اليوم الدولي للغابات.. سعي لزيادة الوعي بأهمية الأشجار

إحدى الغابات

تُعتبر الغابات مهمة لمستقبل كوكبنا؛ فهي تُعد رئة الكوكب، حيث أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 21 من مارس اليوم العالمي للغابات «IDF» في عام 2012. ويُحتفل اليوم ويزيد الوعي بأهمية الغابات بجميع أنواعها. في كل يوم دولي للغابات، يتم تشجيع البلدان على بذل جهود محلية ووطنية ودولية لتنظيم الأنشطة المتعلقة بالغابات والأشجار، مثل حملات غرس الأشجار. يتم اختيار موضوع كل يوم دولي للغابات من قِبل الشراكة التعاونية في مجال الغابات. موضوع عام 2021 هو «استعادة الغابات: طريق إلى الانتعاش والرفاهية» وفقاً للموقع الرسمي لمنظمة الفاو العالمية.
سنوات عديدة حتى الآن، عمل هذا الاحتفال العالمي المذهل على خلق الوعي في جميع أنحاء العالم حول أهمية الغابات. إنها واحدة من أعظم كنوزنا الطبيعية التي يجب علينا الحفاظ عليها وحمايتها.


ما سر أهمية اليوم الدولي للغابات؟

اليوم الدولي للغابات


الغابات هي رئة الأرض


تشبه الغابات الإسفنج الأخضر العملاق في جميع أنحاء العالم، الذي من خلاله تتنفس أرضنا. تمتص الأشجار والنباتات ثاني أكسيد الكربون وتزودنا بالأكسجين وتنظف الهواء.


العالم بحاجة إلى الخشب


ليس فقط للبناء والورق والأثاث، وما إلى ذلك. مع نمو سكان العالم، يحتاج العالم إلى الطاقة. يمثل الخشب حالياً ما يقرب من 45٪ من إمدادات الطاقة المتجددة في العالم. يمكن أن يساعد تشجيع هذه الصناعة وتحديثها في إيجاد طرق جديدة ومستدامة لإنتاج الطاقة الحيوية.


الغابات الصحية تعني بيئة صحية


تحبس الغابات الكربون لمنع الاحتباس الحراري، وتعمل على استقرار المناخ، والتحكم في درجات حرارة الغلاف الجوي، وحماية مناطق مستجمعات المياه، وتنظيم دورة المياه، وإثراء التربة.

 

مبادرة رصد الغابات

اليوم الدولي للغابات

أطلقت منظمة الفاو المبادرة العالمية لرصد الغابات -أول منصة شاملة من نوعها- لتتبع الدعم الدولي لتنمية قدرات البلدان النامية في مجال رصد الغابات من أجل مواجهة التغير المناخي، إذ تُعتبر بوابة توفر معلومات يسهل الوصول إليها بشأن أكثر من 400 نشاط لرصد الغابات في 70 دولة نامية عبر إفريقيا وآسيا والمحيط الهادئ وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي. ويمكن للمستخدمين البحث عن المعلومات حسب البلد أو المنطقة، ونوع أنشطة رصد الغابات، والجهات المانحة.


وقد أشار «هيروتو ميتسوجي» المدير العام المساعد لقطاع الغابات في الفاو، إلى أن جمع ونشر معلومات أفضل عن الغابات أمر أساسي للجهود التي تبذلها البلدان والمجتمع الدولي لمواجهة تغير المناخ بشكل هادف وفعال. وستساعد البوابة الحكومات والجهات المانحة على تحديد الفجوات وتقاسم الموارد وتجنب التداخل واستكشاف الفرص لإقامة شراكات جديدة لتعزيز مواجهة التحديات التي تواجهها البلدان عند قيامها بتطوير نظمها الوطنية لرصد الغابات.


وتم تصميم البوابة، التي تشكل إنجازاً بارزاً للشراكة مع المبادرة العالمية لرصد المناخ، وتعبئة بياناتها من قِبل الشركاء الذين يقودون المبادرة بمن فيهم أستراليا وألمانيا والنرويج والمملكة المتحدة وبرنامج «سيلفا كاربون» التابع للحكومة الأمريكية واللجنة الدولية المعنية بسواتل رصد الأرض ووكالة الفضاء الأوروبية ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «الفاو» والبنك الدولي. وستتم متابعة المنصة والحفاظ عليها من قبل مكتب المبادرة العالمية لرصد الغابات، الذي تستضيفه الفاو، بتمويل من أستراليا والنرويج. وتعرض البوابة معلومات من كِبار شركاء تطوير رصد الغابات في العالم، بما في ذلك الحكومات الوطنية والعاملون في مجال التنمية ووكالات الفضاء وخبراء الغابات. وتُعتبر البوابة الإلكترونية مثالاً على التعاون الناجح وتبادل المعلومات المفتوح، وهي أساسية في عصر تغير المناخ العالمي الذي تتزايد فيه البيانات الجغرافية المكانية والمعلومات الأخرى المتنوعة والقابلة للاستخدام.


وتواجه البلدان ضغوطاً متزايدة لتوفير معلومات حديثة وشفافة عن الغابات وانبعاثات الغازات الدفيئة؛ ما يلبي الأهداف والغايات الدولية، بما في ذلك الأهداف الموضوعة بموجب اتفاق باريس بشأن تغير المناخ وخطة عمل التنمية المستدامة 2030، وخاصة تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ولا سيما الهدفين 13 و15. وتعمل البلدان النامية على بناء نظم وطنية لرصد الغابات تدمج أحدث التقنيات في مجال الاستشعار عن بُعد وعمليات المراقبة الأرضية لرصد التغيرات في حجم الغابات وحالتها.