تامر فرج يصدر بياناً عن أخطاء لوسي في مسرحية الحفيد: ضربت الزملاء

لوسي -الصورة من حساب المسرح القومي على الفيس بوك
لوسي -الصورة من حساب المسرح القومي على الفيس بوك

في تصعيد جديد للأزمة المشتعلة بين النجمة لوسي ونجوم مسرحية الحفيد منذ شهر أكتوبر الماضي، أصدر بطل العمل تامر فرج بياناً مطولاً سرد فيه كل الأزمات التي تسببت فيها لوسي، واتهمها بالاعتداء على بعض الممثلين في أثناء العرض المسرحي، ومخالفة قواعد وتقاليد المسرح القومي أعرق مسارح مصر والعالم العربي.

وكتب تامر فرج في منشور له عبر حسابه الشخصي على الفيس بوك: «يعلم الله إننا جميعاً كفريق عمل المسرحية من فنانين وإخراج وفنيين لم نكن نريد أن يصل الأمر لخلاف أو أزمة بيننا مجتمعين، وبين الأستاذة لوسي، وكنا بنبلع تصرفاتها على أساس أننا في النهاية أسرة واحدة وزملاء واحتراماً لخشبة المسرح القومي أولاً واحتراماً لسنها ثانياً، لكن للأسف! الأستاذة صعَّدت الموضوع، وحولته لأزمة خاصة بعد أن تفوهت بما لا يصح أن يُقال على شاشات الفضائيات في حق زملائها من أعضاء الفرقة».

وتابع: «الموضوع باختصار أن الفنانة لوسي كانت دائماً ما تكرر أنها بطلة المسرحية ونجمة العرض، وأن الناس هتيجي المسرح القومي عشان تشوف لوسي بتمثل؛ ما انعكس على تصرفاتها من تدخلات وتحكمات في كل صغيرة وكبيرة في العرض، وحتى في أداء زملائها وفي الشخصيات التي يقومون بأدائها؛ ما شكل اعتداءً واضحاً على صلاحيات المخرج، وأحياناً على صلاحيات مدير الفرقة نفسه».

تامر فرج: النجومية نخلعها على باب المسرح القومي

وأردف: «على الرغم أننا تعلمنا وتربينا جميعاً من أساتذتنا -قامات العمل المسرحي- على أن النجومية نخلعها على باب المسرح القومي بوجه خاص، كما نخلع النعال على باب المسجد، ولكن يبدو أن الأستاذة لوسي لم يكن لها من الخبرة بخشبة المسرح الحقيقي؛ ما جعلها لا تفطن لهذه القاعدة، بل قامت بإدارة المسرح القومي، ومن على خشبته، كما اعتادت أن تدير خشبة مسرح الباريزيانا، وقد كان مخرج العمل ومدير فرقة المسرح القومي يراعيان على الأقل سن الفنانة ولا يحاولان الاصطدام بها كثيراً رغم أنه حدث بعض الصدامات منذ البروفات، وكانا من التعقل أن حاولا احتواء الفنانة، إلا أنها ظنت أنها بذلك أقوى من الجميع، وأن نجوميتها تتغلب على الجميع. أما بالنسبة للزملاء من أعضاء الفرقة فقد بدأت بالاستيلاء على بعض جملهم الحوارية، ثم الدخول عليهم في كلامهم في أثناء العرض؛ ما كان يحدث حالة من البلبلة واللخبطة لها هي شخصياً، ونسيانها للكلام، وعندما كان يحاول أحدنا تدارك الموقف وأن يلحقها بإحدى جملها كانت تثور وتتهمه أنه كان يحاول الاستيلاء على جملتها، وكانت لا تتورع أن تصرح بذلك علانية أمام الجمهور، وتخرج عن النص للثورة عليه، بل كان يتطور الأمر أيضاً لضرب الزملاء صراحة أمام الجمهور؛ ما أحدث بعض الإصابات لأحد أفراد الفرقة من الشباب وأمام الجمهور في أثناء العرض!».

واستطرد: «ولم يسلم الفنيون أيضاً من ثوراتها المعلنة أمام الجمهور؛ فقد كانت لا تتورع أن تقطع حوارها وتخرج عن النص وتثور على مهندس الصوت في أثناء العرض أمام الجمهور شاكية من انقطاع صوت الميكروفون في حين أنه تبين أنها هي من كانت تضع الميكروفون بطريقه خاطئة، ونحن لم نتعلم أو نتعود أن يتم الشكوى من الآخرين أو تصفية الحسابات على خشبة المسرح جهراً بهذا الشكل الفج أمام الجمهور، وبالاختصار لم يسلم أحد من عامل أو ماكيير أو كوافير أو فنى أو ممثل أو إخراج أو حتى مدير من ثوراتها وطريقتها السيئة في التعامل سواء قولاً أو ضرباً! أما من الناحية الفنية فإن الأستاذة لوسي لم تقرأ المسرحية وتدرس شخصية زينب التي كانت تؤديها، بل كانت تستمع إلى حكى المخرج عن القصة، وتقوم هي باستنباط ما تفهمه عن الشخصية، وتقوم بأداء الحوار كما تراه وتفهمه من المعنى العام، ولا تلتزم بحفظ الجمل الحوارية كما هي؛ فقد كانت تتكلم على لسان زينب بأفكار لوسي ومعتقداتها الشخصية، وليس بما وضعه المؤلف والمخرج».

لوسي.. أم شرسة

وأوضح: «قد كان أن أخذت شخصية زينب لمنحى مختلف تماماً عما كان موصوفاً ومكتوباً من المؤلف من أنها أم ومربية ذات أفكار بسيطة خاطئة أحياناً، وتصيب أحياناً، وحولتها إلى أم شرسة صوتها دائماً عالٍ، تتكلم بالهمز واللمز كالعوالم والراقصات، وتسب وتشتم، وترجع بعد ذلك تتهم زملاءها بالخروج عن النص والتفوه بألفاظ خارجة! ومن العجيب أن الفنانة لوسي كانت تخلط ما بين شخصية زينب وشخصية لوسي الحقيقية؛ فقد كانت تعترض على أي إهانة أو اتهام موجه لزينب وتعتبرها إهانة للوسي شخصياً، حتى لو كانت مكتوبة في النص!».

واستكمل: «نظراً لعدم حفظها للنص ومحاولة شرحها لأفكارها الخاصة بطريقتها الخاصة المختلفة عن الحوار المكتوب؛ فقد كانت جملها تطول أكثر من اللازم والفكرة المكتوبة في جملة كانت تقولها في ثلاث جمل؛ ما أطال من زمن المسرحية إلى ثلاث ساعات، فاضطر المخرج إلى تقصير زمن المسرحية على حساب مشاهد كاملة وجمل حوار الآخرين؛ ما أثار استياء الزملاء، ولكن بما إنه لا أحد كان يستطيع أن يواجه الفنانة بمشكلاتها، ولا حتى المخرج ومدير الفرقة، احتراماً لسنها ومنعاً لثورتها وتهديدها المستمر بالاعتذار عن المسرحية؛ فقد كانت تتمادى وتلقي باللوم على الآخرين. ومن كل ما سبق، وبعد إحساسي بعدم الاستمتاع بما أقدمه؛ قررت انسحابي بعد أن أكملت أيام العرض المنصوصة في عقدي مع إدارة المسرح، وبعد توفير البديل الأستاذ الفنان الدكتور علاء قوقة الذي تشرفت بقيامه بدوري، ولم يتم الاستغناء عنى تماماً، وقد أقدمت على الانسحاب أيضاً لأن جميع أفراد الفرقة كانوا يعتبرونني أبوهم الروحي، وكانوا يشتكون لي دائماً من معاملة الفنانة؛ ما زاد من الضغوط عليَّ، حيث إنني كنت الوحيد الذي يتكلم باسمهم وأضع نفسي في مواجهه دائماً مع الأستاذة لوسي من أجل الآخرين».

وكشف قائلاً: «ولما لم أجد تغييراً في الحال، وأن لا أمل في إيقاف الفنانة عند حدودها تعللت بسوء حالتي الصحية؛ حيث إنني كنت مصاباً بانزلاق غضروفي وأجريت جراحة كان مازال جرحها مفتوحاً، وتقدمت رسمياً بالاعتذار عن تكملة العرض لأسباب صحية؛ حتى لا أفضح وجود خلافات في المسرح القومي، ورغم أنني كنت أتحامل على نفسي صحياً عن طيب خاطر حباً في العرض وحباً في زملائي؛ فإنني لم أستطع الاستمرار وأنا أرى فناناً أو فنانة من الشباب الجميل الصاعد يبكي في كواليس المسرح لسوء معاملة الفنانة لوسي له أو لها، وحتى بعد أن فضحت الفنانة كل شيء على شاشات الفضائيات والمواقع قررت أنا وزملائي احترام التحقيقات القائمة في الشؤون القانونية، واحترام المسرح القومي وعراقته وعدم الخوض في تلك الأسباب وتفاصيلها حتى تنتهى التحقيقات، ولكن الآن أتكلم بعد أن فاض الكيل، وبعد أن وصل الأمر للنيابة الإدارية بعد تقديم الأستاذة لوسي شكاوى في كل الزملاء مجتمعين، وشكوتها للوزيرة مباشرة؛ ما أدى إلى وقف المسرحية وخروجها من خطة البيت الفني للمسرح وقطع أرزاق فنانين وفنيين وعاملين كثيرين كانوا يعتمدون على استمرار عرض المسرحية. آسف على الإطالة، ولكن كان يجب إيضاح الحقائق، وبالله التوفيق».

لوسي تكشف روايتها للأزمة

يُذكر أن الفنانة لوسي كشفت تفاصيل وقف عرض مسرحيتها الجديدة «الحفيد» بسبب شكوى قدمتها بنفسها لوزيرة الثقافة المصرية، مؤكدة أنها سمعت نكتة خارجة في أثناء العرض، وهذا غير مسموح به في أعمالها الفنية؛ لأنها لن ترضى بالتفاهة ولا بالإسفاف، وأشارت إلى أنها عادت لاستكمال العرض بسبب مناشدة «عامل البوفيه» لها.

لوسي كشفت القصة كاملة في أثناء حوراها مع الإعلامية لميس الحديدي لبرنامج «كلمة أخيرة»، وقالت: «هناك فرق بين الخروج عن النص بكلمة ظريفة، وبين جملة أو إيماءة لا أرضى بها، وخاصة على خشبة المسرح القومي، الذي وقف عليه عمالقة الفن في مصر والعالم العربي.

أضافت: «أنا لا أسمح بالإسفاف والتفاهة، ورفضت ذلك، وأطلعت المخرج ومدير المسرح عليه، وذلك لوجود عائلات في الجمهور، وحتى إذا لم توجد عائلات نحن نقدم عملاً للأديب عبد الحميدة جودة السحار وعلى المسرح القومي».

وواصلت قائلة: «قدمت شكوى لوزيرة الثقافة، وكلمتني مشكورة، وقالت المسرحية حققت إيرادات لم تتحقق منذ عرض مسرحية أهلاً يا بكوات، وتحضرها صفوة المجتمع، وتوقفت بعض التجاوزات، لكن بدأت محاولات إخراجي عن شعوري».

ورداً على سؤال ما موقفك من العودة للمسرحية؟ قالت: «أنا صعبان عليا العمل، وحبيت آخد موقف وأمشي، لكن عامل البوفيه كلمني وقال كان مديون من خمس سنين وأول سنة تدخل له فلوس أثناء عرض المسرحية، عشان خاطرنا ما تمشيش، فقلت له جاية بكرة».

وأكملت: «شرطي الوحيد الالتزام بما نقدمه، خصوصاً أن الشركة المتحدة ستقوم بتصوير المسرحية، ومهم جداً العمل يدخل كل بيت».

مسرحية «الحفيد» يشارك في بطولتها عدد كبير من النجوم على رأسهم الفنانة لوسي، علاء قوقة، عابد عناني، عادل عفر، شريهان الشاذلي، محمد مبروك، يوسف المنصور، زينب العبد، رنا خطاب، محمود عبدالرازق، نشوى علي عبد الرحيم، وعبد الباري سعد، ندا عفيفي، وعدد آخر من الفنانين، ديكور حمدي عطية، إضاءة حازم أحمد، ملابس مروة عودة، التعبير الحركي شيرين حجازي، موسيقى كريم عرفة، وإعداد وإخراج يوسف المنصور.

تدور أحداث مسرحية «الحفيد» حول العادات والتقاليد والمشكلات التي يتعرض لها الأبناء بسبب تلك العادات، في إطار اجتماعي عائلي، وتعتمد المسرحية على رواية الأديب الكبير عبد الحميد جودة السحار، التي سبق أن جرى تقديمها خلال فيلم «الحفيد».

لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا «إنستغرام سيدتي»

وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا «تيك توك سيدتي»

ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» «سيدتي فن»