"أحمد خالد توفيق".. الكاتب الذي تحققت أمنيته بعد وفاته

عاش الروائي الراحل أحمد خالد توفيق حياته يحلم برؤية أعماله على الشاشة، ليصبح الكاتب الذي تحققت أمنيته بعد وفاته، حيث تعطلت جميع مشاريع تحويل أعماله الفنية إلى أفلام أو مسلسلات، حتى ظن أن في الأمر لعنة ما وبدأ يفقد الأمل.

من هو أحمد خالد توفيق؟


أديب وروائي مصري شهير، حصل على لقب "العراب"، بسبب نجاحه في إعادة القراءة إلى مكانتها بين صفوف الشباب، كان أستاذاً لطب المناطق الحارة بجامعة طنطا، قضى 26 عاماً من عمره في تكوين إرثه الأدبي، حيث بدأ عام 1992 بإصدار سلسلته الشهيرة "ما وراء الطبيعة"، والتي جعلته يتربع على عرش أدب الرعب والخيال العلمي.

يعد أول كاتب عربي يتخصص في مجال الرعب والفانتازيا، اعتمد "العراب" على تمكنه من عدة لغات، ليقدم قصصاً ميتافيزيقية مرتبطة بثقافات شعبية مختلفة، وأصدر عشرات الكتب والمجموعات القصصية ومئات المقالات، كما لديه 5 روايات طويلة أشهرها "يوتوبيا".

لم يهتم بالجوائز


حصل "أحمد خالد توفيق" طيلة حياته، على جائزة واحدة، وهي أفضل كاتب عربي في مجال الرواية في عام 2016، وكان يقول "أحمد خالد توفيق" إنه لا يهتم بآراء النقاد ولا حصوله على الجوائز، ولكن أكثر ما كان يشغله ترجمة أعماله درامياً، وهو الأمر الذي لم ينجح طوال حياته، بسبب حاجة أعماله إلى ميزانية إنتاجية ضخمة.

ولم ير "أحمد خالد توفيق" خلال حياته عملاً له على الشاشة، سوى مشهد استعان خلاله المخرج "عمرو سلامة" بشخصية "رفعت إسماعيل"، بطل مجموعة "ما وراء الطبيعة"، وذلك خلال مشهد في فيلم زي النهاردة وبموافقة "أحمد خالد توفيق".

حلم يتحقق بعد الوفاة


وبعد وفاة الأديب المصري في عام 2018، تم ترجمة أول أعماله الأدبية في عمل درامي، عبر مسلسل "زودياك" عام 2019 المأخوذ عن رواية "حظك اليوم"، وتدور أحداثها حول لعنة تطارد مجموعة من الصحفيين فضحوا مشعوذاً، بنى شهرته عن طريق قراءة الأبراج للناس، وقبل أن يموت المشعوذ أنذرهم أن برج كل منهم سوف يقتله.

إنتاج مسلسل "ما وراء الطبيعة"

أما ثاني الأعمال فهي “ما وراء الطبيعة” وهي سلسلة روايات خيالية للكاتب الراحل، مكونة من 80 عدداً كان آخر إصداراتها عام 2014. المسلسل تعاون مشترك بين منصة أجنبية والمنتج محمد حفظي والمخرج عمرو سلامة، وتدور أحداث المسلسل والرواية في حقبة الستينات، حول طبيب متقاعد يدعى "رفعت إسماعيل"، يتعرض لسلسلة من الحوادث الخارقة للطبيعة.

الغرفة 207


وكان آخر أعمال الروائي الراحل مسلسل "الغرفة 207"، مأخوذة عن رواية تحمل نفس العنوان صدرت في البداية عام 2008، ثم أعيد إصدارها مرة أخرى في عام 2017 ، تدور أحداثها في عام 1968 وتعتمد على 3 شخصيات رئيسية.

وتقع الأحداث داخل فندق أصر مالكه على بقاء فتح الغرفة 207، رغم الأهوال التي تدور فيها من رعب وإثارة. وحقق المسلسل المعروض على منصة عربية نجاحاً باهراً في موسمه الأول، كما تم الإعلان عن موسم ثان له.