ملكة جمال لبنان ياسمينا زيتون: أحمل رسالة ..وصوتي يعبر عن جيلي

ملكة جمال لبنان ياسمينا زيتون: أحمل رسالة ..وصوتي يعبر عن جيلي
ملكة جمال لبنان ياسمينا زيتون: أحمل رسالة ..وصوتي يعبر عن جيلي

لا شيء مستحيل في حياة ملكة جمال لبنان لعام 2022 ياسمينا زيتون، التي رسمت خطاً لحياتها عنوانه المثابرة والسعي الدائم بجد لبلوغ الأهداف بنجاح. في عام 2012 حلمت بالفوز باللقب وانتظرت 10 سنوات إلى أن حققت حلمها وحملت تاج الجمال. تتحدث ياسمينا بسلاسة وحماسة عن نفسها وعائلتها خلال لقاء أجرته معها «سيدتي»، وكذلك عن خططها ومشاريعها وأحلامها المستقبلية. كما تكشف عن موهبة فنية لديها، وسر الاتصال الذي أجرته بسيدة أوكرانية فور فوزها باللقب.


بيروت | كلودين كميد Claudine Kmeid
تصوير | محمد سيف Mohamad Seif
تنسيق أزياء | جوني متى Jony Matta
شعر | وسيم مرقص Wassim Morcos
باتشي إي لوتشي Pace e Luce
مكياج | بسام فتوح Bassam Fattouh
موقع التصوير | المقر الصيفي للرئيس فؤاد شهاب في لبنان

 

 

تصفحوا النسخة الرقمية العدد 2172 من مجلة سيدتي

 

فستان من إليزابيتا فرانكي Elisabetta Franchi
خواتم من ميميا لوبلان Mimia Leblanc
التاج من تصميم زغيب وأولاده Zoughaib & Sons، المقدّم إلى ملكة جمال لبنان ياسمينا زيتون

 

فستان من رنوى Renwa
مجوهرات من معوّض Mouawad

 

علمني والديّ حمل المسئولية منذ سن صغيرة وتستهويني العلوم السياسية

 


متى قررت المشاركة بمسابقة ملكة جمال لبنان؟
المشاركة كانت حلماً لي منذ صغري. وما أن شاهدت هذا العام الإعلان الذي يدعو الفتيات اللواتي يرغبن بالمشاركة بمسابقة ملكة جمال لبنان، حتى نصحني والدي فوراً بالتقدم لخوض التجربة.
قصة حلم
في أي سنة تشجعت فعلياً للمشاركة؟

أول مرة تشجعت جداً للمشاركة كانت في عام 2012 عندما فازت رينا الشيباني بلقب ملكة جمال لبنان وشقيقتها التوأم رومي بلقب وصفية أولى للملكة. كنت أتابع الحفل فشعرت بداخلي أنه عليّ المشاركة مستقبلاً. لبست تاجاً وقدمت ما يشبه العرض على المسرح وتراءى لي أنني سأفوز يوماً ما باللقب. لاتزال هذه الواقعة عالقة بذهني إلى الآن. وكان هناك شعور في داخلي يراودني أنه عليّ التقدم والمشاركة. وتشجعت في المرة الثانية أيضاً عندما فازت فاليري أبو شقرا في عام 2015 باللقب حيث قالت لي صديقاتي إنها تشبهني. فتحمست أكثر وقلت لهنّ إنني سأشارك وأخوض التجربة.
كل هذا أسهم أن أتشجع للمشاركة بالإضافة لعمل والديّ في صالون التجميل الذي يملكانه، فهذا أيضاً ما «حبّبني» أكثر في مجال الأضواء. لذلك لم أشعر بأنه عالم غريب عني لأنني ولدت في هذه الأجواء. فوالدي مزيّن شعر ووالدتي اختصاصية تجميل. وهما يهتمان بشكلي دائماً لناحية الشعر والماكياج. وأنا أيضاً أجيد تصفيف شعري ووضع الماكياج بنفسي.
ماذا تذكرين من ليلة انتخاب رينا الشيباني ملكة جمال لبنان؟
مازلت أذكر لمحات من ذلك الحفل حيث أنني تحمّست حينها جداً عند طرح السؤال الموحد على المشتركات. فراح والداي يتناقشان ويعطيان الأجوبة المناسبة للسؤال. فقررت منذ ذلك الوقت، المشاركة مستقبلاً وأن أشتغل على نفسي. أذكر أنني وضعت تاجاً ورحت أسير في المنزل وكأنني أمشي على المسرح على وقع أغنية “الصبية الملكة” المخصصة للملكة فور فوزها بالتاج. والآن أعود وأتذكر، وأقول إن الحلم صار حقيقة. منذ تلك الليلة تملكّني شعور بداخلي أنه عليّ المشاركة وخوض التجربة. قلت في قرارة نفسي فلأجرب ولا شيء مستحيل.
هل تؤمنين بهذا الشعار أن لا شيء مستحيل بالحياة؟
بالتأكيد. وحالياً تجربة ملكة جمال لبنان أثبتت لي أن لا شيء مستحيل في الحياة.
هل تطبقين هذا الشعار في كل قراراتك؟
نعم لا شيء مستحيل. فحتى لو لم يتحقق الأمر الذي أصبو إليه من المرة الأولى أعود وأحاول مرة أخرى وأقول في قرارة نفسي سأنجح بالتأكيد بتحقيقه. كذلك أهلي يعدّون أيضاً أننا كنا نعيش حياة عادية وأن ابنتهم بعمر الـ 19 تمكنت من تغيير كل حياتهم من خلال شعار أنه لا يوجد شيء مستحيل في الحياة.
ثقة بالنفس
هل نمّى أهلك هذا الشعار في داخلك أم أنتِ من اخترته نمطاً لحياتك منذ الصغر؟

تأثرت بوالديّ كيف عاشا حياتهما واستطاعا تأسيس عملهما بنجاح، وكيف قاما بتربيتنا أنا وشقيقتي وشقيقي بطريقة مميزة حيث إن أصدقائي معجبون بوالديْ لأنهما يرونهما كصديقين لنا. فوالدتي تجلس معي مثلاً قرابة ثلاث ساعات لتقنعني بأمر ما ونتناقش به. بمعنى أنها لا تفرض عليّ قراراً أو أمراً معيناً بالقوة إنما تترك لي الخيار. هذا الأمر كوّن لي شخصيتي؛ أي أنني أعرف ما أريد من دون أن يفرض عليّ أحد شيئاً ما. هكذا تكوّنت شخصيتي. أحياناً يستغرب أصدقائي أنني أخبر أهلي أموراً بأدقّ تفاصيلها أو أطلعهم حتى على المسائل الصغيرة في يومياتي وحياتي. هم يصغون لي بكل شيء وعوّدوني على الصراحة. أمي ومن صغري تصارحني بأمور كثيرة وتعدّني صديقتها منذ كنت في الثالثة من عمري. هي دائماً تخبرني الكثير من الأمور ونتناقش بها وتسألني رأيي في العديد من المواضيع، وإذا كان ثمة ما يضايقها أساعدها وهي تقوم معي بالمثل. فهذا أيضاً قوّى علاقتنا وشخصيتي. والداي منحاني تحمّل المسؤولية بعمر مبكر.
أعطيت انطباعاً أنك واثقة بنفسك في حفل ملكة جمال لبنان.
الحمد لله أنا أيضاً اشتغلت على تقوية ثقتي بنفسي حتى قبل المشاركة في مسابقة ملكة جمال لبنان بفترة طويلة. فمنذ كنت في المدرسة عملت على أن يكون لديّ ثقة كبيرة بنفسي ومازلت. على سبيل المثال لو أن هناك أشخاصاً يعتبرون أنني جميلة أو لست جميلة جداً، فأقول لهم هذه أنا، ومن يرد أن يحبني فليكن. وإذا لم يرد ذلك فليكن أيضاً. أنا قوّيت ثقتي بنفسي التي لم تولد معي إنما اشتغلت عليها مع الوقت.

تابعي المزيد:الجمال اللبناني سبق الجمال الفلبيني على عرش الولايات المتحدة الأمريكية

نصيحة أمي
هل تشعرين أنه من الممكن أن تغيّرك الشهرة؟

بصراحة أشعر أن الشهرة لا تعطي غروراً إنما ثقة بالنفس. بالتأكيد لقب ملكة جمال لبنان أعطاني ثقة وليس غروراً. وشعرت أن ما فعلته كان جيداً وكأنني نلت جائزة على عملي. أنا أتّخذ مثالاً على ذلك والديْ عندما تقدما في مجال عملهما وكيف كانا يعملان على أنفسهما فهما لم يتغيرا أو تتغير طيبتهما. لذلك أشعر بأن اللقب لن يغيرني. بالإضافة إلى أن أمي تنصحني دوماً حتى قبل الاشتراك بمسابقة ملكة جمال لبنان «أنه مهما حصل في حياتك عليك عندما تعودين إلى المنزل أن تعيشي حياة عادية أي ألا تطغى الشهرة على حياتك». وتقول لي: «هناك عملك وهناك حياتك الخاصة» أي أن أفصل بين الشهرة وحياتي الخاصة هذا حتى قبل فوزي باللقب، لأنها كانت تدرك أنني سأخوض مجال الأضواء بعملي في مجال الإعلام. فهي عوّدتني من قبل أن أعود إلى ذاتي دائماً. وكانت تقول لي: «مهما فعلتِ في الحياة عليك أن تعودي إلى ياسمينا العادية».

 

أكثر ما يسعدني هو رؤية أشخاص يحققون أحلامهم أو يجعلون أهلهم فخورين بهم

 


هل تشعرين بأنك ستستمرين بالأخذ بنصيحة والدتك؟
طالما أن والديّ بجانبي أشعر أنني بالتأكيد سأبقى كما أنا. ولا أفكر بالشعور بغرور لأنهما يعيدانني إلى الأرض. ويقولان لي: «إنه مهما جرى أنتِ ياسمينا أولاً وأخيراً وليس دائماً أنتِ الملكة».
عندما تمّ وضع التاج على رأسك هل شعرت بأن حياتك تغيّرت؟
صرت أكثر هدوءاً. والدتي كانت تقول لي إنني كنت أصعد السلالم ثلاث درجات دفعة واحدة بغية الوصول إلى هدفي. وكانت تقول لي أيضاً: «عمرك 19 عاماً ومازالت الحياة أمامك. عليك أن تهدئي». ولكن أنا كنت أشعر بأنني أريد أن أعمل وأن أثبت للناس أن باستطاعتي القيام بأمور كثيرة. وعندما فزت أحسست بأنني هدأت وأصبح بإمكاني الآن صعود السلم درجة درجة.
العفوية ميزة
بدوت أيضاً عفوية وغير مصطنعة خلال الحفل.

أعتقد أن هذا الأمر يميّزني قليلاً. فأنا أحب أن أكون على طبيعتي. كنت أريد أن أظهر للناس شخصيتي وطاقتي، وليس أن أبدو كأني أكثر مشتركة تجيد المشي على المسرح، أو أنني الأجمل والأقوى. والحمد لله تمكنت من نقل هذه الصورة.
انتظرت هذه اللحظة منذ سنوات وراهنت عليها هل كان لديك إحساس بأنك ستفوزين؟
والدي كان يردد أمامي في الفترة التي سبقت الحفل أنه علينا التعوّد على فكرة أنه قد لا تفوزين باللقب. ونضع احتمالاً آخر غير الربح. وسألني عندها ماذا ستفعلين؟ فكنت أقول له سأربح. حتى أنني لم أكن متقبلة فكرة أنني لن أربح، رغم أنه ليس أمراً سليماً أو جميلاً أن أكون متشبثة لهذه الدرجة بقراري الذي هو أشبه بمخاطرة. فأنا لم أكن أعلم ماذا كان سيجري لي لو لم أفز. والدتي تقول: «الحمد لله أن ياسمينا فازت. فلو لم تفز بالتأكيد كان سيكون هناك مشكلة» (ضاحكة). كنت أعرف نفسي مسبقاً أنني لا أخجل أمام الكاميرا وأن ثقتي بنفسي ستكون قوية في الحفل كما هي دائماً وسأتحكم بجوابي. وكنت أقول في قرارة نفسي عندما سيطرحون عليّ سؤالاً ما، سأجيب عنه كما لو كنت أجيب عن سؤال طرحه عليّ رفيقي أو رفيقتي أو أهلي. صحيح أنني في الحفل سأجيب أمام الناس وأن الأمر صعب ولكنني وضعت نصب أعيني أنني سأجيب بطريقة سلسة وسهلة وليس ضرورياً أن «أتفلسف» بالإجابة. كل هذه الأمور جعلتني أعتقد أنني سأتميّز وبالتالي سأربح. فأنا لم يكن لديّ أي ارتباك أو إحساس بالخوف عندما كنت أتلقى الأسئلة. سألتني زميلاتي المشتركات ألست خائفة؟ نفيت ذلك ولم أكن أشعر أن قلبي يدقّ خوفاً.
هل شعرت منذ بداية الحفل أنك قريبة من اللقب؟
لا ليس من البداية. كان لديّ تخوف لأنني لا أعرف ماذا سيجري. ولكن في الوقت ذاته لم أكن متوترة كما ذكرت. وفي الدقائق الأخيرة تمنيت الفوز.
لو لم تفوزي ماذا كان سيجري لك؟
كنت سأتعذب كثيراً (ضاحكة). كنت أيضاً سأحزن لأنني أحلم باللقب منذ سنوات. وضعت هذا الاحتمال بنسبة ضئيلة قرابة 1 % فقط. في المقابل، لي سنة تقريباً أجري لقاءات صحفية ضمن برنامجي على إنستغرام With Yasmina Show. وربما لو لم أفز كنت سأعود فوراً لبرنامجي. في السنوات الأخيرة صممت على التركيز على الصحافة من خلال «السوشيال ميديا». فقررت دخول مجال الصحافة وأن يتعرف إليّ الناس أنني شاطرة وقوية وبعدها يقولون صحافية جميلة. وليس أن أُعرف من خلال شكلي. والحمد لله أن الناس في الحفل لم يروا بي الجمال فقط. أنا أعدّ أيضاً أنني ربحت بسبب الإجابة التي أعطيتها خلال الحفل وليس فقط بسبب الشكل.
أجمل يوم في حياتي
كيف تختصرين يوم 24 يوليو 2022 في حياتك؟

كنت متحمسة جداً ولا أعرف ماذا سيحصل. فيوم واحد قد يغيّر كل حياتي أو سيعيدني كما كنت. ولكن لم أكن متوترة وخائفة مما سيحصل كما ذكرت. وبعد الفوز لم أستوعب لا أنا ولا أهلي بسرعة ماذا جرى. حتى بعد انتهاء الحفل وعندما ذهبت إلى الفندق صار الناس ينادونني في الشارع Miss Lebanon ولم أكن مستوعبة الأمر بعد. فصرت أقول كل هؤلاء الناس يعرفونني. هذا اليوم كان حلماً. هو أجمل يوم في حياتي وحياة أهلي. ووالدتي قالت لي إنه أحلى يوم في حياتها.
في اليوم التالي كيف تغيّرت حياتك بعد تحقيق حلمك؟
شعرت بأن كل ما اشتغلت عليه ظهر للناس. فكما يقال إذا كانت هناك قطعة ثلج في غرفة، الناس يرونها عندما تذوب، ولكنهم لا يعرفون المراحل التي قطعتها حتى ذابت. فالناس رأوني ملكة جمال لبنان ولكنهم لم يعرفوا المراحل التي مررت بها حتى فزت باللقب.
فأنا لا أتمتع بكل هذه الثقة من لا شيء، لقد اشتغلت عليها حتى بلغتها. كذلك أجيد التحدث لأنني تمرنت على نفسي وعلى عدم الخوف من الكاميرا. فكل شيء كنت أحضّر له مسبقاً. وهذا ما أردت إيصاله للجمهور، وليس أنني شاركت وربحت فقط. فالناس لم يكونوا ليحبوني لو لم أكن محافظة على عفويتي وأجيد إيصالها لهم بالشكل الصحيح. والعفوية هذه ليس أن أتحدث كيفما كان وإنما هي عفوية مدروسة ومنضبطة. عفويتي هي أن يشعر الناس بأنني قريبة منهم.

تابعي المزيد:حصرياً بمناسبة «يوم الأم»..سميرة سعيد وابنها شادي..أسرار وأحلام وصداقة من نوع خاص

 

 

فستان من إليزابيتا فرانكي Elisabetta Franchi
مجوهرات من ميميا لوبلان Mimia Leblanc

 

 

أشكر ناصيف زيتون كثيراً وأقول له بدوري:«كل بيت زيتون حلوين وموهوبين وفنانين»

 

شغوفة بدراسة تخصص الصحافة وأنا بعيدة عن التمثيل والغناء


والتاج ماذا عنى لك عندما تم وضعه على رأسك؟
أحسست بأنه هدية لأهلي. وأول ما صعدت أمي على المسرح احتضنتها وهمست لها في أذنها لست أنا من ربحت إنما أنتِ خصوصاً أنهم يشبهونني بها. أشعر بأنني أخذت الشكل منها وكل شيء جميل حققته من خلالها.
ياسمينا الصحافية تسأل ياسمينا الملكة
تدرسين الصحافة لو طلبنا من ياسمينا الصحافية طرح سؤال على ياسمينا الملكة ماذا تسألينها؟

أسأل ياسمينا الملكة إذا كان فوزك باللقب هو أكبر حلم لديك أم لا؟ وأجيبها لا هذا ليس أكبر حلم لديّ. لايزال في جعبتي الكثير من الأحلام. مازلت في التاسعة عشرة من عمري. ولا تزال هذه خطوتي الأولى.
ما المجال الذي ستختارينه بالعمل الصحفي؟
أميل إلى العمل في التلفزيون أكثر.
ما المجالات التي تفضلينها أكثر في مجال التقديم؟
أحب بالأساس المجال السياسي. وكنت أميل للتخصص في مجال العلوم السياسية. فأنا أحب أن أكون حاملة صوت الشعب وأتحدث باسمه وباسم الجيل الذي أمثله. وعند زيارتي لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون، لم أكن أتحدث باسم ياسمينا إنما باسم الشباب اللبنانيين ومطالبنا وهواجسنا نحن كشباب لبنانيين وأننا بحاجة لفرص عمل وأمور كثيرة. أحب السياسة، ولكن الآن كملكة جمال لبنان قد أختار المجال الاجتماعي، كتقديم برنامج توك شو اجتماعي.
ذكرت أنك تحبين السياسة هل أنتِ ملمّة بها وتتابعينها؟
نعم حتى أن مادة العلوم السياسية من أحب الحصص بالنسبة لي في الجامعة وأركز عليها أكثر.
لماذا لم تتخصصي في مجالها؟
شعرت بأن الصحافة أشمل.
حلمت وتحقق حلمك أن تصبحي ملكة جمال لبنان، هل لديك حلم عالمي بنيل لقب ملكة جمال الكون أو العالم؟
(ضاحكة) بالتأكيد انطلاقاً من مبدئي في الحياة أن لا شيء مستحيل، أشعر بأن ثمة أمر جميلً ينتظرني..
كونك تتخصصين بمجال الإعلام أي إعلامي أو إعلامية يلفتانك؟
ديما صادق من أكثر الإعلاميات اللواتي يتبادرن إلى ذهني كشخصية قوية وتعبر عن رأيها من دون خوف.
شكراً ناصيف زيتون
معظم ملكات الجمال يدخلن مجال التمثيل والغناء، هل ستسيرين على النهج نفسه؟

أعتقد الآن أنني بعيدة قليلاً عن مجال التمثيل، فلديّ أشياء أحبها أكثر من التمثيل، كالصحافة التي أعدّها أقرب إليّ من التمثيل.
وهل تجدين لديك موهبة بالتمثيل؟
لا أعرف لغاية الآن. ولكنني أقرب إلى الصحافة والإعلام من التمثيل.
والغناء؟
لا هذا أمر مستبعد، مستبعد، مستبعد (ضاحكة). صوتي لا يصلح للغناء.
الفنان ناصيف زيتون هنأك عبر تويتر قائلاً: «مبروك ياسمينا كل بيت زيتون حلوين». بدورك بمَ تردين عليه؟
هو أول فنان هنأني. في البداية شككت في الأمر وتساءلت هل يكون ذلك مركباً أو غير حقيقي؟. ولكن عدت فتأكدت أنه ناصيف زيتون بالفعل. وأنا أشكره كثيراً وأقول له بدوري إن ما ذكرته قد يكون صحيحاً. فكل بيت زيتون حلوين وموهوبين وفنانين.

تابعي المزيد:الإعلامية ريا أبي راشد:مهرجان كان الأقرب إلى قلبي وفيه التقيت كبار النجوم لأول مرة


برنامجي الخاص
وماذا عن برنامجك With Yasmina Show؟

أطلقته منذ سنة ونصف السنة تقريباً. ساعدتني مرحلة كورونا أن أشتغل أكثر وأعرف إمكاناتي وماذا أريد. وفي فترة الحجر لم نكن نعمل شيئاً فقررت أن أستغل كل دقيقة للاستفادة منها. سجلت في الجامعة بقسم الصحافة. وصرت أحضر مقابلات كثيرة. فأنا مثلاً يمكنني مشاهدة المقابلات على مدى 10 ساعات متواصلة ولا مشكلة عندي بذلك. أحب متابعة أحد يحاور ضيفاً وكيفية طرحه الأسئلة وتلقيه الأجوبة. وما إن بدأت الجامعة قلت سأنطلق من مكان ما ولن أنتظر حتى أنتهي من الجامعة لدخول الاستديو للعمل. فاستعنت بمصور وانطلقت بالبرنامج. رحت أتواصل مع المشاهير من مختلف المجالات. وكنت سعيدة أنهم كانوا يقبلون الإطلالة عبر البرنامج على الرغم من أنني كنت مبتدئة. وساعدوني بتحقيق حلمي. وكانوا فيما بعد الأشخاص أنفسهم الذين سارعوا لتهنئتي بعد نيلي اللقب. هذا البرنامج عرّف الناس بي عندما شاركت في مسابقة ملكة جمال لبنان، أن هذه الفتاة ليست فقط جميلة. ورأوا على إنستغرام، أنني أجري مقابلات وأحاور مشاهير من كل المجالات. فوجدوا أن ملكة جمال لبنان تتمتع بمضمون. فهذا الأمر جعل الناس يحبونني أكثر.

 

شخصيتي كلاسيكية وهذا ينطبق على أزيائي أيضاً التي تتسم بالكلاسيكية والبساطة.

 

أحب مشاركة وائل كفوري تصوير فيديو كليب

 

أحب القراءة والعزف على البيانو
ذكرت أنك تحضرين برامج ربما لعشر ساعات متواصلة. ماذا عن المسلسلات؟

لا أتابع مسلسلات. لا يستهويني كثيراً أن أحضر مسلسلاً خاصة إذا شعرت بأنه سيضيّع لي وقتي. أفضّل القراءة أكثر من متابعة المسلسلات.
ما آخر كتاب قرأته؟
هو كتاب جميل جداً اسمه Welcome Home للكاتبة اللبنانية الكندية نجوى ذبيان. يحكي عن كيفية بناء الشخص منزله بداخله، وألا يبني بيته من خلال شخص ما أو شيء آخر يتعلق به ثم يصبح مشرداً. يعلمنا كيفية الاتكال على الذات والسيطرة على المشاعر والقدرة على المسامحة وإعطاء فرص للناس من دون أن يتسببوا بأذيتنا وكيفية وضع حدود لكل الأشخاص، وأن نقول مثلاً وداعاً لمشاعر الحزن لأن هناك مشاعر أخرى تنتظر على الباب. ويعلمنا أيضاً كيف نجعل الناس ضيوفاً في حياتنا، ووضع حدود بما يشبه الغرف في داخلنا، مثلاً غرفة للتسامح وأخرى للضيوف والعديد غيرها من الغرف بما يجعلنا مرتاحين مع ذواتنا.
هل ساعدك هذا الكتاب كثيراً على بناء شخصيتك؟
نعم وكتبت ملخصاً عنه كنت ألجأ إليه في الفترة التي سبقت حفل ملكة جمال لبنان. وكنت كلما أشعر بأنني لن أربح مثلاً كنت أقرأ ما كتبت و«بيمشي الحال» وترتفع معنوياتي.
ذكرت أن هناك غرفاً للمسامحة وأخرى للضيوف وغيرها.. كيف تحتل هذه الغرف مساحة في حياتك؟
بمعنى أنني إذا تلقيت الأذية من الأشخاص لا أتأثر بهم. أردد في داخلي عندها، تلك مشكلتهم وليست مشكلتي. أدخل عندها إلى هذه الغرفة وأتبين ماذا كان يربطني بهم وأضع حدوداً لهم وأسامحهم من أجلي وليس من أجلهم.
إذا آذاك أحد هل تسامحينه؟
نعم، ولكن أخرجه فوراً من حياتي من دون أن أتشاجر معه. ولا أعرف إذا كان الأمر جيداً أم لا. فإذا أخطأ أحد معي لا أتأثر ولا أعطيه فرصة أخرى. أحب وجود الأشخاص كثيراً في حياتي، ولكن برأيي إذا كان ثمة شخص لا يقدّرنا فهو لا يستحق الوجود في حياتنا، وأنا لا أبادله الأذى أو أضيّع وقتي بالتفكير بأذيته.
ما المواهب الأخرى لديك؟
أجيد العزف على البيانو. فأنا تدربت على العزف لمدة ثماني سنوات، وسأعاود التدرب قريباً في هذا المجال. حتى أن أول شخص اتصلت به بعد فوزي بلقب ملكة جمال لبنان كانت مدرّستي الأوكرانية التي كانت تعلّمني العزف على البيانو والموجودة حالياً في أوكرانيا. وهي كانت أول من شجعني منذ أربع سنوات على المشاركة بمسابقة ملكة جمال لبنان. وكانت على ثقة تامة بأنني سأفوز باللقب. وخلال المكالمة الهاتفية قالت لي: «كما كنت أقول لك من قبل ووصلت للفوز بلقب ملكة جمال لبنان، أعود فأقول لك الآن إنك قد تصلين وتحققين أمراً عالمياً».
هل من الممكن أن نراك في حفلات موسيقية؟
سبق وشاركت في حفلين من قبل، واحد قبل بدء انتشار كورونا وآخر في العام الفائت أيضاً. وكنت مقدمة الحفل أيضاً.
شخصيتي كلاسيكية
ماذا عن أزيائك كيف تصفينها؟

شخصيتي كلاسيكية وهذا ينطبق على أزيائي أيضاً التي تتسم بالكلاسيكية والبساطة. لا أرتدي ملابس غريبة أو تميل للصرعات.
تتمتعين بجمال طبيعي هل تفكرين مستقبلاً بإجراء عمليات تجميل؟
لا، فأنا حتى أثناء خضوعي لجلسة ماكياج أكون حذرة ألا يتغيّر شكلي مثلاً لناحية تكبير عينيّ وشفاهي وتصغير أنفي. أحب أن أكون أنا من دون أي تعديل. هكذا هو وجهي ولا أريد تغيير ملامحه. فلا شيء يضايقني بوجهي الحمد لله حتى ألجأ لتعديله.
كيف تهتمين برشاقتك؟
أنا أهتم بالرياضة وأكلي. منذ صغرنا أمي عوّدتنا على نظام غذائي صحي معين. وإذا لم يكن صحياً نصاب بوعكة فوراً. فإذا تناولت مأكولات مقلية أو طعاماً دسماً تتأثر معدتي. فنحن معتادون في المنزل على الطعام الصحي. وأنا أيضاً لا أشرب القهوة ولا أدخّن.
ما أكثر شيء يسعدك؟
رؤية أشخاص يحققون أحلامهم أو يجعلون أهلهم فخورين بهم. أنا لمست كم كان أهلي فخورين وسعيدين بي لحظة تتويجي. وأتمنى أن تكون جميع العائلات فخورة بأولادها.
من فنانك وفنانتك المفضلين؟
أحب وائل كفوري وإليسا ونادين نجيم.
هل تحبين مشاركة وائل كفوري تصوير فيديو كليب؟
نعم بالتأكيد.

 

فستان من إليزابيتا فرانكي Elisabetta Franchi
خواتم من ميميا لوبلان Mimia Leblanc
المقدّم إلى ملكة جمال لبنان ياسمينا زيتون