المصمّمة وسيدة الأعمال العنود المغيصيب: تصاميمي عبايات بوهيمية وملابس فضفاضة ملوّنة

العنود المغيصيب
المصمّمة وسيدة الأعمال العنود المغيصيب
تصاميم خليجية
عباية خليجية باللون أزرق سماوي
تصاميم خليجية
عباية خليجية باللون الأبيض
تصاميم خليجية
عباية خليجية باللون الأحمر
تصاميم خليجية
عباية خليجية باللون البني
العنود المغيصيب
تصاميم خليجية
تصاميم خليجية
تصاميم خليجية
تصاميم خليجية
6 صور

دراستها الأكاديمية ساعدتها كثيراً في بلورة أفكارها بصورة عملية، هي الحاصلة على بكالوريوس في إدارة الأعمال مع القانون في جامعة غرينتش في المملكة المتحدة. بدأت العمل كموظفة في قطاع الطاقة في قطر، إلأ أنّها باتت اليوم مصمّمة أزياء وسيدة أعمال ومؤسّسة علامة «الدكان» المتخصصة في العبايات القطرية، العنود المغيصيب. التقتها «سيدتي» في الحوار الآتي.

مصمّمة الأزياء وسيدة الأعمال القطرية العنود المغيصيب

من هي العنود المغيصيب؟


أنا مصمّمة أزياء وسيدة أعمال قطرية، ومؤسِّسة علامة «الدكان» المتخصصة في العبايات القطرية. معظم وقتي أقضيه في عملي أو مع أسرتي. فأنا أحرص دائماً على التواجد مع الأسرة التي تعدّ أهم ما لديّ في الحياة، ولها دور بالغ في دعمي منذ البداية. كما أنّني مصرّة على خلق توازن بين أسرتي وعملي والتصميم الذي يعدّ شغفي في الحياة. وما يجذب اهتمامي أيضاً، الإطلاع على تجارب وثقافات جديدة، إما من خلال القراءة والتصفّح، أو من خلال السفر المتكرّر. ولا أخفيك سرّاً حبّي للتعرّف على المطابخ العالمية، والاستمتاع بالفنون. كلّ ذلك ساعدني على أن أكون حاضرة بشكل كامل، ومطّلعة على ما هو جديد في الحياة بصورة عامة. وقد ساهم ذلك بإحياء حياتي الشخصية والعملية بشكل إيجابي ودائم، وفي ذات الوقت لم يسلب مني القدرة على الاستمتاع بجمال الحياة.

لماذا اخترت تصميم الأزياء؟


أعتقد أن عالم تصميم الأزياء هو من قام باختياري. فطالما كان عشق الموضة في صلب شخصيتي، وكوني فتاة عربية محافظة، كنت أواجه بعض الصعوبة في إيجاد التصاميم التي تعكس شخصيتي وذوقي. بدأت أولى خطواتي في عالم التصميم مطلع العام 2008، وقد كنت ألاحظ في ذلك الوقت قلة في عدد المصمّمين، ومحدودية في الخيارات المتوفّرة.لذلك بدأت تصميم العبايات والجلابيات لنفسي، وللعديد من أفراد عائلتي، وكنت أحرص في تصاميمي على الحفاظ على العادات والقيم والتقاليد التي توارثناها عبر الأجيال، مع تجسيد روح العصر. فأصبحت تتخلّل تصاميمي الألوان المختلفة، ما يضيف لها جمالاً وتبايناً. وقد كانت ردود الفعل الإيجابية التي تلقيتها في ذلك الوقت عاملاً حاسماً لإدراكي بأنّ هناك جمهوراً جديداً لتصاميمي غير عائلتي والمقرّبين. هذا الأمر أتاح لي الفرصة لمشاركة تصاميمي مع شريحة أكبر، وبأن أطمح لإيصال رسالة للعالم، بأنّ ثمة تصاميم تتيح للمرأة العصرية التعبير عن نفسها بحرّية، دون المساومة بثقافتها وهويتها.

موارد محلّية محدودة

هل واجهت بعض الصعوبات خلال مسيرتك؟


بدء عمل خاص بي لم يكن بالأمر السهل، فعندما اتخذت قراري وقمت بتدشين علامتي التجارية «الدكان» في عام 2008 ، كانت الموارد المحلية محدودة جداً، خصوصاً الموارد الخاصة بتصنيع الملابس بشكل احترافي وإنتاجية عالية. ولم تكن الأقمشة باختلاف أنواعها متوفّرة محلياً، لذلك واجهت تحدّياً من أجل جلب قوى عاملة ماهرة وذات ثقة، من أجل تطوير علامتنا التجارية. وبفضل دعم أسرتي، تمكنت من النجاح، وأخص بالذكر والدتي جوهرة المنصور، وخالي رجل الأعمال عبدالرحمن السليطي، اللذين كانا عاملاً مؤثراً في نجاحي. لذلك فإن دعم أسرتي جعلني أؤمن أنّ كل شيء ممكن، وأن عليّ السعي والاجتهاد حتى أصل إلى طريق النجاح.

في ظل وجود التنافس القوي، كيف تختلفين عن باقي المصمّمات؟


منذ البداية عرف «الدكان» بالتصميمات البوهيمية أو البوهو، وبالملابس الفضفاضة الملوّنة. وقد حرصت على أن تكون أزياؤنا محتضنة للثقافة، مع الحفاظ على تقاليدنا العربية العريقة، وصار ذلك أحد أهمّ أساسيات علامتنا التجارية. ورغم انتقاد البعض أنه مع مرور الأجيال قد بدأ التمسّك بالتقاليد يتلاشى تدريجياً، إلا أنّنا نبذل قصارى جهدنا كي نحافظ على قيمنا وثقافتنا، وهذا ما أصبح يميّز علامتنا التجارية. حين قمت بتأسيس علامتي لم يكن في السوق المحلي في ذلك الوقت مصمّمو عبايات عرب قادرون على أن يرضوا ذوقي الخاص، أو بمعنى آخر إرضاء ذوق فتاة عربية محافظة تريد أن تعبّر عن ذوقها ونفسها، دون المساومة على هويتها وثقافتها. وحينها أدركت أن هناك مثلي الكثير، وربما مجتمع كامل من النساء، ن اللواتي يرغبن بالتميز والاختلاف، ولا تناسبهنّ الإتجاهات الحديثة للموضة. لذلك قرّرت أن أبدأ مشروع «الدكان»، وأسست علامة تجارية قطرية، ومعرضاً محلياً للعبايات خاصاً بي. في تصاميمي هناك إعادة لمفهوم العباية التقليدية كي تواكب العصر، فكل مجموعة تقدم تشكيلة مختلفة من العبايات في منظور جديد، ويتم تنفيذها على يد أمهر حرفيي التطريز والخياطة حول العالم. كما أردت الحفاظ أيضاً على مهارة حرفة التطريز اليدوي التي أوشكت على الانقراض. وبذلك أصبح «الدكان» مشهوراً بكونه مشهداً عصرياً للتقنيات القديمة. ومنذُ أن أطلقنا خط القفطان لشهر رمضان في عام 2014، قابل نجاحاً كبيراً، حيث باتت النساء من كلّ دول الخليج ينتظرن تشكيلة رمضان لكلّ عام. والآن وبعد مرور أكثر من عقد من الزمن على تأسيس علامتي، أصبح اسمها مألوفاً للجميع، علماً أنّني لم أرغب أبداً في حصر تصاميمنا لفئة عمرية معيّنة، وهذا سرّ من أسرار استمرار ونجاح العلامة بكل تفاصيلهاً، ابتداءً من التصاميم إلى اختيار القماش، واختيار الألوان.

تفاصيل المجموعات

ما الذي يلهمك في تصميم مجموعاتك؟


كانت مجموعة خريف وشتاء 2021 بعنوان «سواريه» وهي مستوحاة من السهرات والاحتفالات الفخمة التي تحدث في نهاية العام. تخيّلت فيها الصديقات في هذه الأمسيات بكامل أناقتهن، وهنّ يرتدين الأزياء المصمّمة من القماش المخمل الفاخر، والألوان التي تعكس التفاصيل الدقيقة. أما بالنسبة لمجموعة ربيع وصيف 2022، فنقوم حالياً بالعمل على مجموعة متميّزة من القفاطين والعبايات والتصاميم المتنوّعة، التي تصلح لشهر رمضان المبارك، وللعيد، وللعطلات والسفر، والتي تضفي لمن ترتديها الراحة والبرودة والأناقة.

هل يمكن لنا الحديث أكثر عن العبايات والتصاميم؟


عند تصميم العباية فإنّ عملية التفكير في التصاميم تختلف من علامة تجارية لأخرى، لكننا نأخذ في الاعتبار عدة عوامل عند التصميم، مثلاً فتحة العنق، وطول الكم، كما نحرص على ألا يكون القماش شفافاً. وكوننا نضع القيم المجتمعية كأولويّة، نقدّم تصاميم لائقة تناسب المرأة العربية. كما أنّنا نقدم خدمات خاصة لزبائننا، مثل أخذ المقاسات، ونلبي احتياجات ومتطلبات كل زبونة لكل تصميم، حسب ذوقها. كلّ هذه العوامل ساهمت في زيادة عدد العميلات ومحبّات العلامة. كما أننا في «الدكان» نتعاون مع العديد من المصمّمين المحليين والعالميين، لنضفي منظوراً مختلفاً على تصاميمنا، ونقدم ما هو جديد.

من الصعب الاختيار

ما هي القطع الأقرب لقلبك من تصاميمك؟


قد أكون منحازة قليلاً، ولكن لديّ ارتباط خاصّ مع كلّ مجموعة أصمّمها، حيث أنّ كل قطعة من تصميمي تأخذني في رحلة فريدة من نوعها. من مصادر الأقمشة، إلى العمل مع الحرفيين، وحتى انتهاء القطعة، أنا أعيش كل خطوة بحذافيرها في عملية التصميم، لذلك يصبح اختيار قطعة واحدة أمراً صعباً جداً.

ما هو أهم عامل يجب على المرأة العربية التركيز عليه في مظهرها؟


أهم عامل في نظري هو التوازن بين العصرية من جهة، والوسطية والاحتشام من جهة أخرى. وبصفتي امرأة عربية أشعر بالحزن عندما أرى كثيراً من النساء العربيات المؤثرات في وسائل الإعلام لا يظهرن بالصورة التي تعبّر عنا كنساء عربيات، أو كما يجب أن تظهر المرأة العربية.

بعيداً عن المنافسة، ما هو رأيك في مصمّمي العبايات في قطر؟


إنني فخورة جداً بالمصمّمات القطريات، ويشرفني أن أشاركهن هذا الصرح.. فقد كنا في السابق نتطلع إلى المصمّمين من دول مجلس التعاون الخليجي، أما الآن فإن مصمّمات العباية القطريات ينافسن شكل كبير، وأحدثن ضجة غير مسبوقة داخل المنطقة العربية. حيث أنّهنّ أبدعن في كل نواحي التصميم، ابتداءً من العلامات التجارية، إلى هوية التصميم. حقيقةً، يجب علينا الاحتفال بالإبداع الذي نراه في قطر.

ما هو شعارك في الحياة؟


أن أشكر الله على جميع النعم التي أنعم بها عليّ، وأحرص أن أخلق من كلّ يوم ذكريات جميلة، كما أسعى لمساعدة كل من هو بحاجة للدعم والمساعدة في المجتمع، لكي نساهم جميعاً في بناء وطننا الغالي.

من هم المصمّمون المفضلون لديك في العالم العربي؟


المصممون اللبنانيون جورج حبيقة، وإيلي صعب، ورامي قاضي، لإبداعهم الذي يخطف الأنفاس.

هل تعتقدين بأن تصاميمك تستهدف النساء في الخليج والوطن العربي؟


لطالما كانت إعادة تجسيد التقاليد الجميلة في العالم العربي في طليعة هويتنا التجارية، وعلى الرغم من أن هذا قد يستهدف الخليج أو المناطق العربية، إلا أننا أيضاً علامة تجارية هدفها الحفاظ على الحشمة التي بدأت تتسع خارج العالم العربي. والحقيقة أنّ تصاميمنا الفريدة استقطبت زبائن من الدول الآسيوية والأوروبية كذلك.

ما هو لونك الفضل؟


لوني المفضل هو الأزرق، ولكنني بالعادة أرتدي الألوان التي تناسب مزاجي في ذلك اليوم.

إذا لم تكوني مصمّمة عبايات، فمن من المصممات تختارين لترتدي من تصاميمها؟


سأختار المصمّمات القطريات، فأنا أدعم دائماً المشاريع المحلية، لذلك سأختار أن يكون واحداً من هؤلاء المبدعين: وعد، 1309، خام أو هارلينز.

هل تفكرين بتصدير منتجاتك خارج قطر؟


لقد سبق لنا أن عرضنا تصاميمنا في هارودز في المملكة المتحدة، ما شكّل فرصة مذهلة لنا. كما أن «الدكان» متوفر حالياً في لاس بوتيك، في الخبر، وسوف يتواجد قريبا جداً في محلات أخرى في منطقة الخليج.

كيف تسوقين لعلامتك التجارية؟


أحب أن أشارك في مبادرات ريادة المشاريع المجتمعية، وأي مبادرات يمكن أن تساعدني في نهاية المطاف على دعم الناس. سواً كانت مشاركة في الأحداث وفعاليات التواصل مع الجمعيات الخيرية، أو من خلال مشاركة العملاء عبر الإنترنت، أعتقد أن جميع هذه الأمور تساهم في توصيل رسالتنا ولتسويق علامتنا التجارية.

ما هي خططك المستقبلية؟


قريباً سنقوم بإطلاق موقع إلكتروني، ولدينا خطط لتوسيع منتجاتنا وعرضها عبر الإنترنت. أما عن خططي ورؤيتي المستقبلية لـ «الدكان»، فهي ليست مجرد علامة تجارية، بل هي تطوير مساحة إبداعية للمصمّمات الشابات، والأخذ بأيديهنّ من بداية طريقهنّ لخلق علامة تجارية خاصة بهنّ، وتقديم استوديوهات متاحة لهنّ، والمساهمة في صنع الجيل القادم من المصمّمين في قطر.

كيف يمكن لقراء «سيدتي» الاطلاع على تصاميمك؟


جميع تصاميمنا متوفرة في الموقع الالكتروني www.shopaldukan.com أو من خلال الإنستغرام الخاص بنا Aldukan@، والموقع الالكتروني Arabian Porter، وكذلك من خلال Stockists: Las boutique Khobar.