لا يمكن أن ننسى فضل آبائنا وأمهاتنا علينا، وحين يتقدمون في العمر ويصبحون من فئة كبار السن؛ فمن الواجب أن نعلم أطفالنا حبهم ورعايتهم واحترامهم، وبمناسبة يوم الحب؛ يجب أن يكون لهم نصيبهم من الحب والتقدير وتقديم الهدايا الرمزية والمتواضعة من قبل الصغار خصوصاً، فهذه من أسس تربية الطفل، ولذلك فقد التقت "سيدتي وطفلك"، وفي حديث خاص بها، بالمرشد التربوي عارف عبد الله، حيث وجّه نصائحه للأم خصوصاً، فيقول لها بمناسبة يوم الحب: "علمي طفلك حب كبار السن"، وفي هذه المقولة نصائح ثمنية وأفكار متواضعة، كالآتي:
لا تهملي صحبته لزيارتهم
- يجب على الأم ألا تقصي الطفل عن العائلة الكبيرة، وتشمل الأجداد والجدات والأعمام والعمات، وكذلك الخالات والأخوال.
- فوجود الطفل في هذه العائلة يعلمه معنى الحب المتبادل، وكذلك المشاعر الإنسانية، ويدعم لديه حبه للعائلة كلها وارتباطه وولاءه لها.
- ووجود الطفل في عائلته وبين أجداده وزيارتهم يعلمه صلة الرحم، ويجعله حريصاً عليها حين يكبر، ويجعلك فخورة بأنك قد منحت فرصة لطفلك ليصبح ذا أخلاق طيبة، وتتباهي بأخلاق طفلك أمام الجميع.
تحدثي عن فضل كبار السن
- يجب أن تتحدثي مع طفلك عن فضل الأجداد والجدات، وأنهم السبب فيما وصلت له أنت والأب من نجاح وتوفيق في حياتكما.
- وعلمي طفلك أن الإنسان يسلم الرسالة لأولاده، ثم يتسلمها الأحفاد، ولذلك يتعب الجدان والجدتان من أجل أن يصبح الأبناء والأحفاد في أحسن حال.
- تحدثي عن منصب رفيع كان يشغله الجد مثلاً، وما قام به من جهود لخدمة المجتمع والوطن.
- وتقدمي كذلك عن دور الجدة ودورها في حياة الأسرة، وحرصها على تماسكها وقوتها وزرعها لحب الخير بينهم.
- يجب أن تتحدثي دوماً أن الكبار هم أساس الحياة، ولولا تعبهم في الماضي لما كان لنا هذا الحاضر الجميل الممتع والهادئ.
علميه عدم إزعاجهم
- يجب أن تعلم الأم طفلها أن الجد أو الجدة قد بلغا مرحلة من العمر يبغيان فيها الراحة ويحبان الهدوء لدرجة كبيرة.
- ويجب أن تعلم الأم طفلها أنهم بحاجة وفيرة للرعاية الصحية لهم بشكل كامل ودوري ومستمر، فهم بحاجة إلى مراجعة صحية مستمرة، ومتطلبات علاجية ونفسية واجتماعية، وتشمل الرعاية الصحية: الاهتمام بالنظافة الشخصية، الملبس، نوعية الطعام، والعديد من الجوانب الأخرى.
- ويمكن مساعدة الجد أو الجدة في تحديد موعد تناول الدواء، باستخدام منبه أو أي تقنية حديثة للتذكير.
- ويمكن مساعدة كبار السن في الخروج لممارسة الرياضة والمشي في الهواء الطلق بصحبتهم.
علميه أن يحمل الهدايا لهم
- في يوم الحب، علمي طفلك أن يحمل الهدايا لكبار السن من العائلة؛ مثل الأجداد والجدات.
- وفي يوم المسن العالمي، الذي يصادف الأول من أكتوبر كل عام، علمي طفلك وعوديه على حمل الهدايا لجديه وجدتيه، وكذلك زيارة دار المسنين وحمل الزهور لروادها.
- وعلميه ألا يتوقف عن حمل الورود المبهجة لكبار السن في غير مناسبة وكلما أراد أن يزورهم.
- وبذلك تزرعين الحب والإخلاص والاعتراف بالجميل لدى الأطفال منذ صغرهم.
علميه أن يستفيد من خبراتهم
- خصصي وقتاً من وقت طفلك لكي يستمع إلى تجارب الجدات والأجداد في الحياة.
- واجعلي طفلك يستمتع بسماع القصص المقروءة من الجدين مثلاً.
- وكذلك سماع الحودايت والقصص الشعبية التي تحمل نوعاً من التراث لكل بلد؛ لأن ذلك كفيل بالحفاظ عليه.
- ويجب ألا تسخري من القصص القديمة التي يرويها الجد مثلاً، بل عليكِ مساعدة طفلك على استخلاص العبر منها، وربطها بالواقع وبمتطلبات العصر قدر الإمكان.
مهارات تنمي التواصل عند الأطفال
