بركة الجميمة إرثاً من التاريخ العباسي

تظهر الصورة بركة الجميمة -الصورة من واس
بركة الجميمة إرثاً من التاريخ العباسي-الصورة من واس
تظهر الصورة بركة الجميمة -الصورة من واس
بركة الجميمة-الصورة من واس
تظهر الصورة بركة الجميمة -الصورة من واس
بركة الجميمة-الصورة من واس
تظهر الصورة بركة الجميمة -الصورة من واس
تظهر الصورة بركة الجميمة -الصورة من واس
تظهر الصورة بركة الجميمة -الصورة من واس
3 صور

المملكة العربية السعودية دولة غنية بالمعالم والتراث العريق والعمق التاريخي، التي يستهدفها الزوار والسياح لمعرفتها على أرض الواقع، وفي موضوعنا اليوم سنأخذكم في رحلة افتراضية لأهم البرك التاريخية والتي تسمى بـ بركة الجميمة، ، ونجول حولها لمعرفة أبعادها وقصتها وبماذا اتصفت بالأسطر التالية.


موقع البركة

بدايةً تقع بركة الجميمة في الحدود الشمالية للمملكة العربية السعودية، ويقع مصبها في الركن الجنوبي الغربي، وشرقها بئر يبلغ عمقه 5 أمتار، يحيط البركة عدداً من المباني والغرف المتساقطة الأثرية.


تاريخ البركة

يعود تاريخ البركة للقرن الثالث هجري، وتعد من أهم البرك في درب زبيدة، والتي تقع على بعد ما يقارب 10 كلم شرق محافظة رفحاء في منطقة الحدود الشمالية، وتبعد على ما يقارب 30 كلم شمال قرية زبالا التاريخية.


قصة البركة

تعتبر بركة الجميمة من التراث النادر والمميز، بنيت من "زبيدة" زوجة هارون الرشيد في العصر العباسي، والتي سميت باسمها بعد ذلك، وكان الهدف من البركة هو تأمين المياه لقوافل الحجاج، بوضعها على مصاب وتجمعات مياه الأمطار والأودية، وكانت تبقى المياه داخل البركة عاماً واحداً، وتبلغ المساحة بين كل بركة وبركة 30 - 50 كيلومتراً.


وصف البركة

بنيت بركة الجميمة بطريقة مميزة، وما زالت حتى وقتنا الحاضر تحتفظ بتميزها وتفردها المعماري، حيث وصفى عبدالرحمن محمد التوجري الباحث والمهتم بالآثار والتاريخ، قائلاً:"في وسط فيضة دائرية الشكل على درب زبيدة الشهير،وهي بركة مربعة الشكل مساحتها 30*30 متراً يحيط بها جداران أحدهما داخليا بمستوى سطح الأرض والآخر خارجي يرتفع عن الداخلي بمقدار 60 سم، وتحتوي على درج في منتصف جدارها الشرقي ينحدر إلى داخل البركة بواسطة عتبات عددها 13 عتبة، وزودت من الخارج بدعائم أسطوانية الشكل، وعمقها حوالي 6 أمتار تقريبا،منها أربعة أمتار محفورة داخل الصخر أما الجزء العلوي منها بارتفاع مترين فهو مطوي بالحجارة".


زوار البركة

زار بركة الجميمة عدداً من الرحالة والعلماء والجغرافيين، وأهمهم ياقوت الحموي وأبو إسحاق الحربي وابن رستة، ومن الرحالة الأجانب هوبر وأيضاً آن بلنت وزوجها، وأيضاً هوبر، وآخر رحالة أوروبي زار الجميمة ألويس موسل وذلك في أبريل 1915م، وتزوَّد بمائها.

البركة بأعين الرحالة

ختاماً وصف الرحالة "ليشمان" أثناء رحلته في يناير 1915م قائلاً:"إنها مليئة بمياه الأمطار‏، وتحيط بها أحواض أخرى بالقرب من البركة ‏تستخدم لري الدواب، ومجموع ما نصب من خيام في الموقع نحو 3,500 خيمة"، والرحالة "هوبر" وصف البركة عند توقفه أثناء ذهابه إلى بغداد قائلاً:"‏بناؤها فريد من نوعه".