مدن إسلامية تاريخية حول العالم

مدن إسلامية تاريخية حول العالم

كانت المدينة المنوّرة أول مدينة تنتمي إلى الحضارة الإسلامية، حيث انتقل النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) إليها سنة 622 م. والمعروفة بالعام الأول في التقويم الإسلامي. تتراوح المستوطنات المرتبطة بالإمبراطورية الإسلامية بين المراكز التجارية والقلاع الصحراوية والمدن المحصّنة... في الآتي، عيّنة صغيرة من أنواع مختلفة من المستوطنات الإسلاميّة ذات الماضي، والمعترف بها حول العالم.


البصرة الحمراء

الصورة من موقع thoughtco.com


البصرة (أو البصرة الحمراء) مدينة إسلامية من العصور الوسطى تقع بالقرب من القرية الحديثة التي تحمل الاسم نفسه في شمال المغرب، على بعد حوالي 100 كيلومتر جنوبي مضيق جبل طارق. كانت تأسست حوالي سنة 800 بعد الميلاد من قبل الإدريسيين، الذين سيطروا على المساحة التي تعرف اليوم بالمغرب والجزائر، وذلك خلال القرنين التاسع والعاشر.
كانت المدينة بمثابة مركز إداري وتجاري وزراعي للحضارة الإسلامية بين حوالي 800 م. و1100 م. ومعروفة بصنع الفخار والخرز والزجاج.
حفرت مساحة صغيرة منها حتى اليوم، فتحددت جراء ذلك المجمعات السكنية وأفران الخزف وأنظمة المياه الجوفية وورش المعادن.
أظهر التحليل الكيميائي للخرز الزجاجي من البصرة أنه استخدمت في صنعه مكونات كالرصاص والسيليكا والجير والقصدير والحديد والألمنيوم والبوتاس والمغنيسيوم والنحاس ورماد العظام، بالإضافة إلى أنواع أخرى من المواد مع الزجاج لجعله يلمع.

تابعوا المزيد: ماليزيا وجهة إسلامية تستقطب السياح في رمضان


قصير عمرة


قصير عمرة، قلعة إسلامية في الأردن تبعد نحو 80 كيلومتراً شرقي عمّان. قيل إن الخليفة الأموي الوليد بناها بين سنتي 712 و715 م. للإقامة فيها. هذه القلعة الصحراوية مجهزة بالحمامات، وبفيلّا على الطراز الروماني، وتتصل بها قطعة أرض صغيرة صالحة للزراعة. تشتهر قصير عمرة بالفسيفساء والجداريات الرائعة التي تزين القاعة المركزية والغرف المتصلة.
لا تزال معظم المباني قائمة، ويمكن زيارتها. اكتشفت الحفريات الأخيرة التي قامت بها البعثة الأثرية الإسبانية أسس القلعة وفناء.
تشتمل الأصباغ التي تم تحديدها في دراسة على اللوحات الجدارية المذهلة في المكان، على مجموعة واسعة من المغرة الصفراء والحمراء والزنجفر والأسود والعظم اللازورد.


تمبكتو


تقع تمبكتو على الدلتا الداخلية لنهر النيجر، في دولة مالي الأفريقية.
تشير التقارير إلى أن تمبكتو بدأت حوالي 1100 بعد الميلاد كمخيم موسمي للرعاة، حيث كانت هناك بئر تحتفظ بها امرأة تدعى بوكتو. توسعت المدينة حول البئر، وأصبحت تعرف باسم تمبكتو أو "مكان بوكتو". وكان موقع تمبكتو على طريق الجمال بين الساحل ومناجم الملح حقق أهمية في شبكة تجارة الذهب والملح والرقيق.
حكم تمبكتو كل من المغاربة والفولاني والطوارق والسونغاي والفرنسيون. تشتمل العناصر المعمارية الهامة التي لا تزال قائمة في تمبكتو، على ثلاثة مساجد من القرون الوسطى مبنية بالطوب الطيني: مساجد القرن الخامس عشر في سانكور وسيدي يحيى، ومسجد دجينجوريبر الذي بني في سنة 1327.
أول مسح أثري موضوعي للمنطقة كان من قبل سوزان كيتش ماكينتوش ورود ماكنتوش في ثمانينيات القرن الماضي. حدد المسح الفخار في الموقع، بما في ذلك السيلادون الصيني، الذي يرجع تاريخه إلى أواخر القرن الحادي عشر / أوائل القرن الثاني عشر الميلادي، وسلسلة من قطع الفخار الهندسية السوداء المصقولة التي قد تعود إلى القرن الثامن الميلادي.

تابعوا المزيد: 3 أيام لاستكشاف ثروات أوراديا السياحية