فنانةٌ بحرينيةٌ تتميَّز بشخصيتها العفوية، وتتملَّكُها روح الطفولة، إذ يصبغ المرح والضحك حياتها، ويسود التفاؤل يومها. قبل اقتحامها عالم التمثيل، درست إدارة الأعمال في الجامعة، وحصلت على شهادة الماجستير في التخصُّص. دفعها حبٌّ وحلمٌ طفولي إلى التوجُّه للفن، فقدَّمت خلال مسيرتها أعمالاً متنوعة، استطاعت فيها إثبات موهبتها في التمثيل، وبرزت في الدراما والمسرح، وانتهت أخيراً من عرض مسرحيتها EMOJI MAP. الفنانة فاطمة كازروني، في حوارها مع «سيدتي» كشفت عن قصة دخولها الفن، والصعوبات التي واجهتها في المجال، كما تحدثت عن آخر أعمالها، وقدَّمت رأيها في بعض الفنانين والفنانات.
الرياض | زكية البلوشي Zakiah Albalushi
مكياج وشعر | ايمان اميري Eman Amyry
تصوير | محمد عباس Mohamed Abbas
انتهيتِ أخيراً من تقديم مسرحية EMOJI MAP، كيف تصفين العروض وأصداءها؟
كانت تجربةً جميلةً جداً، وهي الثانية لي في مسرح الأطفال، واستفدت منها كثيراً من حيث الاستمرار في المسرح، والعمل مع ممثلين للمرة الأولى.
قدمنا عرَضين، تمَّ في الثاني منهما تصوير المسرحية بطلبٍ من المنتج، إذ يرغب في تقديمها بالمدارس، وستكون لنا عودةٌ أخرى لعرضها، بإذن الله، متى ما أتيحت الفرصة مجدداً، خاصةً أنها شهدت صدى جيداً بين الجمهور، على الرغم من أن الحضور لم يكن بالكثافة المتوقَّعة لأسبابٍ عدة، من أهمها موعد العروض، وضعف التسويق عبر الإعلانات، التي تعدُّ العنصر الأساس لنجاح أي عرضٍ مسرحي ومشروعٍ فني، لذا أستطيع القول إن ما ينقصنا اليوم لنجاح أعمالنا وانتشارها الترويجُ الصحيح لها، وأسأل الله التوفيق في مشواري الفني.
ما الدور الذي قدَّمتِه في المسرحية؟
جسَّدت في المسرحية دور الفتاة الذكية.
لنعد لبداياتكِ، كيف اقتحمتِ عالم الفن، ومَن اكتشف موهبتكِ؟
صراحةً، اكتشفتُ موهبتي في التمثيل بنفسي، أما ترشيحي الأول فنياً فتمَّ من قِبل الفنان والمخرج حسن الماجد، والحمد لله وُفِّقت بدوري في المسلسل، الذي حمل عنوان «حزاوينا خليجية»، وجاء من إخراج أستاذي الفنان والمخرج جمعان الرويعي. هذا المسلسل تراثيٌّ، وعُرِضَ على تلفزيون البحرين، وقناة سما دبي، وشارك في كتابته نخبةٌ من كُتَّاب الخليج العربي، حيث تصدَّى كل كاتبٍ منهم لخمس حلقاتٍ في سابقةٍ هي الأولى من نوعها في الدراما البحرينية، وهم: من البحرين عيسى الحمر، ومن السعودية سعيد مدهش، ومن الإمارات جمال سالم، ومن قطر طالب الدوس، ومن الكويت شريدة المعوشرجي، ومن سلطنة عُمان محمود عبيد، إذ قدَّم كلٌّ منهم قصصاً تراثية من وطنه من أجل إحياء تلك الروايات الخليجية الجميلة، وإنقاذها من النسيان، وأعدُّ العمل الانطلاقة الحقيقية لي فنياً، وشاركني فيه نخبةٌ من النجوم، أذكر منهم لطيفة المجرن، غادة الفيحاني، سارة البلوشي، شيماء سبت، في الشرقاوي، أميرة محمد، ابتسام عبدالله، فوز الشرقاوي، سعاد علي، عبدالله ملك، سامي رشدان، أحمد مبارك، علي الغرير، أمين الصائغ، شفيقة يوسف، يوسف بوهلول، خليل الرميثي، عبدالله ملك، فَي الشرقاوي، والواعد محمد أسامة الماجد، كما ضمَّت كل حلقةٍ ضيفَ شرفٍ من نجوم دول مجلس التعاون الخليجي، في مقدمتهم منى شداد، أمينة عبد الرسول، شمعة محمد، جمعة هيكل، مرعي الحليان، سيف الغانم، محمد جابر، فارس الخالدي، عبدالعزيز المليفي، سعيد قريش، بشير الغنيم، جابر نغموش، وغانم السليطي.
تابعي المزيد: فاطمة كازروني تستعد لتقديم مسرحية EMOJI MAP
أنتظر الفرصة المناسبة
قدَّمتِ عديداً من المسلسلات والمسرحيات حتى الآن، أي هذه الأعمال الأقرب لكِ؟
مسلسل «حكايات ابن الحداد» للأستاذ يوسف الكوهجي، المخرج القدير والغني عن التعريف، ومن هنا أشكره على منحي ثقته بإسناد دور بطولةٍ لي في مسلسلٍ، يعدُّ من أقوى الأعمال الخليجية.
هل واجهتكِ صعوباتٌ معينةٌ عند دخولكِ الفن، وكيف تغلَّبتِ عليها؟
من الطبيعي أن يواجه أي شخصٍ صعوباتٍ في بداية مسيرته العملية، لكنه يستطيع تخطيها بالعزيمة والإصرار على النجاح. من جهتي، كنت وما زلت أنتظر الفرصة المناسبة لإبراز إمكاناتي الفنية، إذ نعاني حالياً من ظلمٍ في الأدوار والأجور، وأتمنى أن يأتي اليوم الذي أثبت فيه للجميع موهبتي في التمثيل.
هل تحتاج الفنانة في بداية مشوارها إلى علاقاتٍ في الوسط الفني لتحظى بفرصٍ جيدة؟
بالتأكيد. اليوم يحتاج الفنان والفنانة إلى شبكة علاقاتٍ واسعة حتى تتاح له فرصة المشاركة في أعمالٍ عدة.
ماذا عن مواقع التواصل الاجتماعي، هل تسهم في انتشار الفنان؟
نعم وبقوة. الـ «سوشال ميديا» أصبحت ركيزةً أساسيةً في شهرة الفنان وغيره فهذا الجيل يختلف عن جيل الطيبين.
فنانٌ، أو فنانةٌ تحبين متابعة أعماله؟
الفنانتان القديرتان سعاد عبدالله، وحياة الفهد.
هل تفضِّلين أدوار الخير أم الشر في أعمالكِ الفنية؟
جسَّدت كل الأدوار حتى الآن إلا دور الشريرة، الذي أنتظر تقديمه بفارغ الصبر، لأنني أشعر بأنني سأُخرِج من خلاله كل طاقاتي الفنية. بوصفي فنانةً أرغب في تجسيد كل الشخصيات.
كيف تتعاملين مع التعليقات التي تهاجمكِ فنياً في مواقع التواصل الاجتماعي؟
الممثل القانوني لحساباتي المحامي خليل إبراهيم سيتخذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد أي تعليقٍ يسيء إلي، لكنني لم أتعرَّض لهذا الموقف حتى الآن، والحمد لله.
عند دخولكِ الفن، هل تلقَّيتِ دعماً من أسرتكِ؟
نعم، تلقَّيت دعماً كبيراً من شقيقتي شيماء، وكانت الوحيدة التي شجَّعتني على دخول هذا المجال.
ما أهم المسرحيات والأعمال الدرامية التي شاركتِ فيها؟
قدَّمت أعمالاً جميلةً في المسرح، منها مسرحية الأطفال «تغريدة تويتي»، و«إيموجي ماب»، و«بلا»، و«ملينا يا زحمة»، و«كوت 6»، و«موت نرسيس»، و«لا تتشنج».
تابعي المزيد: بعد تعافيها من وعكتها الصحية.. أول ظهور لـ وفاء مكي في كواليس مسرحية "خبر أسود"
تحقيق أهدافي
هل شعرتِ يوماً بالخوف من الكاميرا والجمهور؟
نعم، في بداية مشواري، لكنني تجاوزت ذلك مع توالي الأعمال الدرامية التي شاركت بها، أما المسرح فما زلت أشعر بالرهبة عند الوقوف أمام الجمهور.
ماذا عن الغيرة الفنية، هل عانيتِ منها؟
من الطبيعي أيضاً أن يعاني الفنان والفنانة من الغيرة الفنية، ومن جهتي لا أبالي بذلك إطلاقاً، فثقتي وإيماني بالله وسيلتي لمواصلة مشواري وتحقيق أهدافي.
بعيداً عن الفن، ماذا يعني لك الزواج.. الاستقرار.. الفن.. والشهرة؟
الزواج: هو الاستقرار، وخطوةٌ جميلةٌ جداً في حياة أي إنسانٍ.
الفن: يعوِّضنا عن الشخصيات التي لا نستطيع تقمُّصها في حياتنا الحقيقية، وأرى أن لدى كل إنسانٍ موهبةٌ، يجب أن يبرزها للجميع، منها الموهبة الفنية التي تزيد خيالنا.
الشهرة: أمرٌ ممتع بالنسبة لي، خاصةً عندما أرى محبة الناس، وفي مقدمتهم الأطفال.
تابعي المزيد: رجا العتيبي لـ "سيدتي": مسرحية "صالة 4" عمل فني مميز بمشاركة أفراد طيف التوحد
يحتاج الفنان إلى شبكة علاقات واسعة حتى تتاح له فرصة المشاركة في أعمال عدة
الشهرة ممتعة بالنسبة لي، خاصةً عندما أرى محبة الناس، وفي مقدمتهم الأطفال
مفاجأة لجمهوري
ما مواصفات فارس أحلامكِ؟
مواصفات عدة، من أهمها أن يخاف الله، وأن يكون طويل القامة، ووسيماً.
ما برجكِ، وما أبرز صفاته؟
برج الأسد، وهو شخصيةٌ قويةٌ ومبدعةٌ، ولديها حسٌّ فكاهي، ويمكنك الاعتماد عليها، كما أنها صريحةٌ في آرائها ومواقفها، وحرَّةٌ لا تحب أن يتحكَّم بها أحد، وعندما تفصح عن غضبها، يصعب التحكم بها، أو السيطرة عليها، كما أنها تمتلك أحلاماً كبيرة، وشعارها في الحياة: «سأفعل، إذاً أنا موجود»، و«أعطني الحب وإلا سأموت»، و«ما تراه هو ما تحصل عليه».
ما هواياتكِ الأخرى؟
أعشق السفر، وممارسة الرياضة.
فنانةٌ تجذبكِ أناقتها؟
الفنانة العمانية بثينة الرئيسي.
ما الألوان التي تفضِّلينها؟
كثيرةٌ هي الألوان التي أحبها، منها الوردي والبنفسجي والأزرق.
هل هناك دورٌ قدَّمتِه وندمتِ على ذلك؟
كلا ولله الحمد، فجميع الأدوار التي أدَّيتها، قمتُ بذلك وأنا مقتنعةٌ تماماً بها.
هل تشعرين بأنكِ مظلومةٌ فنياً؟
نعم، مظلومةٌ فنياً، وكثيراً أيضاً.
ما مشروعاتكِ الفنية المقبلة؟
أحضِّر حالياً مفاجأةً لجمهوري، لكنني لن أكشف عن تفاصيلها إلا في الوقت المناسب.
تابعي المزيد: ظهر بجانب الملصق الدعائي.. كيف روج عبد الله السدحان لمسرحيته الجديدة؟
