غوريلا تستمتع بالتقاط السيلفي مع حارسها

في واقعة غريبة تصرفت إحدى الغوريلات في إحدى الحدائق بطريقة طريفة، حيث عمدت على التقاط صورة سيلفي مع حارسها. حيث يعتني باتريك ساديكي كارابارانجا، أحد المشرفين على صغار الغوريلا في متنزه فيرونجا الوطني في رومانجابو، بجمهورية الكونجو الديمقراطية، بها منذ 10 سنوات ويعتبرهم كما لو كانوا أطفاله.

ووفقاً لموقع (dailymail) كشف حارس المنتزه الذي التقط صورة سيلفي مرحة مع اثنتين من الغوريلات كيف استحوذ على اللحظة السحرية. قال باتريك: إنه كان يتفقد هاتفه في حديقة فيرونجا في شرق الكونغو عندما لاحظ أن الغوريلاتين اليتيمتين نداكازي ونديزي يقلدان تحركاته.

صور الحارس مع الغوريلا

ثم التقط صورة مع الحيوانات التي بدت وكأنها تقف أمام الكاميرا.

ووفقاً لحراس الملجأ، فقد تيتم الغوريلا قبل 12 عاماً عندما قُتلت عائلاتهما على أيدي الصيادين.

المركز، وفقاً لإدارته، هو المكان الوحيد في العالم المخصص لرعاية الأيتام الجبليين goriallas.

وقال إنه عندما تصل الغوريلا إلى الملجأ في سن مبكرة، فإنها تتعلم من القائمين على رعايتها. قال: "من ناحية السلوك، يحبون تقليد كل ما يحدث (من حولهم)، كل ما نفعله".

وأضاف أن القائمين على رعاية الأيتام في مركز سنكويكوي ماونتن غوريلا للأيتام يحاولون منح الحيوانات أكبر قدر ممكن من الوصول إلى بيئتها الطبيعية، لكنهم حتماً يظهرون "نفس سلوك البشر تقريباً".

من بين الصور المضحكة التي توضح ارتباطه الوثيق، شوهدت إحدى الغوريلات ذات الظهر الفضي وهي تحدق في كاميرا كارابارانجا أثناء جلوسها بالقرب منه.

وفي صورة أخرى، تمسك غوريلا أصغر سناً بكرة التنس أثناء ركوبها على ظهر كارابارانجا. يقول كارابارانجا: “أعتقد أن الفضول لرؤية أنفسهم على الهاتف هو الذي يجذبهم لالتقاط الصور الشخصية معي”.

يحتاج الأيتام إلى رعاية مستمرة، لذلك يعيش الحراس في مكان قريب ويقضون أيامهم معهم - إطعامهم، واللعب معهم، والحفاظ عليهم.

قال أندريه بوما، رئيس القائمين على العناية: إن القائمين على الرعاية والغوريلا من العائلة.

قال إنه من دون أقاربهم القريبين، فإن الغوريلا يعاملون الحراس على أنهم أفراد.

إنهم يعرفون أننا أمهم. هم أعضاء في الأسرة. قال بوما، نحن أصدقاؤهم.

حديقة الغابات الاستوائية

وصفت فيرونجا بأنها الحديقة الوطنية الأكثر تنوعاً بيولوجياً في إفريقيا، وتمتد على الغابات الاستوائية والجبال ذات الذروة الثلجية والبراكين النشطة.

إنها أيضاً واحدة من آخر معاقل مجموعات الغوريلا الجبلية البرية. المتنزهات في جبال الكونغو ورواندا وأوغندا بها آخر الغوريلا الجبلية المتبقية في بيئتها الطبيعية.

لكنها تقع في شرق الكونغو، وهي منطقة عانت سنوات من الصراع المسلح.

اضطرت إدارة Virunga إلى اتخاذ تدابير غير عادية للحفاظ على زوارها في مأمن من القتال المتقطع في المنطقة - وحمايتهم بحراسة مدربة تدريباً عالياً من حراس النخبة والكلاب البوليسية، والعمل عن كثب مع المجتمعات المحيطة بالمنتزه.