مشروع "الهيدروجين الأخضر" يدعم ريادة وتنافسية الإمارات في أسواق الهيدروجين الأخضر

مشروع الهيدروجين الأخضر. الصورة من مكتب دبي الإعلامي
مشروع الهيدروجين الأخضر. الصورة من مكتب دبي الإعلامي

يعتبر مشروع الهيدروجين الأخضر الذي نفذته هيئة كهرباء ومياه دبي بالتعاون مع إكسبو 2020 دبي، وشركة سيمنس للطاقة في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية مشروعًا أساسيًّا في دعم مساعي دولة الإمارات لتحقيق تنافسية عالمية في سوق الهيدروجين الأخضر.

أسعار تنافسية

وبحسب مكتب دبي الإعلامي فإنّ تنفيذ مشروع الهيدروجين والذي يعد الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لإنتاج الهيدروجين باستخدام الطاقة الشمسية في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية يسهم في تحقيق أسعار تنافسية في إنتاج الهيدروجين الأخضر، حيث إنّ إنتاج الهيدروجين الأخضر يتم بشكل أساسي عن طريق التحليل الكهربائي للمياه من الطاقة المتجددة، وقد حققت هيئة كهرباء ومياه دبي أرقامًا قياسية عالمية في أدنى الأسعار لمشروعات الطاقة الشمسية لخمس مرات متتالية وباتت دبي معيارًا لأسعار الطاقة الشمسية على مستوى العالم.

إنتاج الطاقة النظيفة

يذكر أنّ دبي توفر الأطر التنظيمية والتشريعية الواضحة والمحفزة، ما يشجع القطاع الخاص والمستثمرين والمطورين العالميين على المشاركة في مشاريع إنتاج الطاقة النظيفة والمتجددة، بنظام المنتج المستقل للطاقة. وقد استقطبت الهيئة استثمارات تقدر بنحو 40 مليار درهم من خلال هذا النموذج الذي يشجع الشراكات النوعية ذات القيمة المضافة بين القطاعين الحكومي والخاص.

عوامل أسهمت في دعم مساعي الإمارات ودبي لتحقيق الريادة في مجال الطاقة

أما العوامل التي أسهمت في دعم مساعي دولة الإمارات وإمارة دبي لتحقيق الريادة في مجال الطاقة، وترسيخ قوة وتنويع الاقتصاد الوطني، وتطوير سوق الهيدروجين الأخضر في الدولة هي:
• وفرة مصادر الطاقة الشمسية في دبي والأنظمة البنكية القوية في الإمارة.
• وجود بنى تحتية متقدمة ومشاريع صناعية كبرى مثل المجمعات الشمسية ومحطات إنتاج الأمونيا ومصانع الألمنيوم والصلب.
• استقطاب دبي لخيرة الخبراء والاختصاصيين من كافة أنحاء العالم.

الهيدروجين الأخضر

يعد الهيدروجين الأخضر من بين مصادر الطاقة الصديقة للبيئة، ويمثل أحد ركائز مستقبل مستدام يعتمد على تسريع الانتقال إلى الحياد الكربوني تحقيقًا لاستراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 واستراتيجية الحياد الكربوني 2050 لإمارة دبي لتوفير 100% من القدرة الإنتاجية للطاقة من مصادر الطاقة النظيفة بحلول العام 2050.

وينسجم مشروع "الهيدروجين الأخضر" مع التزام دبي الراسخ بالاستدامة ودعمها الحثيث لقضايا الطاقة والتغير المناخي، ويدعم رؤية وتوجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بتحويل إمارة دبي إلى اقتصاد محايد للكربون بحلول عام 2050، واستراتيجية هيئة كهرباء ومياه دبي لتنويع مصادر الطاقة وزيادة حجم الاستثمار بها من خلال دعم الابتكار والبحوث والتطوير في تقنيات تخزين الطاقة ومن بينها الهيدروجين الأخضر الذي يصفه البعض بأنه "وقود المستقبل"، والذي سيلعب دورًا مهمًا ليس فقط في مزيج الطاقة العالمي، ولكن أيضًا في التخفيف من آثار الاحتباس الحراري. كما يدعم المشروع خريطة طريق الإمارات للهيدروجين والتي تُعد بمثابة محرك رئيس يساهم في تقديم حلول مستقبلية لتحديات التغير المناخي وتحقيق ريادة دولة الإمارات في مجال الهيدروجين"

تجدر الإشارة إلى أنّ التقنيات المبتكرة لإنتاج الهيدروجين الأخضر باستخدام الطاقة النظيفة والمتجددة تشهد تطورًا متسارعًا وتقدمًا مضطردًا، وتشير الدراسات إلى أنّ إنتاج الهيدروجين الأخضر سيرتفع بنسبة 57% سنويًّا ليصل إلى 5.7 ملايين طن في 2030. وتستهدف دولة الإمارات العربية المتحدة الاستحواذ على 25% من حصة سوق الهيدروجين منخفض الكربون، والذي يتوقع أن يبلغ حجمه أكثر من 400 مليار دولار.




يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر