أميرة سجواني العضوة المنتدبة للمبيعات والتطوير في شركة داماك العقارية:المرأة هي من تصنع القادة وتربي الأجيال

العضوة المنتدبة للمبيعات والتطوير في شركة داماك العقارية أميرة سجواني
العضوة المنتدبة للمبيعات والتطوير في شركة داماك العقارية أميرة سجواني

نشأت في بيئة أسرية صحية، لا تفرق بين أبنائها، ذكوراً أم إناثاً، ما جعلها تتحدى نفسها وتتفوق حتى وصلت إلى منصب رفيع يحتاج إلى الكثير من الحنكة والذكاء. ، فوالدها رجل الأعمال حسين سجواني مؤسس مجموعة داماك الإماراتية، الذي تعلمت منه الكثير، وحظيت بتشجيعه وتشجيع إخوتها، لتكون واحدة من الشخصيات التي يشار إليها بالبنان. بمناسبة اليوم المرأة العالمي نلتقي بالسيدة أميرة سجواني، العضوة المنتدبة للمبيعات والتطوير في شركة داماك العقارية، التي بدأت الإشراف على المبيعات والتطوير في الشركة قبل عدة سنوات، وأسهمت بتحقيق معدلات نمو ملحوظة وإطلاق مشاريع فريدة بتصاميم مذهلة. «سيدتي»، استضافت أميرة سجواني في حوار مشوق وصريح، تحدثت فيه عن علاقتها بأبيها وإخوتها، ودورها في الشركة، وكذلك عن نشاطاتها الاجتماعية، ودور المرأة في هذا العصر.. كما تطرقت إلى جوانب من حياتها الخاصة وهواياتها، والآفاق المستقبلية التي تسعى إليها.



حوار | لمى الشثري Lama AlShethry
تصوير | محمد سيف Mohamed Seif
تنسيق الأزياء | نتالي الدكاش Natalie El Daccach
شعر | لالوج Laloge

 

تصفحوا النسخة الرقمية العدد2192 من مجلة سيدتي

 

 

أميرة السجواني
 العضوة المنتدبة للمبيعات والتطوير في شركة داماك العقارية أميرة سجواني

 

للمرأة العربية عموماً والخليجية على وجه التحديد إنجازات عظيمة وإسهامات كثيرة في المجتمع

 


نشأتِ في عائلة لها باع طويل في عالم الأعمال.. كيف كان أثر ذلك في مراحل حياتك المختلفة؟ وما أبرز ما تعلمته من والدك؟
نشأت في عائلة إماراتية رائدة في مجال الأعمال مع ثلاثة إخوة من الذكور، وهذا الأمر لم يشكل لي أي عائق، سواءً على المستوى التعليمي أو المهني، والفضل يعود بذلك إلى والدي الذي يعاملنا من دون أي تمييز بيني وبين إخوتي الثلاثة، فهو يحرص دائماً على التعامل معنا جميعاً بالقدر نفسه من الأهمية والمساواة.
بلا شك، تعلمت الكثير من والدي حسين سجواني، على المستويين الشخصي والمهني، والعقلية الناجحة في ريادة الأعمال منذ سن مبكرة. ولكن الشيء الأبرز الذي تعلمته منه هو التوكل على الله سبحانه وتعالى في كل شيء، كذلك المثابرة في العمل، ومتابعة أدق التفاصيل، والعمل وفق استراتيجية واضحة ووضع أهداف محددة للوصول إليها وتحقيق النجاح.

نجاح وتحد
كيف تصفين حياتك المهنية.. هل كان من السهل اختيار المسار الذي تودين المضي فيه؟

كما ذكرت، دعم والدي وإخوتي كان العامل الأبرز في دخولي إلى ريادة الأعمال، وتحديداً القطاع العقاري، وهو ما سهل عليّ التواجد في هذا القطاع الذي تسيطر عليه فئة الرجال بشكلٍ مطلق. وجودي في فريق القيادة العليا لشركة داماك التي تعد واحدة من أكبر الشركات في دولة الإمارات والمنطقة هو نجاح وتحد في آنٍ معاً، فمنذ أن بدأت الإشراف على المبيعات والتطوير في الشركة قبل سنوات عدة، حققنا معدلات نمو ملحوظة، وأطلقنا مشاريع فريدة بتصاميم مذهلة. طبعاً، خلال تلك السنوات شهدنا فترة الجائحة التي كانت تحدياً غير مسبوق، ولكننا تمكننا من تجاوزها بفضل الله سبحانه وتعالى، وقيادتنا الرشيدة في دولة الإمارات.

تحويل العقبات إلى فرص
تتولين منصباً إدارياً رفيعاً في مجموعة داماك، ما الذي يجعل شغفك متقداً للمثابرة والعمل على تجاوز العقبات؟

التوكل على رب العالمين في المقام الأول، وكيفية التعامل مع الأزمات والتحديات، وهو شيء تعلمته من والدي منذ الصغر. أبرز العقبات كما أسلفت هي جائحة كورونا التي أثرت في الجميع، ولكننا في دولة الإمارات، وبفضل الرؤية الحكيمة لقيادتنا الرشيدة، حوّلنا هذه الجائحة إلى فرصة حقيقية للنمو، وهو ما أسهم في تحقيق القطاع العقاري لمستويات قياسية من النمو، نالت منه داماك نصيباً وافراً. دبي دائماً ما تحول العقبات إلى فرص، وتثبت للعالم بأن كلمة «مستحيل» لا وجود لها في قاموسنا.
خطواتك واضحة في مواكبة التطور التقني، وأطلقتم العام الماضي منصة بربيتو العقارية. مع تزايد قيمة البيانات التي يطلق عليها «النفط الجديد»، برأيك هل لا نزال بوصفنا أفراداً نتحكم في التكنولوجيا في أسلوب حياتنا أم العكس؟
كان الهدف من وراء إطلاق منصة «بريبتو» إيجاد منصة رقمية واحدة وشاملة تجمع بين المشترين والمستثمرين والمُلّاك والوكلاء معاً؛ حيث توفر الشركة نظاماً تقنياً، ويمكن للعملاء الاستفادة من النصائح الشخصية من قبل خبراء القطاع العقاري، كما تحتوي المنصة على لوحة تحكم مخصصة، وإمكانية منح موافقات فورية، فضلاً عن صرف العمولات من خلال البوابة ذاتها.
بالطبع، باتت التكنولوجيا جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية، وأصبحت بالفعل تتحكم في كل شيء، وفي الوقت ذاته، تحقق لنا فوائد عظيمة إذا ما أحسنا استخدامها بالشكل الأمثل.

السوق السعودية واعدة للغاية
أعلن والدكم حسين سجواني، مؤسس مجموعة داماك، عن إنشاء مركز بيانات للأعمال في الرياض والدمام.. ماذا تمثل السوق السعودية لمجموعة داماك؟

السوق السعودية سوق واعدة للغاية، وتوفر العديد من الفرص الاستثمارية الهائلة في مختلف القطاعات، وعلى وجه التحديد قطاع التكنولوجيا ومراكز البيانات، لا سيّما مع ظل النهضة التنموية الشاملة التي يقودها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان لتحقيق رؤية 2030.
بالإضافة إلى ذلك، تمتلك السعودية بنية تحتية رقمية متطورة، لذا فهي تعد واحدة من الأسواق التي تتطلع مجموعة داماك للاستثمار فيها في السنوات المقبلة.
تهدف خططنا إلى إنشاء مركزي بيانات في كل من الدمام والرياض بطاقة استيعابية كلية تصل إلى 35 ميغاواط، وقد بدأنا فعلياً بإنشاء مركز الدمام، ومن المتوقع أن يصبح المبنى جاهزاً بحلول الربع الرابع من هذا العام. ويبلغ حجم استثمارات مجموعة داماك في مراكز البيانات في السعودية نحو 600 مليون دولار أميركي.

تعرفي الى نائبة رئيس الاتحاد الدولي للملاحة الفضائية ..مشاعل الشميمري.

 

العضوة المنتدبة للمبيعات والتطوير في شركة داماك العقارية أميرة سجواني

 

 

تعلمت الكثير من والدي حسين سجواني على المستويين الشخصي والمهني، واستقيت منه عقلية ريادة الأعمال منذ سن مبكرة

 

أميرة سجواني

 

الهدف من وراء إطلاق «بريبتو» هو إيجاد منصة رقمية واحدة وشاملة تجمع بين المشترين والمستثمرين والمُلّاك والوكلاء

 

أميرة سجواني

الحياة الأسرية
أنت ابنة وزوجة وأم.. كيف ترين الحياة الأسرية في ظل المتغيرات الكثيرة التي يشهدها العالم؟ وما القيم التي يهمك أن تزرعيها في أطفالك؟

الحياة الأسرية جزء رئيسي من حياتي الشخصية، وتستحوذ على قدرٍ عالٍ من الأهمية بالنسبة إلي؛ لأن العائلة هي أساس المجتمع، وهي مدرسة نتعلم منها الكثير طيلة حياتنا. الأمر يختلف بعض الشيء عندما تكوني أمّاً؛ حيث يتطلب منك الأمر التزاماً أكثر تجاه الأبناء، والأمر السلبي، إن جاز التعبير هنا، الجلوس أكثر في المنزل الذي يقيد من حركة الأم بعض الشيء، لا سيّما إن كانت ملتزمة بأعمالها خارج المنزل. أما بالنسبة إلي، فكوني أختاً أو ابنة، يعتمد بشكلٍ كبير على العلاقة مع والديّ وإخوتي، لا سيّما الوالد الذي يشكل مصدر إلهامي في الحياة.

البيئة التعليمية وصقل شخصية الفرد
تلقيتِ تعليمك الجامعي والدراسات العليا في أعرق الجامعات.. برأيك ما تأثير البيئة التعليمية في تكوين الشخصية، وربما مستقبلها؟

تلعب البيئة التعليمية دوراً كبيراً في صقل شخصية الفرد، والأهم من ذلك برأيي الشغف والطموح للشخص ذاته، وحبه للعلم، وحرصه على اكتسابه، بغض النظر عن أي شيء آخر.
رأينا منشور تصويت (Poll) عبر حسابك على تويتر عن المادة التعليمية الأهم للأجيال الناشئة. ما المادة التي كان وجودها سيصنع فرقاً كبيراً في دراستك حين كنتِ طفلة؟
ربما إدخال التكنولوجيا في المناهج الدراسية على نطاقٍ أوسع؛ لأنه عندما كنا ندرس في المراحل التعليمية الرئيسية قبل سنوات عديدة لم تكن التكنولوجيا منتشرة كما هي اليوم. كذلك الأمر بالنسبة إلى الإعلام الرقمي، الذي تفوق على الإعلام التقليدي.
ما هواياتك بعيداً عن العمل والتزامات الحياة؟
أحب السفر وقراءة الكتب في أوقات الفراغ، كما أحب ممارسة كرة السلة ولعبة البادل تنس.

إسهامات كثيرة
كيف تصفين حضور المرأة العربية؟ وما الذي تحتاج إليه، برأيك، لتحقيق المزيد من الإنجازات؟

للمرأة العربية عموماً، والخليجية على تحديداً، إسهامات كثيرة في المجتمع وإنجازات عظيمة. سأتحدث عن المرأة الإماراتية التي حظيت باهتمام كبير من قيادتنا الرشيدة لتتبوأ اليوم مناصب رفيعة في الدولة، وذلك بدعم من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك أم الإمارات؛ حيث بلغ عدد الوزيرات في حكومة دولة الإمارات اليوم 9 وزيرات، علاوةً على وجود عدد من العضوات في المجلس الوطني الاتحادي. المرأة العربية تحتاج إلى المزيد من الدعم والثقة، وهي قادرة على صنع المستحيل، وأنا أرى أن دولة الإمارات نموذج يحتذى به في هذا المجال. في السعودية أيضاً، وبفضل الجهود الكبيرة التي تبذلها حكومة المملكة، تعززت مكانة المرأة في المجتمع، وزاد عدد النساء في المناصب الإدارية في مختلف مفاصل الدولة.

رسالة إلى المرأة
نحتفي معك عبر هذا اللقاء بيوم المرأة العالمي.. ما رسالتك إلى نفسك وإلى كل امرأة؟

يوم المرأة العالمي هو مناسبة للتأكيد على دور المرأة في مختلف مجالات الحياة، وأنها تشكل نصف المجتمع، وأنها هي من تصنع القادة وتربي الأجيال، إضافة إلى مساهماتها الأخرى.
رسالتي إلى المرأة بأن تثق بنفسها دائماً وتسعى إلى تحقيق طموحاتها وأحلامها.
ما نصيحتك للشباب المقبلين على عالم الأعمال؟
التحلي بالثقة، والإيمان بالنفس، والتركيز على المجال الذي يرى نفسه بأنه يبدع فيه.
العمل الجاد مطلب رئيسي عند تأسيس الأعمال، فالأشخاص الذين يطمحون إلى النجاح يجب عليهم العمل في مختلف الظروف، وعلى مدار الأسبوع، في بعض الأحيان.
التخطيط الجيد، ووضع رؤية واضحة للأهداف، عاملان رئيسيان في تحقيق النجاح.
أود أن أشير إلى أن دبي ودولة الإمارات هما أرض الفرص، والقيادة الرشيدة لطالما حرصت على تقديم التسهيلات للمستثمرين الشباب والشركات الناشئة.

«سيدتي» تعكس نبض المرأة العربية
لديك حضور ملهم عبر منصات التواصل الاجتماعي.. كيف ترين تأثيرها في حياتنا؟

أرى أن منصات التواصل الاجتماعي بات لها تأثير واضح في حياتنا الشخصية وكذلك العملية، ولكن الأهم كيفية إدارتنا لها؛ لأنها سلاح ذو حدين قد يكون لها تأثير سلبي أو إيجابي في حياتنا.
تحتفل مجلة «سيدتي» هذا العام بعيدها الـ 42، ما الرسالة التي توجهينها إلى قرائنا؟
«سيدتي» هي مجلة المرأة العربية، تعكس نبضها، وتطرح مواضيع شاملة تستحوذ على اهتمام الأسرة العربية ككل.
أتمنى لسيدتي ولجميع العاملين فيها مزيداً من النجاح والتألق والتفوق، لتبقى في ريادة الصحف والمواقع العربية التي تهتم بشؤون المرأة وتعكس نجاحاتها.

 سيعجبك التعرف أكثر إلى سيدات الصناعة بعد إطلاق الاستراتيجية الوطنية للصناعة في السعودية.

 

أميرة سجواني