عوقبت إحدى المدارس في ولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية، بدفع مليون دولار لفشلها في حماية طالبة في المدرسة الإعدادية، تعرضت للتنمر والتعذيب والاعتداء اللفظي من قبل زملائها المراهقين.
وبحسب ما ذكرته صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية، فقد ذكرت هيئة المحلفين أن مدرسة El Segundo Unified School District كانت مهملة في التدريب والإشراف على عمالها، وفشلوا بعد ذلك في حماية إليري آيرونز، البالغة من العمر 18 عامًا، من ثلاثة متنمرين بين نوفمبر 2017 ويونيو 2018.
ووفقا ما ورد في الصحيفة الأمريكية، زعمت دعوى قضائية تم رفعها في عام 2019 أن إليري "عانت من اضطراب ما بعد الصدمة، وجرحت نفسها ولجأت إلى مكتب ممرضة المدرسة في كل استراحة غداء تقريبًا".
وبدأ التعذيب والاعتداء على الطالبة عندما فشل المعلمون في التصرف بعد اكتشاف الاتفاق الذي تم تداوله في المدرسة بعنوان "دعونا نقتل إليري آيرونز"، وعندما طلب والدا إليري المساعدة من مسؤولي المدرسة، تجاهلوا المخاوف باعتبارها دراما طلابية في سن المراهقة، كما قالت محامية المراهقة كريستا رامي للصحيفة.
وقالت رامي إن مديرة مدرسة El Segundo Middle School السابقة ميليسا جودن، التي تشغل الآن منصب المدير التنفيذي للموارد البشرية بالمنطقة، كذبت بشأن استدعاء الشرطة بمجرد علمها بالتهديد بالقتل في يونيو 2018.
أوضحت كريستا:"لقد حاولت أن تجعل الأمر يبدو وكأنهم فعلوا كل ما في وسعهم، لكن في الواقع، خلال العام بأكمله، لم يفعلوا أي شيء.. لم يحققوا مطلقًا في أي ادعاء بالتسلط قدمه موكلي.
وتم تقديم تقرير للشرطة بعد يوم من ظهور الاتفاق بين الطلاب، وقبل لحظات من لقاء المسؤولين بوالدي إليري، ولم يُقبض على أي شخص، وورد أن الطلاب المتورطين قد تم وقفهم عن الدراسة.
وأضافت محامية المراهقة في بيان نشرته صحيفة لوس أنجلوس تايمز: "كل معلم ومستشار وإداري تطرقوا إلى هذه القضية فشلوا ليس فقط موكلي، ولكن أيضًا المعتدين وكل طالب آخر في المدرسة.. التنمر يجب أن يؤخذ على محمل الجد والمسؤولون يتحملون اللوم عندما لا يوقفونه".
وقالت ميليسا مور، مديرة El Segundo، إن المنطقة، التي تضم حوالي 3500 طالب، أضافت وظيفتين جديدتين لسلامة الطلاب في مدرستين ابتدائيتين ونفذت خطة سلامة على مستوى المنطقة، وأضافت في بيان: "بصفتنا منطقة تعليمية، فإننا نحترم حكم المحكمة ونقر بنتائج الدعوى".
وتابعت:"الخطوات التالية متروكة لمستشارنا القانوني. بينما نمضي قدمًا، نحن ملتزمون بتحسين الذات وبذل كل ما في وسعنا لمنع التنمر في مدارسنا".
وبحسب ما ورد، قالت إليري، البالغة من العمر 18 عامًا، في بيان إنها ما زالت تعاني من الصدمة لكنها سامحت المتنمر الرئيسي، مضيفة: "أنا ممتنة جدًا لأنني تمكنت من مشاركة تجربتي وأخذتها على محمل الجد فعلاً حتى أنه في المرة القادمة التي يطلب فيها طفل المساعدة، ستتناولها المدرسة بالطريقة التي ينبغي أن تتعامل معها".
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر