تاريخ معارض «إكسبو» عبر التاريخ.. كيف ساهمت في تغيير شكل العالم؟

معرض إكسبو هو واحد من أشهر سلاسل المعارض الدولية في العالم، يشتهر بتاريخ طويل من تغيير ملامح المدن التي يُقام على أرضها، حيث كان نواة للعديد من التغييرات، ومصدر تمويل للعديد من المباني الضخمة، التي تُعتبر معالم سياحية لعواصم أوروبا في الوقت الحالي، لدرجة أن متحف «التاريخ الطبيعي» ومتحف «فيكتوريا وألبرت»، أشهر المعالم السياحية في «لندن»، كانت من إنجازات أول «إكسبو» في التاريخ.

أول نسخة من إكسبو في التاريخ:

بدأت الحكاية عام 1851، حيث سُمِّيَ الحدث «المعرض العظيم»، وساهمت عائداته في بناء لندن الحديثة بمتاحفها، كما قدم زواره منحة دراسية ما زالت تُقدم حتى الآن، وكان من خريجيها 15 فائزاً بنوبل على مر التاريخ.

محطته الثانية في «باريس»:

أما محطته الثانية فكانت «باريس» عام 1855، حيث سُمِّيَ وقتها المعرض العالمي لمنتجات الزراعة والصناعة والفنون، الذي عُرض فيه لأول مرة اختراع المطاط ، أحذية وقبعات وعوامات ومظلات وإطارات السيارات، ما كانت لتصل إلى شكلها الحالي دون معارض «إكسبو«.

كان «إكسبو« على مر العصور أول محطة للعديد من الابتكارات العلمية، حتى أول هاتف في العالم؛ كانت انطلاقته العالمية الكبرى من «معرض المئوية» في فيلادلفيا.

إكسبو وتاريخ طويل من الاكتشافات العلمية:

تاريخ حافل يمتد عبر مئات السنين، عاصر اختراع الكهرباء في 1893 في مدينة شيكاغو، ثم كان شاهداً على أول بث تلفزيوني ينقل مراسم افتتاح «إكسبو 1939» من نيويورك، كما شهد عرض أول نموذج تجريبي لهاتف نقال في العالم عام 1970.

جاب المعرض دول العالم ليصل إلى الوطن العربي لأول مرة في 2021 في دبي، وحقق عائدات وعدد زوار تاريخيين، وخدم السياحة في الدول، وكان منصة لعرض العديد من الابتكارات العلمية.

هل يكون المعرض القادم من نصيب السعودية؟

تنافس «الرياض» عاصمة السعودية مدينتي «بوسان» و«روما» من أجل استضافة المعرض في عام 2030.