قرية الحبلة المعلقة في عسير.. لوحة طبيعية تستحق الاستكشاف 

السياحة في السعودية
قرية الحبلة المعلقة في عسير.. لوحة طبيعية تستحق الاستكشاف -الصورة من موقع روح السعودية

تتميز منطقة عسير ،جنوب السعودية، بالكثير من الوجهات التي تستحق الاستكشاف، وقد منح الله هذه المنطقة من الجمال الطبيعي والأجواء المعتدلة ـ سواء في أعالي جبالها أو بطون أوديتها، أو سواحلها التهامية ـ ما جعلها وجهة سياحية رئيسية على مدار العام للزوار من مختلف مدن ومناطق السعودية ، وباتت مقصدا للسياح والزوار الوافدين لها من دول مجلس التعاون الخليجي وعلى مستود الدول العربية ودول العالم المختلفة .
يأحذكم سيدتي نت إلى قرية الحبلة المعلقة التي تعد واحدة من أبرز المعالم السياحية في منطقة عسير .

قرية الحبلة المعلقة


تتكون القرية العتيقة من مجموعة من بيوت الحجر الرملي المبنية على حافة الهاوية الصخرية. بناها قبيلة قحطان قبل حوالي 400 عام، حيث وصلوا إلى هذه البقعة المعزولة بواسطة سلم مصنوع من الحبل، ومن هنا اشتق اسمها، وعاشوا هنا مكتفيين ذاتيا كمزارعين حتى الثمانينات الميلادية.
وتعد هذه القرية من المعالم المثيرة للدهشة إذ أنها تحتوي على سلسلة من المنازل التي تقع على حافة منحدر طبيعي، وجبال متعرجة مكسوة بالخضرة والورود تشبه المرتفعات التي تصورها الأساطير والحكايات ليبدو المشهد وكأنه لوحة سريالية رسمت بدقة متناهية وبخيال عميق.

قرية الحبلة قديما

كانت قرية الحبلة صغيرة ومعزولة يقطنها عدد من الأسر، كانوا يعيشون بمعزل عن الناس لصعوبة الاتصال، وكانت وسيلتهم الوحيدة للتواصل مع العالم الخارجي هي الحبال، التي اعتمدوا عليها كوسيلة للتنقل ونقل المؤن والبضائع من وإلى الأسواق والأماكن القريبة منهم، من خلال تسلق الجرف الصخري الحاد بسلالم يصنعونها من الحبال، وكانوا يعتمدون عليها في الصعود والنزول.

معلم سياحي عالمي


أما حاليا فخرج سكان القرية القديمة إلى العالم الخارجي بعد أن ظلوا معزولين لفترة من الزمن. ليتحول موقعهم إلى معلم سياحي وعلى مستوى عالمي، وذلك بعد إنشاء أول مشروع سياحي عملاق يستخدم العربات المعلقة "التلفريك" لربط قرية الحبلة في الوادي السحيق إلى قمة جبال السروات وإنشاء الوحدات السكنية والمرافق العامة والأسواق التجارية والمدن الترفيهية.وأصبحت قرية الحبلة حالياً بلدة نموذجية ذات خدمات متكاملة تخدم سكانها، كما يوجد بها وسيلة نقل بالكابلات للسياح وزوار المكان.
وكما تتتميز القرية الساحرة بطقس متفرد في الصيف وكأنه ربيع بامتياز وينبهر زوارها بالمكان الأخاذ، ويستمتعون بالتلفريك الذي يعمل من شهر مايو إلى أكتوبر، ويستقبل الزوار في أعلى الجبل رجال القبائل القحطانية الذين يلبسون أكاليل الورد التقليدية.