المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام (SRMG) تواكب تطور العوالم الرقمية عبر إطلاق استراتيجية تحولية جديدة

جمانة الراشد، الرئيس التنفيذي لـلمجموعة السعودية للأبحاث والإعلام (SRMG)

جمانا الراشد: نهدف لأن نكون حاضنة للمحتوى الرقمي والمواهب والابتكار

تحدثت جمانة الراشد، الرئيس التنفيذي لـلمجموعة السعودية للأبحاث والإعلام (SRMG)، عن الاستراتيجية التحولية الجديدة للمجموعة وانعكاساتها على المشهد الإعلامي في المنطقة، مشيرة إلى أن الثورة الرقمية التي نشهد فصولها منذ عقدين اجتاحت كل مناحي الحياة، ونقلت العالم إلى عصر رقمي لابدّ من مواكبته والتأقلم مع متغيراته العميقة.

والمجموعة السعودية للأبحاث والإعلام (SRMG)، بالطبع، لم تنأ بنفسها عن هذه الثورة الرقمية، بل كانت من أبرز تجلياتها، إذ تمر صناعة الإعلام بخطى متسارعة من التغيير، مما فرض بذل المزيد من الجهود لمعالجة تحدياتها والاستفادة من فرصها الواعدة للأفراد والمجتمع ككل.

استراتيجية تحولية جديدة تواكب العصر الرقمي

انطلاقاً من هذا العالم الرقمي المتحول والمتغير، عمدت المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام إلى مواكبة العصر الرقمي عبر تبني وإطلاق استراتيجية تحولية جديدة تطور قطاع الإعلام وتحتضن كل ما هو مبتكر وجديد في العوالم الرقمية، متسلحة بخبرة إعلامية وبحثية وتسويقية تتجاوز نصف قرن، وأكثر من 30 منصة إعلامية – منها مجلة سيدتي، وشبكة الشرق مع بلومبيرغ، وصحيفة الاقتصادية، وعرب نيوز – والتي تستقطب أكثر من 165 مليون قارئ ومتصفّح ومشاهد شهرياً بمختلف فئاتهم وثقافاتهم ولغاتهم في المنطقة والعالم.

من هنا تدرك المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام الأهمية القصوى لمواكبة وتلبية متطلبات جمهورها الرقمي المتغيرة يومياً من خلال توسيع إصداراتها الحالية وتطوير قدراتها الرقمية وتعزيز نطاق انتشارها في مختلف أنحاء العالم، إذ أن إطلاق الاستراتيجية التحولية الجديدة يعني تعزيز الإثراء المعرفي وتقديم محتوى نوعي وحصري ومتنوع يتناول مختلف مجالات حياة الإنسان وثقافته مثل الصحة والسفر والفنون والتركيز على المواضيع التي تتواكب مع اهتمامات الجيل الجديد بطريقة شيّقة ومفيدة في الوقت نفسه.

لذلك تشدد جمانا الراشد على أهمية فهم تاريخ المجموعة ودورها المحوري في إعلام وتثقيف الناس، على اعتبار أن (SRMG) هي إحدى أعرق وأقدم المجموعات الإعلامية وأكثرها شهرة.

ارتباط أوثق بالجمهور

من المتغيرات التي رافقت الإعلام الرقمي نشوء معادلة "التواصل والتفاعل"، فالإعلام التقليدي في عصر الاتصالات التقليدية لم يكن يتيح إلا حيزاً خجولاً للتواصل مع القارئ أو المشاهد أو المستمع، وبالتالي كان التفاعل بين طرفي المعادلة الإعلامية محدوداً بشكل أو بآخر. أما في عصر المنصات والتطبيقات الرقمية، وتبني المؤسسات الإعلامية لوسائل التواصل الاجتماعي كوسيلة من وسائل نقل الأخبار، ارتقت

مستويات التواصل والتفاعل بين الوسيلة الإعلامية والمتلقي. وفي إطار الاستراتيجية التحولية الجديدة، ستسعى المجموعة أيضاً إلى التوسع في مجال الفعاليات والمؤتمرات والمعارض والاستفادة من سلسلة الخدمات والمحتوى والبيانات لدى منصات المجموعة وتسخيرها لتعزيز فرص الترابط الشخصي وإثراء التجارب المنبثقة عن العالم الرقمي.

وفي هذا السياق، تقول جمانا الراشد: "نؤمن بضرورة التواصل مع جمهورنا والتفاعل معهم كي نستطيع مواكبة وتلبية احتياجاتهم الإعلامية. لذلك من الضروري أن نعرف جمهورنا وما يتطلعون إليه وأن نقدمه لهم بالطريقة التي يريدونها، وهنا يأتي دور التقنيات الحديثة في مساعدتنا على تطبيق استراتيجيتنا التحولية الجديدة، بما في ذلك إقامة وتنظيم المؤتمرات والمعارض والتي تمثل امتداداً لما نقدمه كمجموعة إعلامية".

وتوضح جمانا الراشد بعض معالم هذه الاستراتيجية التحولية الجديدة بالقول: "نطمح في (SRMG) إلى أن نكون حاضنة للمحتوى بامتياز، ومركزاً للإبداع والابتكار ونقل الأخبار والقضايا التي تلبي احتياجات جمهورنا في المنطقة وحول العالم، بما يضمن لنا لعب دور رئيسي في صياغة المشهد الإعلامي على مدى نصف القرن المقبل وما بعد".

المصداقية والثقة أساس المضمون الإعلامي

في غمرة هذه التحولات الكبرى التي تعصف بالمشهد الإعلامي، لا يغيب عن بال مسؤولي المجموعة أن هناك ثابتاً وحيداً لا ينبغي للمتغيرات مهما كانت جذرية أن تؤثر فيه وهو المصداقية والثقة. فالرسالة الحقيقية لأي مؤسسة إعلامية في كل الظروف وبغض النظر عن تحولات الأزمنة هي المصداقية في نقل الخبر أو الموضوع أو التحقيق الصحفي، وبالتالي كسب ثقة القارئ والمشاهد والمستمع. المصداقية والثقة كانت مفتاح النجاح للإعلام التقليدي وستبقى كذلك مع الإعلام الرقمي.

وتقول جمانا الراشد في هذا الصدد: "نريد أن نستمر في إطلاق الصوت الموثوق به الذي يدعم التحول التاريخي لمجتمعاتنا. ونعتبر أن تقديم الأخبار والمعلومات الأصيلة هو جوهر ما نقوم به في المجموعة. وانطلاقاً من هذا الواقع، ينبغي على وسائل الإعلام المحلية والإقليمية السعي للحفاظ على رسالتها في مشهد إعلامي وتقني متطور ومتغير، كي نتمكن من نقل أخبارنا وقضايانا المحلية إلى العالم بكل مصداقية".