أم تعاقب ابنتها لتنمرها إلكترونيًّا

عقاب الأهل لأبنائهم يترتب على كل تصرف مزعج، لكن هل ينطبق ذلك حتى على الإزعاج الإلكتروني؟ حيث قامت أم بمعاقبة ابنتها بسبب مضايقتها للناس عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتنمرها إلكترونيًّا، أما العقاب فكان أن جعلتها تتصور مع ملصق تقول فيه أنها ستبيع الأي بود الخاص بها.
وقد انتشرت صورة الفتاة المراهقة والتي تدعى هيلي من ولاية كارولينا الشمالية على الإنترنت وهي تمسك بلافتة مكتوبة بخط اليد تشرح فيها أنها تبيع جهازها الخاص "الآي بود" لجمع الأموال لجمعية مكافحة التنمر بحسب ما ذكرت صحيفة "الديلي ميل". كما قامت والدة هيلي بنشر اللافتة على الفيس بوك، فرآها مشتركون آخرون وشاركوا بنشرها.
أما العبارة التي كتب على اللافتة فكانت: "أنا فتاة طيبة ذكية ولطيفة ولكني اخترت خيارات سيئة في الإعلام المجتمعي، وكعقاب لي أنا أبيع الآي بود الخاص بي وسأتبرع بالأموال إلى جمعية تحارب التنمر.. لأن التنمر شيء خاطئ".
إلا أنّ العديد رفض تصرف الوالدة واتهمها بأنها تمارس تكتيكات "التنمر" الخاصة بها ضد ابنتها، لتنهال التعليقات الغاضبة، منها:
ما كتبه أحدهم: هل تذلين طفلك لتعلميه ألا يذل الآخرين؟ أتساءل ممن حصلت عليه؟.
وأضاف آخر: هذه أمومة فظيعة، أشياء كهذه تجعل الأطفال يكرهون والديهم وهذا سيجعلها تتصرف بطريقة أسوأ من قبل.
فما كان من والدة هيلين إلا أن ردت عبر الفيس بوك:" أنا لست قلقة بشأن السلبيات التي قلتموها حول العقاب، فأنا والدتها وفعلت ما أعتقد أنه الأفضل نظرًا للظروف، جربت عقوبات أخرى وهذا العقاب يتلاءم مع فعلتها. أنا لست نادمة على شيء".
في المقابل دعم آخرون تصرف الأم.
تجدر الإشارة إلى أنّ المقصود بالتنمر الإلكتروني هو استخدام الإنترنت والتقنيات المتعلقة به من أجل إيذاء أشخاص آخرين بطريقة متعمدة ومتكررة وعدائية. وقد أصبحت أكثر شيوعًا في المجتمع خاصة بين الشباب، مما توجب وضع تشريعات وحملات توعوية لمكافحتها.