جلسة تصوير في تبوك ..المؤسسة والرئيسة التنفيذية لمنصة بونداي السياحية سارية الدرهلي: دعم الشباب السعودي لافت ومثمر

المؤسسة والرئيسة التنفيذية لمنصة بونداي السياحية سارية الدرهلي
المؤسسة والرئيسة التنفيذية لمنصة بونداي السياحية سارية الدرهلي

قادها شغفها لتكون من ضمن السيدات السعوديات اللواتي يقدن مشاريع تسهم في دفع عجلة التطور التي تتماشى مع رؤية 2030. واليوم تحقق سارية الدرهلي، المؤسسة والرئيسة التنفيذية لشركة بونداي، حلمها على أرض وطنها بدعم هيئات حكومية تساند الشباب.. حيث أكدت على أن اليوم الوطني السعودي يشكل مناسبة لنعبر للوطن عن الحب والولاء من خلال الإنجازات. وامتداداً لما تناولته «سيدتي» في عددها السابق حول الاستثمار الجريء وأهمية مشاركة المرأة فيه، والذي يعد أحد ركائز رؤية 2030، أشارت سارية، إلى أن قلوبل Global500 التي تتبوأ فيها أمل دخان منصب مديرة منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، من أهم المستثمرين في بواندي، وقد تم التعاون معهم في شتاء 2022.. وتعدّ شركة Global500 من أشهر الجهات العالمية المختصة بالاستثمار في المشاريع الصغيرة ومقرها في كاليفورنيا، وقد تم فتح فرع في الرياض، وفي كل عام يكون هناك تعاون مع جهات مختلفة مثل مسك.
«سيدتي» استضافت سارية الدرهلي، لنتعرف إلى مسيرتها المهنية في قطاع السياحة. وانتقلنا معها إلى منطقة بجدة بمدينة تبوك، حيث أنجزنا جلسة تصوير حصرية، خصوصاً وأن تلك المنطقة لها وقع خاص لديها، لما تزخر به من جمال طبيعي.. تلك الطبيعة الساحرة بين رمالها وجبالها، وخضرة مزارعها وحقولها.





تبوك - تنسيق وحوار | زهراء الخالدي Zahraa Alkhaldi
تصوير | لينا مو Lina Mo
خبيرة المظهر | لولوة الودعاني Lulua Alwadaani
مكياج | ريهام نصير Reham Nusair
تصفيف الشعر | كاسو Kasu.se

موقع التصوير | منطقة بجدة في تبوك - جبل فرعون

 

 

تصفحوا النسخة الرقمية العدد 2168  من مجلة سيدتي

 

 

 

فستان من بوتيك إسروت Es’route
مجوهرات من شواه Shwah Jewelry

 

 

 

أنصح الجميع بزيارة منطقة تبوك، فكرم أهلها يوازي جمال طبيعتها، وهم يرحبون بالجميع.. إنه عالم مختلف تماماً عما يوصف

 


سارية الدرهلي، عرفينا إلى نفسك أكثر، وكيف دخلت مجال السياحة؟
فتاةٌ بسيطةٌ نشأت في مدينة جدّة، حاصلة على درجة البكالوريوس في إدارة الضيافة من جامعة بوسطن، ودرجة الماجستير في إدارة الأعمال، تخصص إدارة سياحة من جامعة EAE Business School ببرشلونة. ارتبط دخولي إلى السياحة ارتباطاً وثيقاً بحلم من طفولتي بأن أكون لاعبة كرة قدم، كنت أملك حباً كبيراً لهذه الرياضة، وعندما التحقت بالمدرسة لم تكن تدعم كرة القدم للفتيات، لهذا قامت أسرتي بنقلي إلى مدرسة عالمية تدعم الرياضة حتى أمارس هوايتي، ولكن حتى في تلك المدرسة كان الذكور يسيطرون على كرة القدم على الرغم من براعتي فيها وتحقيقي للمراكز الأولى.

حلمُ الطفولة
من هنا قررت السفر إلى أميركا للدراسة على الرغم من أن عمري 14 سنة فقط، وهنا صادفني تحدٍ آخر، وهو تميز الفتيات في لعب كرة القدم، فلم أستطع الالتحاق بالفريق الأول، وهذا ترك أثراً بسيطاً في نفسي كوني متعودة على المركز الأول، ولكن كان الفريق الثاني من نصيبي، والتحقت به، وحققت ما أصبو إليه، لتكون خطوتي الثانية العمل على فتح نادٍ رياضي للفتيات، فالتحقت بجامعة بوسطن، وهنا أخذتني خطواتي إلى دراسة إدارة الضيافة والفندقة... عالم مختلف بدايته كانت مع صديقاتي في «قروبات» الواتساب، فالجميع يثق بي ويعلم جيداً حجم تحملي للمسؤولية وقدرتي على إدارتها، فقد كان الجميع يعتمد علي في تنظيم الرحلات عند رغبتهم في ذلك. كنا نقوم بترتيبها، ولكن في الحقيقة لم يكن الأمر سهلاً في تحديد المواقع والميزانية وكل ما يترتب عليها. من هنا جاءت فكرة بونداي، وإعداد تطبيق يسهل العملية، وتكون مجرد خطوات بسيطة للمستخدم يقف خلفها فريق متمرس لترتيب كل ما يلزم للرحلة.

العودةُ إلى أرض الوطن
بعد حصولي على ماجستير في إدارة السياحة من برشلونة، عدت إلى كاليفورنيا للعمل على تطبيقي من تكوين الفريق، وبناء المنتج، والاتفاق مع المستثمرين، وترتيب التفاصيل والعمل عليها في أميركا والسوق هناك، ولكن في الوقت نفسه في أكتوبر2019 فتحت السعودية مجال السياحة، ومن هنا كان اقتراح المستثمرين الأجانب أن إطلاق الفكرة في السعودية فكرة عظيمة، والاستثمار هناك واعد جداً، وهنا عدت إلى السعودية بحلم بونداي.

خطواتٌ راسخةٌ يقودها الشّغف
كيف تصفين مسيرتك المهنية في السنوات الماضية؟

على الرغم من قصر المدة التي عملت بها، فإنها حافلة بالكثير من التحديات والفرص والعقبات التي لم تجعلني أتوانى ولو للحظة عن تحقيق ما أتطلع إلى تحقيقه، جهدٌ أفخر به، ومسيرتي المهنية ما زالت في بدايتها لأحكي عنها.
بصفتك فتاة سعودية، كيف ترين الفرصة المتاحة لكم في مجال السياحة؟
السياحة في بلدنا متنوعة ومتعددة، وتخلق فرصاً استثمارية كبيرة؛ ما يخلق فرص عمل للشباب في مختلف القطاعات، مثل: الإرشاد السياحي، وعالم التقنية والتكنولوجيا في عالم السياحة، وعمل الفنادق، والمطاعم، إلى الجولات، و«قروبات» الرحلات في أرجاء الوطن لاختلاف تضاريسها واتساع مساحتها، فنحن في وقت قريب جداً فتحنا السياحة، وفي خطواتنا الأولى، ولكن بخطوات واسعة ثابتة وجبارة، وهذه فرصتنا ليرى العالم جمال السعودية.

ريادةُ الأعمال والمشاريعُ الصغيرةُ
كيف تصفين تجربتك في إدارة شركة بونداي كونك المدير التنفيذ للشركة، وما التحديات والصعاب التي واجهتها في إدارتها؟

هي تجربة تكبر معي مثل الطفل الصغير، واجهني العديد من التحديات، كان أكبرها نقل شركتي من سيليكون فالي إلى السعودية، ولكن بدعم العديد من الجهات، وعلى رأسها وزارة السياحة وهيئة السياحة، كان لنا ذلك ولله الحمد.
حدثينا أكثر عن تطبيق بونداي، وفكرته وآلية عمله.
تعد بونداي أول منصة سعودية تجمع جهات ذات العلاقة في تقديم خدمات الرحلات والتجارب لمساعدة المسافرين على اكتشاف التجارب المنظمة، وحجزها في المملكة العربية السعودية، لتتطور وتصبح نظاماً بيئياً للسياحة يربط بين العديد من مقدمي الخدمات معاً لخلق مستوى رفيع من الخدمة للمسافر ومزود الخدمة.

 

 

فستان من المصمّمة سديم الشهيل By Sadem
طوق للرأس من سجى Sajas
مجوهرات من شواه Shwah Jewelry

 


كما توفر المنصة للمشغلين على وجه الخصوص أدوات تخدم المشغلين في توفير صفحة على الويب فيها جميع الأدوات لإدارة رحلاتهم بشكل أفضل، من أجل الحصول على قياس جيد للأداء؛ ما يؤدي إلى جودة العمل، وتكرار الحجز في يسر وسهولة، وتقديم خيارات متنوعة للباحثين عن المغامرات. [رابط المنصة bondai.io]

في كلمات، كيف ترين ريادة الأعمال في مجال السياحة؟
هناك الكثير من الدعم من وزارة السياحة وصندوق التنمية السياحية وهيئة السياحة السعودية لرواد الأعمال في مجال السياحة؛ ما جعل بونداي نموذجاً لأول مسرّع أعمال من وزارة السياحة، والآن هناك العديد من البرامج والمعسكرات التدريبية والكثير من الدعم يذهب إلى الطلاب الذين يرغبون في دراسة السياحة بوصفها تخصصهم الرئيسي، ويذهب الكثير من الدعم إلى السكان المحليين لتشجيعهم على التباهي بمدنهم وخلق فرص وظيفية ممتازة لهم.
ما مشاريعك المستقبلية؟
تشمل خططنا المستقبلية التوسع عبر منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وأن نصبح أفضل منصة لحجز تجارب السياحة المتميزة في العالم. والمشروع الأهم هو خلق منصة بواسطة التكنولوجيا وتقنية المعلومات متخصصة في بيئة السياحة.

تبوك عالمٌ من الجمال
ما القصة التي تربط سارية بمدينة تبوك؟
كانت البداية رغبة مني أنا وأصدقائي في البحث عن منطقة مناسبة لرحلة نبتعد فيها عن ضوضاء المدينة، والبحث عن مكان جديد في داخل السعودية، فوقع الاختيار على تبوك بتوقعات بسيطة، وهنا كانت المفاجأة، فُتِنا جميعاً بما شاهدناه من جمال الطبيعة... تلك الطبيعة بين رملها وجبالها، تلك الخضرة والمزارع في المنطقة، حين خيمنا في منطقة بجدة بمدينة تبوك، لتكون سماء تبوك بنجومها وصفاء سمائها ما يظللنا في مخيمنا، وعند الفجر اكتست السماء بتدرج ألوان من الصعب جداً وصفه، لذا أنصح الجميع بزيارة المنطقة، فكرم أهلها يوازي جمال طبيعتها، وهم يرحبون بالجميع، عالم مختلف تماماً عما يوصف.

تابعي المزيد:تصنيف الدكتورة خلود المانع ضمن أقوى 50 شخصية عالمية في مجال الذكاء الاصطناعي

 

 

 

بنطلون وحزام من بوتيك إسروت Es’route
فستان من دار قُرمز Qormuz
مجوهرات من دار قُرمز Qormuz

 

فستان وحزام من المها ديزاين Almaha Design
مجوهرات من شواه Shwah Jewelry

حلمُ الطفولة قاد خطوات الأمس إلى اليوم
المرأةُ السعوديةُ ملهمةٌ وقائدةٌ في جميع القطاعات
اليوم الوطني مناسبة لنعبر للوطن عن الحب والولاء من خلال الإنجازات


كيف ترين السائح الأجنبي في زيارته إلى معالم السعودية، وما أطرف موقف تعرضت له؟
قصة السائح الأجنبي في السعودية قصة تشعرني بالفخر والحماسة في كل مرة أقابلهم فيها، أو أنسق لهم الرحلات، ففي كل مرة أرى وأسمع تلك الكلمات التي تعبر عن المفاجأة والدهشة عما يشاهدونه في بلدي من مناظر وجمال طبيعي لم يكن متوقعاً بالنسبة إليهم في السعودية، وإعجابهم بكرم وطيبة شعبها خلاف ما يشاهدونه في وسائل الإعلام؛ ذلك الأمر جعلهم يقعون في حب السعودية وشعبها، والكثير منهم مددوا رحلاتهم ويكررونها، هناك مواقف طريفة كثيرة جداً معهم، وأغلبها محرجة، لذا سأحتفظ بها في ذاكرتي. ومن أجمل الذكريات، ولكن مع السائح السعودي، الثقة المطلقة بالخدمات المقدمة من بونداي.
تجاربُ صقلت شخصية سارية الدرهلي؟
كل تجربة مررت بها أسهمت في صقل وبناء شخصية سارية اليوم، وما زلت أتعلم، ولكن تلك التجارب كانت قاسية وصعبة في كثير من الأحيان، ونتحمل لتكون في نهايتها مفرحة.

 

 

 

إطلالة من بوتيك بي فاشن Be Fashion
مجوهرات من شواه Shwah Jewelry

 

 


المرأةُ السّعوديّةُ

المرأة السعودية في عيون سارية من جانب مشاركتها في دفع عجلة رؤية 2030؟
الآن، أُعطيتْ الفتاة السعودية بتوجيه من الأمير محمد بن سلمان فرصةً لتكون مساهمة في دفع عجلة الرؤية 2030، لنراها اليوم في جميع القطاعات، ولتحقق إنجازات تحسب لها، بل تحقق المراكز الأولى فيها، هكذا جعلتنا الفتاة السعودية نراها.
ماذا تقولين بمناسبة اليوم الوطني السعودي؟
‏في هذه المناسبة، اليوم، أقول أنا جداً فخورة وسعيدة بأنني من المشاركين والمساهمين في دفع عجلة الرؤية من خلال شركتي بواندي، التي من خلالها أستطيع جعل العالم أن يرى بلدي بكل ما فيه، وسعيدة أكثر، اليوم، بدعم هيئة السياحة لريادة الأعمال وللشباب، وخلق الفرص الجيدة لهم. فشكراً من كل قلبي لكل من ساهم في أن أحقق حلمي، وأعيش شغفي في خدمة وطني.
كلمة توجهينها إلى شباب الوطن؟
ابحث عن شغفك، انظر جيداً إلى داخلك لتعرف حلمك، واسع جاهداً لتحقيقه. نعم، دائماً ما تكون الخطوات الأولى هي الأكثر رعباً، ولكن من الأفضل أن تأخذها خيراً من أن تتركها وتعيش نادماً بقية حياتك، فالفرصُ متوافرةٌ، والدعمُ موجودٌ، فماذا تنتظر؟!

تابعي المزيد:بمناسبة اليوم الوطني السعودي 92 ..قصص 5 ملهمات سعوديات في الاستثمار الجريء