الأسبانية روزاريو توليدو وأنماط إيقاعيه معقده للفلامنكو

راقصة الفلامنكو الأسبانية روزاريو توليدو
2 صور

خطوات واثقة راسخة تدك أرض المسرح بقوة، غضبة نبيلة ممزوجة بفرح الإيقاع في تعابير الوجه الصارخ بالحرية، كبرياء وعنفوان وجرأة وحركات ذراعين متسارعة وبطيئة وشموخ للرأس في كلّ الإيقاعات.

إنها راقصة الفلامنكو الأسبانية الشهيرة روزاريو توليدو والتي طالما ألهبت جمهور الحاضرين المتفاعلين مع حركاتها ورقصاتها التى تدك المسرح دكا بكل حفلاتها ...استضافت الإسكندرية مؤخرا عرضا لروزايو يموج نشاطا وحيوية برعاية الوكالة الأندلسية لتطوير الفلامنكو.

أنماط إيقاعية معقدة

 

أحد حفلاتها 

 

اشتمل العرض على ثلاثة مشاهد أساسية، حيث اعتمدت الراقصة العنفوانية الافعوانية في حركاتها على الذراعين والقدمين، مترجمة أحاسيسها الداخلية بحركات سريعة و قوية، بالتصفيق كتعبير إيقاعي للكلمات والنوتات والمشاعر، والضرب بالقدمين، الانحناء السريع للجسد، متجهة نحو التصعيد الحركي أكثر الأحيان.

إلى جانب قوة ساقيها، و موسيقى قدميها، و التحليق ذراعيها، ترقص روزاريو بكل جسدها، خاصة بعينيها اللتين تنبثقان من قدرة درامية مذهلة ليخرج خليط مبهر من ثقافات وحضارات مختلفة، وقد استطاعت توليدو خلال العرض خلق أنماط إيقاعيه معقده بتقنيه ذات حركه ذاتيه غريزيه لا تنتظر القدرة على ضبط العنف الذي تختزنه الحركة مما جعل الجميع في حضور روحي وذهني فريد.

اختزل العرض بين جنباته تاريخاً من الحزن والفرح والحب والانتقام عبر قصة روتها روزاريو بحركات الفلامنكو، لتعبر عن حالات إنسانية من الشموخ والكبرياء والقوة.

جمهور متفاعل تصفيقا وتمايلا مع الموسيقى

 

من أحد حفلاتها 

 

وقد اعربت روزاريو عن إندهاشها وسعادتها من تفاعل الجمهور بالفلامنكو والذي كان على دراية بالعديد من الأغاني التي قدمتها فتفاعل تصفيقا وتمايلا ورقصا مع الموسيقى.

وتصف روزاريو فن الفلامنكو أنه عريق .. تتجلى به مشاعر الشعوب .. الفرح .. الألم .. الحزن ..و لهذا نجده دائم التنوّع .. معبّراً عن الحالات الاجتماعية التي ينشأ منها متضمنا أنماطا غنائية متنوعة يمتاز كل منها بخصوصيته الفنية و توزيعاته الموسيقية مثل السوليرياس الاليغرياس والتي تتميز عن بعضها باختلاف موازينها الهارمونية.

روزاريو توليدو اسم معروف عالميا في الفلامنكو

 

من أحد حفلاتها 

 

روزاريو توليدو اسم معروف عالميا في الفلامنكو فهي راقصة ومصممة رقصات ولدت فى قادش عام 1977، وهى حاصلة على بكالوريوس الرقص الأسبانى من معهد الكونسرفتوار للرقص فى أشبيلية (Conservatorio Superior de Danza de Sevilla) .

استطاعت روزايو أن تكون في قمة رقص الفلامنكو المعاصر بفضل إبداعها وقدرتها على نقل جوهر ما يحيط بنا من مفاهيم وأفكار ونقله إلى الجمهور، وقد قامت بتطوير رؤيتها الشخصية لرقصة الفلامنكو. فحولتها لرقصة عميقة ومفاهيمية ومليئة بالأفكار، ولكن في نفس الوقت لها أقدام على الأرض، وتتشبث بالطبيعة وتخرج إلى الشوارع.

بدأت مسيرتها الفنية من خلال عرض "لأجل قانون الحياة" إخراج شارو كروز وانريكى، عملت مع فرقة مانويل كاركسكو، كما شاركت بعروض الفلامنكو "الديوك" فى أشبيلية، "القرطبى" فى برشلونة، "من قادش لكوبا"، "بحر من الفلامنكو"، "قط للفن" لخابيير بارون، "خاركا" لخواكين جريو، "النية الصافية"، "الازدواج" و"رنكونتا وكوردييو" لمصمم الرقصات خابيير راتورا.

فازت روزايو أثناء مسابقة فن الفلامنكو فى قرطبة عام 1998 بجائزتين قوميتين بإجماع هيئة المحلفين هما "الأرجنتينية الصغيرة" و"مالينا". كما حازت العديد من الجوائز الدولية ...