حفلة طربيّة لا تُنسى للفلسطينيّة دلال أبوآمنة في مهرجان مدينة الحمامات الدولي بتونس

"سعادتي لا تُوصف": هكذا خاطبتْ المطربة الفلسطينيّة دلال أبوآمنة الجمهور الذّي حضر حفلتها في المهرجان الدّولي بمدينة الحمامات (60كلم جنوب تونس العاصمة).
أطلّت على المسرح بفستان مستوحى تصميمه من التراث الفلسطيني، حيث جمع بين التطريز اليدوي والكوفية الفلسطينية، وشرعت في الغناء بإحساس كبير وتفاعل مع الكلمة اللحن، وكانت تحادث الجمهور وتنقل إليه مدى سعادتها بالغناء له مردّدة: "محملين بالحب والأمل".

أغانٍ ومواويل

بدأت السهرة بأغنية فلسطينية، إلى جانب موال "هدي با بحر هدّي... ودّي سلامي للأرض إللي ربتنا"، قبل أن تؤدي أغنية "يلا معي" التي تدعو إلى الحب والحياة، ومنها تغير إيقاع الموسيقى فتفاعل الجمهور وتمايل غناء وطرباً على ألحان وكلمات "الأيام الأيام" و"هوجي وموجي" و"بياع التفاح"، وغيرها من الأغاني التي تحمل عبق سحر الشرق وأجواء الحياة في الأحياء الفلسطينية.

في المطار

روت دلال للجمهور الحاضر في حفلتها في الحمامات أنها حال وصولها إلى مطار " تونس قرطاج الدولي"، تعرّف عليها الناس بـ"أنها هي التّي تغنّي :"الأمل" لأم كلثوم".
والحقيقة أنّ الجمهور التّونسي لم يكن يعرف كثيراً دلال أبوآمنة، رغم أنها غنت عام 2015 في حفل افتتاح المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون بتونس، وأطربت الحضور بعديد الأغاني من بينها أغنية "سلوا قلبي" لأم كلثوم و"بكتب اسمك يا بلادي" لإيلي شويري، وأغاني أخرى، إلّا أنّ صورتها وصوتها لم يرسخا كثيراً في ذاكرة التّونسيين.

بفضل مواقع التّواصل الاجتماعي

وقد اكتشفها الجمهور العريض على مواقع التّواصل الاجتماعي، وهي تغنّي مقاطع من أشهر أغاني أم كلثوم على غرار "الأمل" ومقطع "أتقلى على جمر النّار" (من أغنيّة لأم كلثوم أيضاً) في جلسات مع جمع من النّساء الفلسطينيّات.
وفعلاً شدت لجمهور مهرجان الحمامات بأغنية "الأمل"، إلى جانب أغانٍ أخرى من التراث الفلسطيني، وكانت هذه الحفلة قد نقلها التلفزيون التونسي (القناة الوطنية الأولى) مباشرة، علماً بأن كل تذاكر الحفل قد نفدت.

مفاجأة

وفاجأت الجمهور بغناء "وينك يا غالي" للمطربة التونسية الراحلة "نعمة" و"الليلة عيد" لنفس المطربة، وقد تجاوب الجمهور معها تجاوباً كبيراً بالتصفيق والترديد معها جلّ مقاطع الأغنيتين الاثنتين.
وطالبها الجمهوربأغنية: "أنا في انتظارك" لكوكب الشّرق أم كلثوم فلبّت الطلب.
وامتدحت دلال أبوآمنة الجمهور التونسي الذي تجاوب معها وتفاعل مع الأغاني التي شدت بها على غرار "غنيلي شوي شوي"، لأم كلثوم، وقالت إنه تميز بالجمال والرقي الثقافة العالية.

سهرة طربيّة

وهكذا استطاعت الفنانة الفلسطينية دلال أبوآمنة تقديم سهرة طربية راقية سافرت بالجمهور في مسرح الهواء الطلق بمدينة الحمامات إلى الزمن الجميل للأغنية العربية، حيث الكلمة الراقية واللحن الشجي والصوت الطربي الأصيل.
وكانت دلال أبوآمنة مرفوقة في هذه السهرة بمجموعة موسيقية تونسية ضخمة العدد (44) بين عازفين ومنشدين بقيادة المايسترو التونسي محمد الأسود.

تساؤل

ولئن تساءل ـ وفق ما ذكرته وكالة تونس أفريقيا لأنباءـ عدد من الحاضرين عن غياب الأغاني الخاصة في برمجة الحفل لهذه الفنانة ذات الصوت الطربي المميز، فإن البعض الآخر لم يهتم بذلك بقدر اهتمامه بروعة الصوت والأداء لأغاني غيرها من الفنانين من مطربي الزمن الجميل.
واختتمت المطربة الفلسطينية الحفل بأغنية "زهرة المدائن" للسيدة فيروز، وقد تم في نهاية الحفل تكريم دلال أبوآمنة بالورود في سهرة طربية لا تنسى..

لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا «إنستغرام سيدتي».
وللاطلاع على فيديوجراف المشاهير زوروا «تيك توك سيدتي».
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» «سيدتي فن».