خلال المشاركة الأولى ضمن معرض السفر التجاري الرائد في العالم ITB Berlin ، حصل الجناح السعودي على جائزة "أفضل عارض'' من بين 5500 عارض من 161 دولة و"أفضل عارض" عن الشرق الأدنى/ الأوسط، حيث ضم الجناح أكثر من 45 شريكاً تجارياً، وأكثر من 200 منتج قابل للحجز، ومحادثات سعودية تفاعلية، بالإضافة إلى تجربة تذوق التمور التي استضافها خبير من المركز الوطني للنخيل والتمور، والقهوة السعودية الشهيرة.
افتتاح الجناح السعودي
افتتح الجناح وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب وزاره قادة السياحة المؤثرون بما في ذلك رؤساء دول ووزراء ومدراء تنفيذيون، وأظهر الجناح اتساع وعمق عروض المنتجات السعودية المستمدة من الشمس والبحر والثقافة والتراث النابض بالحياة، وذلك من خلال التجارب التفاعلية. وتم تكريم الجناح السعودي لحضوره العالمي، وحصل على جوائز كـ"أفضل عارض'' لأفضل الأفضل مع معايير تركز على الجاذبية والأصالة والفوائد للزوار التجاريين و"أفضل عارض'' للشرق الأدنى/ الشرق الأوسط" لتجربة الحواس الخمس، والميتافيرس، وتقديم الطعام المستدام.
اتفاقيات تاريخية
واحتفالاً بالنجاح المذهل لمشاركتها الافتتاحية، فتحت السعودية فرصاً جديدة للنمو مع شركاء عالميين وأوروبيين. وكجزء من مشاركة المملكة العربية السعودية، التقى الوزير أحمد الخطيب بأقطاب تجارة السفر الكبرى مثل TUI وFTI ورحب بالوزراء والرؤساء والمديرين التنفيذيين وقادة السياحة العالميين من منظمة السياحة العالمية ومنظمة التجارة العالمية في الجناح السعودي. وتم توقيع اتفاقية تاريخية بين وزارة السياحة السعودية ومنظمة السياحة العالمية، تعطي الأولوية للناس من خلال قوة التعلم الإلكتروني.
كذلك عقدت السعودية شراكات تجارية مع شركاء تركز على الأسواق الأوروبية والألمانية، حيث وقعت 11 اتفاقية شراكة إستراتيجية مع بعض أكبر شركات السفر في العالم وكبار المشغلين الألمان بما في ذلك Expedia وFTI وDER Touristik وHotel Beds وغيرها.
منصة نسك
وقدمت منصة نسك السعودية التابعة لوزارة الحج والعمرة نظرة جديدة إلى السياحة الدينية في ITB Berlin من خلال جلسات لمنظمي الرحلات التي تركز على العمرة والتي استضافت أكثر من 45 من الحاضرين. كما تناول الجناح أيضاً تاريخ وثقافة وقصص مكة والمدينة وقدمها للزوار من خلال تجربة واقع افتراضي ممتعة وغامرة.
محادثات سياحية
وشارك الرئيس التنفيذي لـ"الهيئة السعودية للسياحة"، فهد حميد الدين، في جلسة حوارية بعنوان "محادثات الشركاء السعوديين" مع مارتينا جرونيجريس، المدير الإداري، لوكالة السفر العالمية لوفتهانزا سيتي سنتر، وماركوس أورث، المدير الإقليمي للوفتهانزا سيتي سنتر، بإدارة مقدم البرامج التلفزيونية الألماني كاي بويكينغ، وركزت الجلسة على كيفية استخدام الشركاء للشبكات الدولية لتوجيه الأعمال.
وعن ذلك قال الرئيس التنفيذي لـ"الهيئة السعودية للسياحة": "سجلت السياحة السعودية نجاحاً غير مسبوق في معرض في ITB Berlin لهذا العام. إن رؤيتنا وطموحنا لا مثيل لهما، وفي الوقت الذي نؤكد فيه المملكة كوجهة سياحية قوية في المنطقة، نواصل إتاحة الفرص لشركائنا محلياً ودولياً."
وأضاف فهد حميد الدين: "لقد ألقينا نظرة أعمق على الأسواق الألمانية والأوروبية، وحاجتهم للمنتجات والخدمات الخاصة بالبحر والشمس والعناصر التي تظهر الثقافة الغنية والتراث المميز، ونحن نعمل بجد لتلبية هذا الطلب، وظهر ذلك من خلال افتتاحات بارزة في البحر الأحمر هذا العام ونجاح المشاريع بما في ذلك تراس البجيري الذي استقبل بالفعل أكثر من 700000 زائر. كما تلقت منصة نسك الخاصة بنا طلباً قوياً من الشركاء، حيث إن السوق الألمانية تدرك الإمكانات غير المستغلة لقطاع السياحة الدينية الفريدة من نوعها للعمرة."
وتابع قائلاً: "ينمو شركاؤنا معنا ونحن ملتزمون بالاستثمار في هذه الشراكات وفي القطاع، نحو مستقبل مشترك نستفيد فيه من الإمكانات الهائلة في السوق."
إمكانات كبيرة للمستقبل
من جهته قال ماركوس أورث، المدير الإقليمي للوفتهانزا سيتي سنتر: "نرى إمكانات كبيرة للمستقبل في تعاوننا مع المملكة العربية السعودية ونتطلع إلى شراكة استراتيجية قوية معها. إنها وجهة جديدة ورائعة ذات آفاق لا نهائية على ما يبدو، وهي الآن تغتنم الفرصة للتركيز على مستقبل مستدام في السياحة. مع تعدد المواقع الثقافية، والمنتجعات الجديدة عالية الجودة في البحر الأحمر والعديد من الأحداث القادمة، توفر الوجهة كل ما تحتاجه لتجربة ممتعة".
تعزيز الروابط
وقال نوربرت فيبيج، رئيس DRV: "إن توقيع مذكرة التفاهم بين الهيئة السعودية للسياحة ومنظمة السفر الألمانية DRV سيعزز الروابط بين بلدينا. ونعتقد أنه من خلال التعاون، يمكننا تعزيز السفر بين المملكة العربية السعودية وألمانيا، والجمع بين شعبينا، ومن المؤكد أن هذا سيفيد التفاهم والاحترام والصداقة المتبادلين".
أكبر مستثمر في السياحة في العالم
يذكر أنه منذ فتحها لآفاق القطاع السياحي، في عام 2019، تمكنت السعودية من التأكيد بأنها الوجهة السياحية الأسرع نمواً في العالم من بين دول مجموعة العشرين، مع زيادة غير عادية بنسبة 121% عن مستويات السياحة الدولية في فترة ما قبل الوباء، وحققت المملكة 93.5 مليون زيارة في عام 2022 مسجلة تفوقاً ضمن تعافي قطاع السياحة العالمي على النحو المعترف به من قبل منظمة السياحة العالمية. وبصفتها أكبر مستثمر في السياحة في العالم، خصصت السعودية 550 مليار دولار لوجهات جديدة بحلول عام 2030 وهي تعيد تصور القطاع السياحي لاستقبال 100 مليون زيارة بحلول عام 2030.
ويعمل على إبراز كل الجوانب غير المكتشفة من التراث الثقافي الغني الذي تتم إعادة إحيائه من خلال الدرعية، المدينة التي يبلغ عمرها 300 عام وتعتبر مهد الدولة السعودية. كما يتم التركيز على الوجهات الناشئة للباحثين عن الشمس وعطلات اليخوت مع افتتاح مشاريع البحر الأحمر هذا العام.
وفي جدة، سيتمكن الزوار من استكشاف الحي التاريخي، البلد والمنازل الحجازية التقليدية كما وممارسة الغوص في واحدة من أفضل وجهات الغوص والغطس في البحر الأحمر.
يذكر ان الهيئة السعودية للسياحة (STA)، التي تم إطلاقها في يونيو 2020، هي المسؤولة عن تسويق الوجهات السياحية السعودية في جميع أنحاء العالم وتطوير عروض الوجهة من خلال البرامج والباقات ودعم الأعمال. وتشمل مهمتها تطوير الأصول والوجهات الفريدة في البلاد، واستضافة الفعاليات والمشاركة فيها، والترويج للعلامات التجارية للوجهات السعودية محلياً وخارجياً.
اقرأ المزيد: في ذكرى التأسيس ..الدرعية التاريخية وجهة سياحية عالمية
