويعتقد حسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية،أن الملكة إليزابيث الثانية،جدة الأمير هاري ،قد تستجوب بنفسها أفراد العائلة المالكة بمن فيهم الأمير تشارلز وزوجته كاميلا والأمير ويليام وزوجته كيت ميدلتون لمعرفة من الذي ناقش احتمال ولادة إبن الأمير هاري وميغان بلون بشرة داكن،واتهامات أحد أفراد العائلة المالكة بالعنصرية.

 

توماس ماركل والد ميغان مؤمن ببراءة العائلة المالكة من العنصرية

 

وفي مقابلة تلفزيونية حصرية مع قناة "إي تي في" قال توماس ماركل،والد دوقة ساسكس ميغان ماركل :"  لا أعتقد أن العائلة المالكة البريطانية عنصرية،ولا أعتقد أن البريطانيين عنصريين".

وحول محادثات حول احتمال ولادة حفيده آرتشي ببشرة داكنة قال: " أنا أخمن وأتمنى أن يكون مجرد سؤال غبي،وقد لا يكون عنصرياً تماماً".

وانتقد إجراء إبنته ميغان وزوجها الأمير هاري مقابلة في في هذا الوقت الخطأ قائلا: " لقد تجاوزا كثيراً،لقد كان عليهما الإنتظار نظراً إلى أن جد الأمير هاري الأمير فيليب في المستشفى وقت إجراء وبث المقابلة الثنائية للزوجين".

وانتقد الكثير من المعجبين الملكيين توماس ماركل،وتساءل البعض : " كم تقاضى توماس ماركل مقابل هذا الرأي وهذه المقابلة" ،وقال آخر: أتمنى أن أعرف كم تقاضى من المال،أنه لا يفوت فرصة لجني المال من وراء ابنته".

 

سمانثا تكذب شقيقتها الصغرى ميغان بنشأتها كطفلة وحيدة

 

كان من بين تصريحات ميغان ماركل اللافتة مع أوبرا وينفري،أنها "نشأت كطفلة وحيدة" مع والدتها دوريا إثر وقوع الطلاق بين والديها في الثمانينيات،وأضافت ميغان في مقابلتها: "إنها لا تشعر بالراحة عند الحديث مع أشخاص لا تعرفهم،وإنها تمنت لو كان لها أشقاء ".

كما لمحت دوقة ساسكس ميغان ماركل إلى استغلال شقيقتها الكبرى سمانثا البالغة من العمر "56 عاماً" والمصابة بمرض التصلب اللويحي المتعدد الذي يلزمها التنقل بكرسي متحرك، مواعدتها وعلاقتها العاطفية بالأمير هاري،بعودتها لإستخدام إسم العائلة ماركل بعد تخليها عنه للإستفادة وتحقيق الشهرة،كما لمحت إلى كتاب شقيقتها عنها قائلة: "  أعتقد أنه سيكون صعباً للغاية إخبار كل شيء عن شخص لا تعرفه".

وعلى الفور بعد بث مقابلة الزوجين الأمير هاري وميغان ماركل في الولايات المتحدة،والتي شاهدها أكثر من 17 مليون أمريكي،وعشرات الملايين حول العالم،اعترضت سمانثا ماركل ،شقيقة ميغان ماركل التي تكبرها بحوالي 17 عاماً،وتعتبر نصف شقيقة،لكونها شقيقتها من والدها وليس من والدتها على مزاعم ميغان بأنها نشأت كطفلة وحيدة،وكذبت سمانثا بالصور والأدلة شقيقتها ميغان وفندت مزاعمها بأنها لم تر شقيقتها سمانثا من 18-19 عاماً في مقابلة حديثة لها في "إنسايد إيديشن" ،حيث نشرت سمانثا صورة تجمعها بشقيقتها ميغان يوم تخرجها من الجامعة عام 2008،أي قبل 13 عاماً.

وعلقت سمانثا على صورة تخرجها وإلى جانبها ميغان قائلة: " لا أعلم كيف يمكنها أن تدّعي أنني لم أعرفها وأنها نشأت كطفلة وحيدة وهناك صور تظهر حياة كاملة لنا معاً، إذاً كيف يمكن ألا تعرفني؟".

وحول عودتها لإستخدام إسم ماركل نشرت سمانثا شهادة ميلادها التي توثق إنها غيرت إسم عائلتها "غرانت" التابع لزوجها إلى إسم عائلتها الأول "ماركل " عام 1996 ،قبل سنوات طويلة من معرفة ميغان بهاري ،وقالت سمانثا: " لقد كنت أحمل اسم ماركل قبل أن تحمله هي بسنوات، وأعتقد أن من الغريب حقاً أن تقول إنني بدأت استخدم اسم ماركل بعد مقابلتها لهاري، ماركل كان دائماً ولا يزال اسمي".

وانتقدت سمانثا "56 عاماً" شقيقتها ميغان "39 عاماً" واتهمتها بالتسلق الإجتماعي،واستغلالها علاقاتها لتحقيق مكاسب خاصة قائلة: " الاكتئاب ليس عذرًا لمعاملة الناس مثل خرقة للصحون والتخلص منهم".

وما يزال لمقابلة دوق ودوقة ساسكس ميغان وهاري تداعيات أخرى مستمرة في عائلة هاري المالكة،وعائلة ميغان الأمريكية التي هزت القصر الملكي كما لم يهتز من قبل منذ عقود

="utf-8"></script>