كارثة مناخية وشيكة في المحيط الأطلسي

كشف علماء عن أحداث مناخية كارثية في المحيط الأطلسي ستؤدي الى تغيرات حتمية في المناخ العالمي  .

ونشر عالم المناخ نيكلاس بورز مقالا في مجلة "Nature Climate Change" يظهر ضعف دوران خط الطول الأطلسي (AMOC)، وهو نظام من التيارات المحيطية التي تنقل المياه الدافئة من المناطق المدارية إلى شمال المحيط الأطلسي، ما سيؤدي إلى تغيرات كارثية حتمية في المناخ العالمي.

وأشارت نماذج المناخ السابقة إلى ضعف تدريجي في التيارات الأطلسية، والذي سيحدث على مدى عدة عقود، تتمثل آليات الانتقال إلى النظام الضعيف في إضافة كمية كبيرة من المياه إلى شمالي المحيط الأطلسي بسبب ذوبان الجليد، ما يقلل بشكل كبير من ملوحة مياه البحر. بالإضافة إلى ذلك ستؤدي إلى فقدان استقرار المكونات الأخرى لنظام المناخ العالمي.

وتم الكشف عن علامات واضحة للانهيار الوشيك لـ" AMOC" في بداية عصر الهولوسين منذ 12 ألف عام، وتم التعبير عنها في التغيرات في درجة حرارة سطح البحر وملوحة سطح البحر في شمال المحيط الأطلسي.

وقام بورز بتحليل التباين في درجة حرارة سطح البحر والملوحة في المحيط الأطلسي منذ 1870 لتحديد الحالات الشاذة التي تشير إلى تباطؤ خطير في الدورة البحرية في الوقت الراهن.

ووجد بورز إشارات الإنذار المبكر التي كان يبحث عنها ما يثبت أن الضعف الذي تم تحديده مؤخرًا لـ "AMOC" على مدار العقود الماضية لا يرجع إلى التقلبات الطبيعية التي تسببها الدورات الطبيعية، بل يرجع التباطؤ إلى الخسارة شبه الكاملة لاستقرار "AMOC" على مدار القرن الحالي.