هناك قوانين حياتية لم تكتب ولم تذكر بشكل صارم يجعلنا نلتزم بها، لا يعاقب من يخالفها ولا يحاسب من ينتهكها لذا يعتقدون أنها ليست مهمة ويمكننا اتباعها متى شئنا، أو بمعنى أصح نطلب ممن يتعامل معنا اتباعها ونحاسبه إذا أخل فيها. أما نحن فلنا حرية اتباعها أو تجاهلها ونكران أهميتها..
لا تلاحق أسرار الآخرين أسرار العالم لن تضيف لك أي فائدة أو قيمة، ولن تحصل من معرفتها على أي علم يزيد من دخلك أو يرفعك درجة.
لا تشعل شرار الأحاديث بالأسرار لا تفشي سراً قيل لك حتى وإن لم يؤكد صاحبه عليك أن ما قاله سراً، قصص الآخرين وحكاياتهم وبيوتهم ليست للتسلية ولا للتناقل بقصد إضافة نكهة لجلساتك المملة الني انتهت فيها الأحاديث.
حافظ على خصوصيتك لا تشارك همومك وتنشر مشاكلك على حبال كل من جمعك به حديث عابر مهما طالت مدته. حَل مشكلتك بيدك لا تنتظر من أحد أن يقودك إلى طريق مخالف لقناعاتك فيجعلك ترتكب أخطاء تُدخلك في دوامة مشاكل لا تنتهي فتكن أنت السبب في أكبر مصائبك.
حافظ على حقك في الصمت لا تدع أحداً مهما كانت مكانته أن يجبرك للخوض في أحاديث لا تعجبك أو لا تعنيك، هناك أراء ليست للمشاركة.
عبر عن مشاعرك لا تؤجل أسفاً لمن أخطأت في حقة أو شكراً لمن يستحقه، كلمة أحبك، اشتقت لك، أنا ممتن، بسيطة تستطيع استعمالها إن شئت لمن تشاء.
لاتكن لاذعاً في انتقادك ولا تخلط بين شعورك تجاههم ورأيك بهم..
هذه القوانين تحافظ على سلامتنا النفسية وتحافظ على المسافات الصحية لعلاقاتنا، إذا اتبعناها والتزمنا بها سنشعر بالقيمة وسنحظى على احترام وتقدير من الآخرين والأهم احترامنا لأنفسنا.
