رب ضارة نافعة، فزمن الكورونا والحجر الصحي ألهم صديقتَي الطفولة ثريا هاشم وسيندي شرف الدين لإطلاق مجموعتهما تحت اسم أكواريل استديو Aquarel studio ، وقد جمعهما حبّ تصاميم الملابس الراقية اللامتناهي، وعشق الموضة بألوانها التعبيرية.

فالصداقة الحقيقية صداقة الطفولة، وهي الأسس التي تُرسي المفاهيم التي يقوم عليها تأسيس ثريا هاشم وسيندي شرف الدين للعلامة التجارية "أكواريل استوديو" (Aquarel Studio) التي تتخذ من بيروت مقراً لها. قطع ملابس فريدة من نوعها ابتُكرت خصيصاً لتناسب جسمك، ووراء كل قطعة تكمن جهود كبيرة أيضاً لتوفير الدعم للحرفية والمهارة اللبنانية.
كما تهدف رؤيتهما الرئيسية إلى الحدّ من الهدر في خياطة الأزياء من خلال إنتاج قطع مميزة مصممة بحسب الطلب مع الأخذ في الاعتبار موضوع الاستدامة في الموضة.

تحرص ثريا باستمرار على الاعتناء بالتصاميم الهندسية والقطع المتميزة لما تمتلكه من نظرة ثاقبة في مجال الهندسة المعمارية، انطلاقاً من اعتقادها الراسخ بوجود صلة وثيقة تجمع بين الفن والهندسة المعمارية والموضة. بين الموضة والهندسة نقطة التقاء بين الألوان الجريئة والأقمشة التي تحتفي بالجوهر الحقيقي للمرأة. ومن جهة ثانية، سيندي تُعبّر عن رومنسيتها بخطوط أنثوية مطعّمة بالخبرة التي اكتسبتها في مجال الموضة والأزياء والتسويق.
تابعي المزيد: الأزياء النسائية لجنوبية السعودية .. امتزاج التراث بالأصالة والموضة
التقينا بالمصمّمتين وكان لنا هذا الحوار:
كيف كانت إنطلاقة الماركة؟
لقد جمعنا حب الموضة والقطع الكلاسيكية، وكانت لدينا رغبة في دعم الحرفيين اللبنانيين الماهرين في التطريز والخياطة فافتتحنا مشغل العلامة في بيروت.

لكلّ منكما تجربة مختلفة فكيف تتّفقان على التصاميم؟
صحيح أن تجاربنا في الحياة مختلفة ولكن الهندسة لا تختلف عن الموضة فهناك القصات التي تتطلب خطوطاً هندسية وأحجاماً وقماشاً منفّذاً بتقنيات ثلاثية البعد، وهناك الجانب الفني المرتبط بالتسويق والذي يتطلّب نفحة رومنسية معاصرة. لذا فنحن نشكّل فريقاً فنياً تمتزج فيه روح المرأة القيادية بالجرأة فنحن نسعى أولاً الى تمكين المرأة ودعم تحقيق هدفها عبر تطوير مهاراتها التي نستعين بها في تنفيذ القطع أيضاً.
تابعي المزيد: مَن هن النجمات اللواتي أشعلن مواقع التواصل في شهر أكتوبر؟
من أين تستوحيان تصاميمكما؟
نحن نتطلع إلى كل مجموعة كترجمةٍ لأحاسيس وانفعالات المرأة ونسعى الى الاستعانة بالألوان لإبراز هويتها. ونركّز على القماش في ترجمة أفكارنا لدعم استقلالية المرأة وتخصيص مساحة لها لبلورة أفكارها عن طريق الألوان.
لِم قرَّرتما الإنتاج والتنفيذ في لبنان؟
لأننا نؤمن بأن التزامنا بدعم المواهب اللبنانية والقطاع الصناعي يشكّل رسالة أمل وتحدّ للظروف السيئة التي يمر بها البلد ونؤمن بأن هذه الأرض عصية ولا تستكين للمصائب، لذا بقينا هنا فكلّ قطعة تجسّد التحدي وبأن الكابوس الذي نعيشه مجرد غيمة ستمرّ. لقد افتتحنا مشغلنا في قلب بيروت وقريباً سنفتتح أول متجر لنا.
ما الاستراتيجية التي تتبعانها لتحدي الواقع وإنعاش المبيعات؟
لقد أطلقنا أول مجموعة لنا في اليوم الذي صادف وقوع انفجار مرفأ بيروت المشؤوم، وعانينا الكثير حينها ولكننا استمرينا بفضل دعم زبائننا الذين وثقوا بجودة تصاميمنا، ونعتمد على التسويق والمبيع الالكتروني منذ عام تقريباً حيث أطلقنا موقعنا على الانترنت إذ لم يكن لدينا متجر.

ومَن المرأة التي تستهدفانها في تصاميمكما؟
زبائننا من الجالية اللبنانية في إفريقيا وهناك السوق العربي والخليجي وتتراوح اعمارهن بين 20 و65 سنة وهن يبحثن عن أزياء توحي بالثقة بالنفس ويمكن ارتداؤها في الليل والنهار ونحن نستقبل الطلبات الخاصة للتصاميم تحت الطلب.
وما اتجاهات الصيف المقبل؟
لقد ركزنا على الأزياء المنفذة بطريقة Cut out اي التي تزدان بفراغات واستعنا باللون الأخضر الزمردي العشبي ولدينا الكثير من القطع المونوكروم مع التركيز على جودة القماش والدقة في تنفيذ القصات.

ومن هي النجمة التي تجسّد هوية "أكواريل استديو"؟
هي كل سيدة تحب النجاح في عملها وترك بصمة وتحب الثياب التي توحي وتمنحها الثقة بالنفس، ومن النجمات اللواتي يوحين بقوة الشخصية ويجسّدن هوية الدار من دون أن يفقدن ذرة من أنوثتهن أمثال زندايا وريهانا ودواليبا وأوليفيا باليرمو.