رائدة الاعمال مها الشنيفي: الترفيه الرقمي لتعزيز جودة الحياة

تشغل رائدة الأعمال السعودية مها الشنيفي منصب مدير عام إدارة الاتصال المؤسّسي والتسويق في شركة "إنتغرال"، وهي استطاعت بفضل خبرتها في قطاع التواصل والعلاقات العامّة دخول عالم الترفيه الرقمي والسعي لاستثمار الموارد المحلّية لمواكبة نموّ الطفرة التكنولوجيّة غير المسبوقة التي يشهدها قطاع الترفيه في العالم، وعلى المستوى المحلي، باعتباره أحد أبرز أهداف الرؤية السعودية 2030، ومن أهم المحفزات الرئيسية لرفع مؤشر السعادة في المجتمع.

"سيدتي. نت" التقى رائدة الأعمال مها الشنيفي، وسألها عن قطاع الترفيه الرقمي؟

رائدة الأعمال مها الشنيفي: يُمكن للمستخدم الوصول إلى واجهة منصّة «جوّي TV» المتواجدة على شاشة التلفاز الذكي ذات علامة "سوني" أو شاشات "أندرويد" الذكية، من دون الحاجة إلى جهاز فك التشفير أو جهاز بث آخر 

ما هو الترفيه الرقمي؟ وبما يتميّز عن الترفيه التقليدي؟

الحديث عن الترفيه الرقمي يركّز على أكثر القطاعات الواعدة بين فئات الترفيه، والمعززة جودة الحياة، إلى جانب تحوله إلى رفيق دائم لمختلف أفراد المجتمع، في ظلّ الواقع الجديد الذي أفرزته جائحة فيروس "كورونا" المستجدّ. على صعيد السعودية، تحديدًا، يعدّ هذا القطاع أحد المحفزات الرئيسة لرفع مؤشّر السعادة في المجتمع، السعادة التي تعد من أبرز مستهدفات رؤية السعودية 2030، إلى جانب تنويع مصادر الدخل وتوليد آلاف فرص العمل للشباب. ومما لا شك فيه أن الترفيه الرقمي بدأ يتفوق على نظيره التقليدي من نواحٍ عدة، لا سيما مع ولادة العالم الافتراضي؛ فقد أصبح أفراد المجتمع على يقين كامل بأن الترفيه الرقمي هو مطلب أساسي وليس ثانويًّا، بخاصّة أنه متنوع وسهل الاستخدام، إضافة الى تكلفته المادية الزهيدة، فضلًا عن أهميته للمستثمر والمستهلك.

 

شبكات الجيل الخامس

كيف يتم استثمار الموارد المحلية لنمو قطاع الترفيه الرقمي؟

يشهد العالم طفرةً تكنولوجيّةً غير مسبوقة في مجال الترفيه الرقمي؛ رافق ذلك انتشار شبكات الهاتف النقّال المتطورة التي تقدم سرعات هائلة، بخاصة في جيليها الرابع المتطور «إل تي إي» أو السرعات الفائقة التي تقدمها شبكات الجيل الخامس 5G. وواكبت السعودية هذا التطور حيث تصدرت stc قائمة مقدمي خدمات الاتصالات في السعودية  ضن متوسط سرعات الإنترنت المتنقل على مستوى التحميل، خلال الربع الأوّل من عام 2021، وهو ما أسهم في تعزيز تصنيف السعودية على مستوى التنافسية الرقمية، لتكون ضمن أفضل 10 دول متقدمة في العالم.  

وعلى صعيدٍ آخر، يمثّل العنصر البشري أحد الموارد المحلية الهامة في السعودية، إلى جانب البنية التحتية، إذ تتمتع السعودية بفئة شبابية كبيرة هي أكثر من نصف المجتمع، وقوّة أساسيّة لتطوّر قطاع الترفيه الرقمي ونموّه.

شبكات الهاتف النقّال المتطورة تقدم سرعات هائلة، بخاصة في جيليها الرابع المتطور «إل تي إي» أو السرعات الفائقة التي تقدمها شبكات الجيل الخامس

هل المحتوى الترفيهي السعودي قادر على مواجهة التحديات التي تفرضها المنافسة الراهنة؟

المنافسة قوّية، لكن المحتوى السعودي أثبت نفسه في أكثر من مناسبة. في ما يخص الشبكات الخاصّة بالأفلام والمسلسلات والبرامج المحلّية عمومًا، فهي منتشرة بقوّة، وتتمتّع بخصائص تنافس الشبكات العالمية. مثلًا: منصّة «جوّي TV» التي أطلقناها، في "إنتغرال"، على أجهزة التلفاز الذكية ذات نظام "أندرويد"، وأجهزة "سوني"، تسمح للمستخدم بالوصول إلى واجهة المنصة المتواجدة على شاشة التلفاز الذكي ذات علامة "سوني" أو شاشات "أندرويد" الذكية، من دون الحاجة إلى جهاز فك التشفير أو جهاز بث آخر. وبإمكان مستخدم الشاشات الذكية أيضًا، الوصول إلى مكتبة «جوّي TV» الغنية التي تضم أكثر من 25000 محتوى ترفيهي، عبر خدمة فيديو حسب الطلب، والتي تقدم محتوى منوّعًا (المسلسلات والأفلام المعروفة الأصلية والحصرية، بالإضافة إلى أكثر من 200 قناة مجانية تقدّم عروضًا مميزة ومنوّعة تواكب تطلعات مختلف الفئات العمرية).

 

هل واجهتك صعوبات كونك سيدة ومسؤولة في هذا المجال؟

خبرتي في قطاع التواصل والعلاقات العامة دفعت بي إلى الانخراط بكل سهولة في هذا المجال، إلا أن ذلك لا يعني عدم مواجهات التحديات. أستطيع القول إن المرأة السعودية عمومًا أصبحت أكثر ثقة بنفسها ومدعاة للفخر بالنجاحات التي تحققها في معظم المجالات، وفي قطاع الترفيه بشكل خاص. ويعود الفضل في ذلك إلى القيادة الرشيدة التي دفعت، من خلال رؤية 2030، بقوة لتلعب المرأة السعودية دورها كما يجب، وتعزيز إسهاماتها في تحقيق التنمية المستدامة والنمو الاقتصادي.