«مرمى قطر».. مبادرة ثقافيّة فنيّة سياحيّة تجذب أنظار العالم

«مرمى قطر».. مبادرة ثقافيّة فنيّة سياحيّة تجذب أنظار العالم
«مرمى قطر».. مبادرة ثقافيّة فنيّة سياحيّة تجذب أنظار العالم

واكبت انطلاق كأس العالم لكرة القدم 2022 في قطر تحضيراتٌ عالية المستوى من حيث التخطيط والتنفيذ، انعكست إيجاباً على قطاعاتٍ مختلفة، تسابقت لأخذ حصتها من عظمة هذا الحدث، منها قطاعُ الفنون بمجالاته المتنوعة، وتبرز من المبادرات التي طرحها القطاع «مرمى قطر»، بمشاركة فنانين محليين وعالميين، من خلال عشرة أعمالٍ فنية، تتخذ شكل مرمى كرة القدم، وزيَّنوا بها أهم المعالم والمواقع في جميع أنحاء قطر، التي جرى استلهامها من الملامح الوطنية للبلد الذي ينتمي إليه كل فنانٍ، إضافةً إلى ملامح من التراث الثقافي الغني لدولة قطر؛ ما يشير إلى الدور الحيوي الذي يمكن لكرة القدم أن تلعبه في التقريب بين الثقافات من جميع أنحاء العالم. وكان للفنانتين فاطمة الشرشني ومريم فرج السويدي، بصمتهما المبهرة على عمليْن مختلفيْن من بين الأعمال العشرة ضمن «مرمى قطر».


فاطمة الشرشني:
المشهد الثقافي في قطر يعكس تطورنا

الفنانة فاطمة الشرشني

الفنانة فاطمة الشرشني: تمكّنت عبر «مرمى قطر» من إيجاد طريقة تعرِّف عشاق كرة القدم إلى جمالية الخط العربي

 

 


فنانةٌ قطريةٌ شابة، جذبها فن الخط العربي منذ الصغر، فحملت رسالته على جدران قطر وخارجها، لتذكِّر الناظرين بجماليته وقيمته، وتبرز أبعاده الفنية المتميزة. خيالها الواسع، وطرقها الفريدة في خط الحروف، وإتقانها هذا الفن بعد تتلمذها على يد خطاطين كبارٍ، أسهم في اختيارها بين الفنانين الذين صمَّموا الأعمال الفنية العشرة لـ «مرمى قطر»؛ حيث صمَّمت مرمى الأرجنتين في «أسباير زون» مع الفنان سيمون فايبرانت بمسمَّى «قطرجنتينا».

 

 


تخصَّصتِ في الأصل في الكيمياء وعلوم الأغذية، ما الذي قادكِ بعدها إلى هذا الفن؟


قادني إلى هذا الفن حبي للخط العربي والأدب، وكتابة الكلمات بأسلوبي الخاص، وكانت البداية من خلال الكتابة على المناديل.


مساحةٌ واسعةٌ للتعبير

 

صورة من أعمال الفنانة فاطمة الشرشني



ما المساحة التعبيرية التي يمنحكِ إياها هذا الفن؟


يمنحني مساحةً واسعةً للتعبير عن مفاهيم عدة، فمن خلال الخط الكلاسيكي أُبرز قوة الحرف، وعبر فن الحروفيات أجسِّد الفن الحديث، كما أستخدم الخط في الفن المفاهيمي من خلال طريقة كتابة الحرف.


ابتكرتِ الهيكل الكتابي الأنيق الذي يتوِّج المرمى الأرجنتيني، حدِّثينا عن تفاصيل العمل؟


جاء هذا العمل بالتعاون مع الفنان الأرجنتيني سيمون فايبرانت، وسعيدةٌ بمشاركتي في المشروع. كان دوري فيه كتابة كلمة «الأرجنتين» بالخط العربي بمادةٍ زجاجيةٍ عاكسةٍ مصنوعةٍ من الأكرليك، وسطحٍ مصقولٍ لعكس أشعة الشمس في النهار وضوء القمر في الليل. أردت أن يعكس سطح الخط التصميم الأرجنتيني، وفي الوقت نفسه المشاهد الطبيعية الصخرية في زكريت تعبيراً عن هويتنا العربية.

هذا المشروع يُعبِّر عن المزج بين ثقافتين مختلفتين، اجتمعتا من خلال الفن وكرة القدم.


ما الذي يميِّز تجربة «مرمى قطر»، وماذا ستضيف إلى مسيرتكِ وخبرتكِ الفنية؟


ممتنةٌ للغاية لاختياري من أجل المشاركة في هذه التجربة التي مكَّنتني من وضع بصمةٍ مميزةٍ في حدثٍ رياضي عالمي، ينظَّم للمرة الأولى في الوطن العربي، عبر إبداعاتي الفنية؛ حيث كانت لدي الفرصة للقيام بثلاثة أعمالٍ فنية أخرى لهذا الحدث الرياضي العملاق.

تابعي المزيد: مهرجان شفت 22 للجداريات..إبداعات بصرية معبرة وملهمة


إبراز جمال الخط العربي

 

صورة من أعمال الفنانة فاطمة الشرشني



تشاركين شغفكِ بهذا الفن مع المجتمع من خلال ورش العمل والمعارض، ما هدفكِ من ذلك؟


صحيح. أحاول دائماً من خلال أعمالي الفنية إبراز جمال وقوة الخط العربي، الذي يستهويني منذ الصغر. من خلال مشاركتي في «مرمى قطر» مثلاً، تمكَّنت من إيجاد طريقةٍ إبداعية، تمزج بين ثقافتين مختلفتين، وتمكِّن الزوَّار القادمين إلى البلاد لمتابعة المونديال من التعرُّف إلى جمالية الخط العربي، الذي لا يحظى باهتمامٍ كبير، أو أنه منسي.


ما تأثير الحوار الذي تخلقه المبادرة بين الفنانين القطريين والعالميين على القطاع الثقافي الفني في البلاد؟


تبادل الثقافات وتنوُّعها، والانفتاح على الثقافات الأخرى، يسهمان في اتساع الآفاق الفكرية للفنان القطري، ما يساعده في إطلاق العنان لخياله الإبداعي، والقيام بأعمالٍ فنيةٍ مميزةٍ وفريدة.


مشاركاتٌ متنوعةٌ

 

صورة من أعمال الفنانة فاطمة الشرشني



شاركتِ من قبل في أعمالٍ فنيةٍ خارج قطر، واليوم تتعاونين مع الفنان الأرجنتيني سيمون فايبرانت في «قطرجنتينا»، هل تعدُّ هذه الأعمال طريقاً للعالمية؟


نعم، كانت لي مشاركاتٌ متنوعة، منها جدارية The Never Ending You في بورتلاند بالولايات المتحدة الأمريكية، وأيضاً مشاركةٌ مع علامة «أديداس»، كما كانت لي مشاركاتٌ محلية. طموحاتي لا سقف لها، فلم لا يكون ذلك باباً نحو العالمية.


ما الذي يعنيه لكِ استضافة قطر حدثاً رياضياً كبيراً مثل المونديال يتابعه العالم كله؟


هذا الحدث العالمي، الذي تستضيفه دولةٌ عربيةٌ، وتحديداً خليجية، للمرة الأولى مصدر فخرٍ واعتزاز لنا وللعالم العربي بأكمله.


من خلال مشاركاتكِ الفنية الإبداعية بوصفكِ فنانةً قطرية، ما الصورة أو الرسالة التي تنقلينها إلى العالم عن الفن القطري والمرأة في بلادكِ؟


يشهد المشهد الفني والثقافي في قطر تطوراً وازدهاراً كبيرين. لقد منحت المشروعات الثقافية والفنية، التي طرحتها المؤسسات القطرية المعنية بالإبداع، الفنانة القطرية فضاءً رحباً لإطلاق مواهبها، والإسهام في إعمار المجتمع والحياة والمكان عبر أعمالها الفنية، التي لامست مختلف دروب الفن ومدارسه واتجاهاته المعاصرة، ومن هنا أسهمت الفنانة القطرية بإبداعها في مسيرة النهضة والتنمية في بلادها، خاصةً في المشهد الفني.

تابعي المزيد: برنامج الإِقامة الفنية «البلد» تعزيز لريادة الأعمال الفنية السعودية وتحفيز المبدعين

 


مريم فرج السويدي:
قطر أصبحت دولةً إبداعيةً عالمية

 

الفنانة مريم فرج السويدي

الفنانة مريم السويدي:
«مرمى قطر» فرصة لإبراز التطور والازدهار في مجال الفنون للعالم، مع الحفاظ على الأصول الثقافية والاجتماعية القوية لدولة قطر

 

 


فنانةٌ شابة، تنظر إلى الفن بوصفه رسالةً لا مجرد قطعٍ فنية، تُمتِّع الأنظار، وتُزيِّن الأمكنة. جرَّبت أنواعاً مختلفةً من الفن، مثل: الرسم، والتصوير الزيتي، والتصوير الرقمي، وفن صناعة الزجاج، وتصف أعمالها بأنها فلسفيةٌ، وسرديةٌ، وذات مفاهيم عميقة. شاركت في مبادرة «مرمى قطر»؛ حيث صمَّمت العنصر البصري للمرمى الفرنسي في «اللؤلؤة» مع الفنان الفرنسي جيوم روسيه بمسمَّى «أشرعة - إبحار إلى الأمام».

 

 


تنطلق أعمالكِ الفنية من نظرةٍ فلسفيةٍ إلى الفن، في رأيكِ ما الدور الذي يلعبه الفن في عملية التنمية بالمجتمع؟


تسعى كل المجتمعات إلى تحقيق مزيدٍ من التقدم والتنمية الشاملة في كل المجالات، لكن ما يفصل بين مجتمعٍ وآخر، هو كيفية استغلال كل ما لديه من إمكاناتٍ وموارد لإحداث هذه التنمية؛ ما ينعكس إيجاباً أو سلباً على تقدم هذا المجتمع أو تخلُّفه، والفن مفردةٌ من مفردات التنمية، أو بمعنى أدق إمكانيةٌ من إمكانات أي مجتمعٍ، وله دورٌ في تقدمه ورقيّه. من هنا جاءت ضرورة البحث في هذا الدور، وكيفية توظيفه واستغلاله الاستغلال الأمثل لإحداث هذه التنمية في المجتمع.


الفنُّ المفاهيميُّ


أعمالكِ الفنية ليست أعمالاً بسيطة، بل عبارةٌ عن تركيباتٍ وتعبيراتٍ ثقافية، وصورٍ مجازية، تكاد تكون معقَّدة، كيف تجعلينها واضحةً وقريبةً للناس؟


يعتمد الفن المفاهيمي في جوهره على الفكرة/المفهوم بوصفه العنصر الأساس الذي يقوم عليه العمل الفني، وتكون له الأسبقية في التمثيل على أي عنصرٍ من العناصر الجمالية الأخرى للعمل، فالأولى بالطرح والمناقشة هي الفكرة، والفكرة هنا هي موضوع العمل الفني؛ إذ إنَّ المفاهيمية لا تهتمُّ بتمثيل البشر، أو مشاهد الطبيعة، أو لحظات الحياة اليومية، وما إلى ذلك من موضوعاتٍ. الفكرة هي الهدف، وهي الموضوع، لذا أهتمُّ في أعمالي بلغة عرض الفكرة المُستهدفة بأن تأتي بشكلٍ أوضح. عندما أعبِّر عن المفاهيم النظرية، يصعب عليَّ ترجمة العمل ليكون مفهوماً عالمياً، بالتالي يعدُّ استخدام الصور المجازية والرموز والأيقونات أداةً بين عديدٍ من الأدوات الأخرى التي أتناولها من أجل عكس المفهوم النسبي، والتواصل مع الجمهور. تعدُّ ترجمة النظريات الفلسفية تحدياً لا ينتهي، ورحلةً تتكوَّن من مختلف التجارب والتقلُّبات، فمنظوري إلى الأعمال الفنية مبني على قوة تواصلي مع الناظر، فإذا تمكَّنتُ من التواصل مع الجمهور من خلال أعمالي، فإن العمل يكون ناجحاً بالنسبة إلي.

تابعي المزيد: احتفاء ياليوم الوطني القطري ومع اختتام مونديال بطولة كأس العام FIFA قطر 2022...3 رياضيات قطريات يتحدثن عن البطولات العالمية والتحديات


تجربةٌ فريدةٌ

 

العمل الفني للفنانة مريم السويدي المشارك في مبادرة مرمى قطر



تهدف الأعمال الفنية التي عرضت في قطر تزامناً مع استضافة المونديال إلى إطلاق حوارٍ ثقافي، يحاكي الحدث الرياضي العالمي، حدِّثينا عن مشاركتكِ في تجربة «مرمى قطر»؟


ممتنةٌ جداً لمشاركتي في هذه التجربة الفريدة، والتعاون مع الفنان الفرنسي جيوم روسيه. يسلِّط هذا العمل الفني الضوء على جوهر التعاون الثقافي بين دولتين، تقعان على جانبين متباعدين؛ ما يبرهن على الدور الحيوي الذي يمكن لكرة القدم أن تؤديه في التقريب بين الثقافات من جميع أنحاء العالم، لا سيما في ظل هذا الحدث المهم الذي يعدُّ فرصةً لنبرز للعالم التطور والازدهار في مجال الفنون في بلادنا، مع الحفاظ على الأصول الثقافية القوية والاجتماعية لدولة قطر.
«أشرعة تتحرك إلى الأمام» يتكوَّن من أشرعةٍ معدنية، ينعكس بريقها في ضوء الشمس، وإذا اقتربت أكثر، فستبدأ في سماع همساتٍ من الشعر المنطوق باللغتين العربية والفرنسية، تنعكس بواسطة الأشرعة نفسها. العمل الفني هو امتدادٌ لأحد أعمال جيوم روسيه القديمة، واسمه Sonic، وقد تمكَّنت من إعادة تفسير التجربة المرئية للعمل عبر إعادة التركيبة البصرية؛ إذ يتألف من أشرعةٍ مماثلة، تُعرف بـ «أشرعة شيراز»، وتمَّ استخدام المواد العاكسة للضوء من الحديد لإعطاء الديناميكية المبسَّطة، إضافةً إلى ذلك تمثِّل الأشرعة المتدفقة مكبراً للصوت الفني، واستوحيت التركيبة الصوتية للأشرعة من الشعر الفرنسي، ويتمُّ تسجيله وأداؤه باللغتين العربية والفرنسية.


النموُ يخلقُ التعقيدَ


«لا يمكن أن تكون هناك مبالغةٌ في الرمزية الثقافية للقارب»، هكذا وصفتِ تصميمكِ للعنصر البصري للمرمى الفرنسي، فسِّري لنا ذلك؟


يخلقُ النموُ التعقيدَ في بعض الأمور، مثلاً عند التعبير عن الجوانب المهمة في حياتنا، كالثقافية والاجتماعية، يكون التعبير المفصَّل والصريح جميلاً في الغالب، لكنه لا يترك مجالاً للخيال، والأمر في معظم الأحيان يتطلَّب البساطة لفرد مساحةٍ كافية، تسمح للمشاهد بالتصوُّر. عندما بدأت العمل مع جيوم روسيه، أدركت مستوى البساطة الذي يتخذه من أجل إبراز التجربة السمعية في عمله، لذا ركزت على الحفاظ على هذا المستوى من البساطة من أجل إبراز أهمية التجربة الإدراكية مع المشاهد، والبيئة المحيطة، والأهم من ذلك التجربة السمعية. كان الشكل البسيط مصادفةً جميلةً للأشرعة المتدفقة، وأسهم في إبراز الصوت المثالي للفن، وعكس الديناميكية المبسَّطة للشكل الذي يدعم رؤيتي الشاملة لخلفيتنا الثقافية.


ما الذي يعنيه لكِ استضافة قطر حدثاً رياضياً عالمياً مثل المونديال يتابعه العالم كله؟


فخرٌ واعتزازٌ لنا وللعالم العربي بأكمله أن تستضيف قطر كأس العالم لكرة القدم.


قطر دولةٌ إبداعيةٌ


تستثمر قطر استضافتها للمونديال في دعم كافة عناصر الحركة الاقتصادية والثقافية والاجتماعية في البلاد، بوصفكم فنانين كيف يخدمكم هذا الحدث؟


اعتادت دولة قطر على تنظيم البطولات الدولية والإقليمية الكبرى بشكلٍ رائدٍ وناجح، لكن يبقى المونديال التحدي الأكبر الذي تأمل الدوحة أن تعبره بأفضل شكلٍ ممكن. لا يعدُّ الحدث الحالي مجرد فرصةٍ لوضع قطر على الخريطة العالمية للمجال الرياضي فقط؛ إذ إنه فرصةٌ أيضاً لنظهر للعالم كله المشهد الثقافي والفني المزدهر في البلاد؛ حيث أصبحت قطر دولةً إبداعيةً عالمية، ومصدرَ إلهامٍ لفهمٍ جديد لمعنى التطور المدني، الثقافي والاجتماعي.


هل بدأتم بتلقي ردود الفعل على أعمالكم؟


أعدُّ الوجود في هذه المبادرة العالمية، والتعاون مع جيوم روسيه، فرصةً ثمينةً لتسليط الضوء على أهمية المزج بين الثقافات في تقديم أعمالٍ فنيةٍ مميزة. بالفعل، حظي عملنا بنجاحٍ كبير؛ حيث تلقينا عديداً من ردود الفعل الإيجابية من المشاهدين، الذين كانوا فضوليين حول المفهوم والمعنى والرؤية التي يمثلها.


من خلال مشاركتكِ الفنية الإبداعية بوصفكِ فنانةً قطرية، ما الصورة أو الرسالة التي تنقلينها إلى العالم اليوم عن الفن في قطر وعن المرأة في بلادكِ؟


أثبتت المرأة القطرية على مدار أعوامٍ حضورَها في قطاعات الفنون والثقافة، فكان حضوراً ملهماً ومعطاءً، امتدَّ ليشمل كافة أركان الفكر، وأسهم في احتلال المرأة دوراً بارزاً في هذه المجالات بدولة قطر؛ حيث أصبحت موازيةً للرجل الأديب والتشكيلي والفنان والكاتب، وقامت بجهدٍ كبيرٍ من خلال المشاركة في شتى المجالات الثقافية داخل المجتمع القطري. وفي مجتمعٍ يشجع الفتيات على السعي إلى التعليم، والوصول إلى كافة المراحل الممكنة، ومواصلة تطوير مهاراتهن في كل المجالات؛ أصبح دور المرأة القطرية مهماً وفاعلاً في التطور السريع الذي تشهده قطاعاتٌ عدة، وليس فقط قطاع الفن والثقافة. ولا شك أن نجاح مجال الفن التشكيلي يرجع إلى ما يحظى به الفنانون التشكيليون من اهتمامٍ ورعايةٍ خاصةٍ في دولة قطر؛ حيث تتعدَّد المؤسسات المعنية بالفنون ابتداءً من المؤسسات الأكاديمية، ووصولاً إلى الثقافية والاجتماعية؛ من أجل إعداد جيلٍ جديدٍ من الفنانين التشكيليين القطريين، لتكون لهم مكانتهم على الساحتًيْن المحلية والعالمية في مجال الفنون التشكيلية، وقد كانت المرأة دائماً في طليعة هذا الاهتمام الذي ظهر في استمرار نجاحاتنا في المجال الفني في قطر، وإبراز الجانب الفني والثقافي لبلادنا بشكلٍ عالمي.

تابعي المزيد: التشكيلية البحرينية رباب رجب: أعمالي تمـزج الـفن بالتراث