الأميرة دعاء بنت محمد: تحولات جوهرية في مستقبل المرأة السعودية

الأميرة دعاء بنت محمد
الأميرة دعاء بنت محمد

بمناسبة اليوم الوطني السعودي 91 أشادت الأميرة دعاء بنت محمد بدور المرأة السعودية كشريك في التنمية، بما حظيت به من دعم وتمكين ضمن رؤية 2030 ، مما ساهم في تواجدها في مجالات العمل المختلفة وتقلدها للمناصب القيادية والإدارية في القطاعين العام والخاص، وباتت ممثلاً للسعودية في المحافل العالمية وعنصراً فاعلاً في مجلس الشورى والمجالس البلدية والغرف التجارية وغيره من القطاعات.

وألمحت الأميرة دعاء بنت محمد في تصريح خاص لـ سيدتي إلى أن اليوم الوطني السعودي 91 هو اليوم الذي أرسى فيه الملك المؤسس قواعد راسخة في حب الوطن، وتؤصل معاني وقيم الأمن والأمان، وتواصل بلادنا المسيرة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمين محمد بن سلمان حفظهما الله.

وذكرت الأميرة دعاء بنت محمد، أن المرأة السعودية تسير بخطى ثابتة للنمو والتطور، بعد جملة من القوانين والإجراءات التي حافظت على مكانتها وعززت من حقوقها الشخصية والمهنية؛ لتمارس دورها في بناء الوطن مشيرة إلى أن مشاركة المرأة السعودية في نهضة المملكة أمر لم يكن خارجاً عن تاريخها طوال الزمان، و منذ صدر الإسلام كان للمرأة دور في السياق العام بشتى مجالاته، وفي العمل الاجتماعي والإنساني.

وقالت الأميرة دعاء بنت محمد، إن المرأة السعودية اقتحمت كافة مجالات العمل في المملكة، وتقلدت المناصب القيادية والإدارية المختلفة، في مقدمتها السلك الدبلوماسي بتعيين المملكة ثلاث سفيرات في عواصم أوربية، إلى جانب ظهور المرأه السعودية بالزي العسكري، واليوم أينما يتجه المرء سواء في القطاع العام أو الخاص السعوديين يجد دوراً للمرأة السعودية التي أثبتت وجودها لتكون عنصراً فاعلاً في المجالس البلدية، وناشطاً في الغرف التجارية ودخول أروقة المحاكم والانخراط في العمل الدبلوماسي والأمني، وبجدارة، وتواجدها في مقاعد العضوية في مجلس الشورى والمناطق وتمثيل المملكة كمندوبة لها في المحافل الدولية، ونذكر منها وفد المملكة الدائم في منظمة الأمم المتحدة .

مضيفة: إن تجربة المرأة السعودية في الواقع الاستثماري السعودي ظهرت بشكل لافت، حيث حازت مساهمة النساء في الشركات الناشئة مساحة مقدرة وذلك بعد امتلاك المهارات والآليات اللازمة للتقدم والنجاح، مبينة أن مجلس الشورى السعودي لم يتوانَ في السنوات الأخيرة من العقد الماضي عن تعديل وتبديل الأنظمة المطلوبة لحماية المرأة وفتح أفق الاقتصاد أمامها؛ لتضحَى قيمة مضافة وليس هامشياً من فرص المستقبل، وها هي المرأة السعودية تقدم على مجالات التقنية والذكاء الصناعي و التحول الرقمي.

وأكدت الأميرة دعاء بنت محمد، أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان قائد رؤية ٢٠٣٠ يؤمن بثقافة الابتكار، لا سيما على صعيد العمل الاقتصادي، لذا نجد أن حكومة المملكة قد أولت ريادة الأعمال النسوية اهتماماً بالغاً، وذلك عبر زيادة المنشآت،ورعاية وتنمية قطاعات المشروعات المتناهية الصغر مركزة على أن ذلك الأمر يستدعي تضافر جهود أبناء الوطن كافة ومن الجنسين، واتباع تعليمات القيادة الرشيدة، من أجل المزيد من العمل الجاد لمواجهة التحديات التي يشهدها العالم بشكل عام.

وأوضحت الأميرة دعاء بنت محمد، أن منجزات المرأة السعودية، لم تكن لتتحقق لولا وجود خطط خمسية منهجية شأنها في ذلك شأن الرجل لأكثر من تسعين عاماً، ساهمت في دمجها في كافة المجالات من خلال ثلاثة محاور أساسية برزت معالمها في سياق رؤية 2030، يتضمن المحور الأول في أنها تقوم على مجتمع ديناميكي، يأخذ في عين الاعتبار فقه النوازل، ومتغيرات الحال ويتطلب ذلك مواكبة من غير تفريط في صحيح الدين، أو ثوابت الأمة، أما المحور الثاني فيمثل تنمية مستدامة ومستمرة ومستقرة وسواعد تعمل بجد و ثبات، لا سيما أن العالم في تطور مستمر، ولا بد من مواكبة هذا التطور، وبالنسبة للمحور الثالث طموحات وثابة لقيادة شابة و طموحة.