السعودية تنجح في تنظيم أكبر تجمع في العالم يوم وقفة عرفات

الحرم المكي
الحرم المكي - الصورة من موقع unsplash

نجحت السلطات السعودية في تنظيم أكبر موسم للحج منذ جائحة كورونا، إذ سلطت وسائل الإعلام العالمية الضوء على توافد حجاج بيت الله الحرام مع إشراقة يوم الثلاثاء بالتوجه إلى صعيد عرفات الطاهر مفعمين بأجواء إيمانية يغمرها الخشوع والسكينة.

نشر لقطات للحجاج

وحرصت وكالة الإذاعة الوطنية العامة الأمريكية "NPR"، على نشر أبرز اللقطات للحجاج على جبل عرفات، حيث يلتقي حوالي مليوني مسلم بين الوديان والتلال حول مكة في ذروة يوم الحج السنوي.
وكان قد تم تقييد أعداد الحجاج السنوات الماضية بسبب قيود جائحة كورونا، وأشار التقرير إلى أن السعودية نجحت في تنظيم أكبر تجمع على وجه الأرض بشكل جيد ورائع، حيث قضى الحجاج من الرجال والنساء نهارهم في أداء الصلوات والذكر، في خشوع وتضرع آمنين.
تابعي المزيد: وزير الصحة السعودي: لم نسجل أي حالات وبائية بين الحجاج حتى اللحظة

نجاح خطة التصعيد

فيما أعلنت وزارة الحج والعمرة السعودية عن نجاح خطة تصعيد الحجاج إلى صعيد عرفات، لافتة إلى أن نسبة الالتزام بخطط التفويج بلغت 98%، مشيرةً إلى أنه تم نقل الحجاج على أكثر من 20 ألف حافلة من مختلف أنماط النقل الترددي والتقليدي، بكل يسر وسهولة وفق الجدول الزمني المحدد.

الوقوف بعرفة

ويمثّل وقوف الحجّاج على جبل عرفات بلباسهم الأبيض الموحّد، أكبر تجمّع بشريّ في العالم في مكان محدّد وزمن محدّد، وهو ما يجعل وقفة عرفات هذا العام من حيث العدد والتنظيم ظاهرة هي الأولى من نوعها حتى تاريخه.
يُشار إلى أنّ درجة الحرارة بلغت 48 درجة مئوية نهاراً. وكانت وزارة الصحّة السعودية قد جهّزت في عرفات 4 مستشفيات هي "جبل الرحمة" و"عرفات العام" و"نمرة" و"شرق عرفات".
وتمّ تجهيز مستشفى ميداني و46 مركزاً صحّيّاً بمشاركة أكثر من 1,700 متطوّع من ذوي التخصّصات المختلفة، وزُوّدت هذه المراكز بأحدث الأجهزة الطبّية والتقنيّات الحديثة وجميع المستلزمات الطبّية.
كما قامت الهيئة العامّة للطرق باستخدام طائرات مسيّرة من أجل فحص وتقويم شبكة الطرق بالمشاعر المقدّسة، بهدف التأكّد من سلامة وجودة الطرق، وتعمل هذه التقنية بشكل حراري لرصد الملاحظات على شبكة الطرق، بالإضافة إلى دور هذه التقنية في فحص العبّارات والجسور بشكل آليّ وسريع ودقيق.
تابعي المزيد: بدء نفرة الحجاج من مشعر عرفات إلى مزدلفة

مشعر عرفات

وتبلغ مساحة مشعر عرفات نحو 33 كيلومتراً مربّعاً، ويتجمّع فيه أكثر من مليونَيْ حاجّ. وتتّصف أرض مشعر عرفات باستوائها، وتحيط بها سلسلة من الجبال يوجد في شمالها جبل الرحمة الذي يتكوّن من أكمة صغيرة مستوية السطح وواسعة المساحة مشكَّلة من حجارةٍ صلدةٍ ذات لون أسود كبير الحجم، ويقع إلى الناحية الشرقية من جبل عرفات بطولٍ يبلغ 300 متر، ويساوي محيطه 640 متراً، وترتفع قاعدة الجبل عن الأرض المحيطة به بمقدار 65 متراً، ويوجد على قمّة الجبل شاخصٌ يبلغ ارتفاعه 7 أمتار، ويُطلق على هذا الجبل العديد من الأسماء كجبل إلال، وجبل التوبة، وجبل الدعاء، والنابت، وجبل القرين.
ويقع عرفات على الطريق بين مدينتَيْ مكّة المكرّمة والطائف، على بعد 10 كيلومترات من مشعر منى الذي قضى فيه الحجّاج يوم التروية أمس الموافق اليوم الثامن من ذي الحجّة.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر