هيئة المسرح والفنون الأدائية تنظم مسرحية "قيس وليلى" في الرياض

هيئة المسرح والفنون الأدائية تنظم مسرحية "قيس وليلى" في الرياض
هيئة المسرح والفنون الأدائية تنظم مسرحية "قيس وليلى" في الرياض - الصورة من هيئة المسرح

تنظّم هيئة المسرح والفنون الأدائية السعودية، خلال الفترة من 26 أغسطس إلى 3 سبتمبر المقبل، المسرحية الاستعراضية "قيس وليلى"، التي ستحكي قصة الحب الأسطورية الشهيرة على مر العصور "قيس وليلى" في قالب معاصر، وذلك في مسرح القاعة الزرقاء بجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن بمدينة الرياض.

تجربة فنية ثرية

وعلى مدى 9 أيام متواصلة، سيعيش الحضورمن مختلف الفئات العمرية تجربة فنية ثرية، حيث تناقش "المسرحية" قصة "قيس وليلى" في الزمن الحالي وعلاقة حبهما في العصر الرقمي، وما مدى تأثير منصات التواصل الاجتماعي عليهما من خلال نقل الشائعات، التي تكوّن أحداثاً ومشاهداً عديدة في قالب معاصر وكوميدي.

نشر الوعي حول الإرث الفني

وتأتي هذه المسرحية امتداداً للفعاليات والعروض الحية التي تشرف على تنظيمها هيئة المسرح والفنون الأدائية، بهدف نشر الوعي حول الإرث الفني المحلي، وبناء ألوان جديدة تجمع ما بين الموسيقى والفنون الأدائية بمختلف أشكالها، إضافةً إلى تمكين المواهب المحلية الشابة، وابتكار محتوى وفق أعلى مستويات الجودة؛ لتلهم فئات المجتمع بمختلف شرائحه.

رابط التذاكر

ويمكن للراغبين في حضور المسرحية من مختلف شرائح المجتمع الحصول على التذاكر من خلال الرابط.

قيس بن الملوّح

يذكر أن قيس شاعر غزل عربيّ، لُقب بمجنون ليلى ليس لأنّه مجنون، بل لهيامه بليلى العامرية التي عشقها ونشأ معها ورفض أهلها تزويجهما، وبعد ذلك بدأ ينشد الأشعار، وهو من أهل النّجد، عاش في القرن الأول من الهجرة في بادية العرب.

قصة حبهما

وأجمعت معظم التّراجم والسِّيَر على أنّ قيس بن الملوح هو في الحقيقة ابن عمّ ليلى، وقد تربّيا معاً في الصّغر وكانا يرعيان مواشي أهلهما ورفيقا لعب في أيّام الصّبا، كما يظهر في شعره حين قال:
تعـلَقـت ليـلـى وهـي ذات تمـائـم     ولم يبـد للأتـراب من ثديهـا حجم
صغيرين نرعى البهم يا ليت أنّنا    إلى اليوم لم نكبر، ولم تكبر البهم
فعشقها وهام بها. وكما هي العادة في البادية، عندما كبرت ليلى حُجبت عنه، ليشتد بقيس الوجد، ويتذكّر أيّام الصّبا البريئة،ويتمنّى لها أن تعود كما كانت لينعم بالحياة جوارها.
وهكذا هام قيس على وجهه ينشد الأشعار المؤثرة التي خلدتها ذاكرة الأدب له في حبّ ابنة عمّه ويتغزّل بها في أشعاره، ثم تقدّم قيس لعمّه طالباً يد ليلى بعد أن جمع لها مهراً كبيراً وبذل لها 50 ناقة حمراء، فرفض أهلها أن يزوجّوها إليه، حيث كانت العادة عند العرب تأبى تزويج من ذاع صيتهم بالحب وقد تشبّب بها.
وفي ذلك الوقت، تقدّم لليلى خاطب آخر من ثقيف يدعى ورد بن محمد العُقيلي، وبذل لها 10 من الإبل وراعيها، فاغتنم والد ليلى الفرصة وزوّجها لهذ الرجل رغماً عنها، ورحلت ليلى مع زوجها إلى الطّائف بعيداً عن حبيبها ومجنونها قيس.

هيامه ووفاته

فهام قيس على وجهه في البراري والقفار ينشد الشّعر والقصيد، ويأنس بالوحوش، ويتغنّى بحبّه العذريّ، فيُرى حيناً في الشّام، وحيناً في نجد، وحيناً في أطراف الحجاز، إلى أن وُجد ملقىً بين الأحجار وهو ميّت.

يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر