المهندسة نهى محسن: أترك توقيعي على التصميم بعيداً من التأثر بأحد

المهندسة نهى محسن: أترك توقيعي على التصميم بعيداً من التأثر بأحد
المهندسة نهى محسن: أترك توقيعي على التصميم بعيداً من التأثر بأحد
من أعمال المهندسين نهى محسن ومحمد صلاح الدين
من أعمال المهندسين نهى محسن ومحمد صلاح الدين
من أعمال المهندسين نهى محسن ومحمد صلاح الدين
من أعمال المهندسين نهى محسن ومحمد صلاح الدين
المهندسة نهى محسن: أترك توقيعي على التصميم بعيداً من التأثر بأحد
من أعمال المهندسين نهى محسن ومحمد صلاح الدين
من أعمال المهندسين نهى محسن ومحمد صلاح الدين
3 صور

يداً بيد، يسير المهندسان المصريان نهى محسن ومحمد صلاح الدين، على دروب الحياة، فهما زوجان وشريكان في العمل. كانا أسّسا شركتهما في القاهرة، مع تولي مشاريع فخمة في مصر والسعودية ودول أخرى. تعرّف الزوجان إلى بعضهما البعض على مقاعد الدراسة الجامعية، في «الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري»؛ حيث تخرجت نهى محملة بإجازة في الهندسة المعمارية والتصميم البيئي، ومحمد في الهندسة المدنية. يهدف الزوجان إلى تحقيق بيوت الأحلام للمالكين، مع ترك توقيعيهما وتأثيراتهما في كل مشروع سكني. في الحوار، مع «سيدتي»، تتحدث المهندسة نهى محسن، باسمهما عن توجهات مشاريعهما في مصر.

المهندسة نهى محسن


حدثينا عن شراكتك مع المهندس محمد صلاح الدين، متى أسّستما الشركة، وما كانت منطلقاتكما وأهدافكما؟

بدأ، محمد وأنا، الشراكة العملية مع بعضنا البعض عام 2014، علماً أن محمد مهندس إنشائي، فيما أنا معمارية. هو مسؤول عن التشطيبات، فيما أتولى التصميم والتأثيث. من أهداف شراكتنا، الحرص على الجودة والالتزام بمواعيد التسليم النهائية، كما تسليم المشاريع السكنية للعملاء، جاهزة للسكن، ومن دون مشكلات، بعد أن نستلمها من الصفر؛ أي تحقيق منازل العمر لأصحابها. كما نهدف إلى إيصال تجربتنا، إلى مستوى عالمي، وليس محليّاً حصراً.

وعي متزايد

من أعمال المهندسين نهى محسن ومحمد صلاح الدين


كيف تصفين واقع التصميم الداخلي في مصر؟

هو مبهر؛ هناك وعي متزايد بأهمية دور المصمم الداخلي ومهندس الديكور، في استغلال المساحات واختيار الألوان والمواد والإضاءة وتنسيقها مع بعضها البعض، لتحقيق الجوّ الأفضل في كل منها.

في إطار تصميم المشاريع الفخمة، لاحظتُ ثراءً وعناصر كثيرة في الفراغات المعمارية التي تحمل توقيعيكما، في وقت تتخفّف المنازل «المودرن» من القطع، هل لا يزال هناك ما يشدك إلى الطراز الكلاسيكي؟

لا أُفضل المساحات التي تتبع الطراز الكلاسيكي البحت، علماً أن غالبية هواة الكلاسيكية من أصحاب المشاريع السكنية التي نتولاها، تنحو في الوقت الراهن نحو «النيوكلاسيكية»، الطراز الذي يحتفظ بالخصائص الكلاسيكية الأساسية، بيد أنه أكثر مرونة، ويمكن أن يتناسب بشكل طبيعي مع واقع منازل اليوم؛ أي إنه يُقدّم التوازن الصحيح بين الراحة والشكلانية. تركّز «النيوكلاسيكية» على الأناقة والانسجام والتعقيد، مع توجه إلى الأبهة والرسمانية.
من عالم الديكور نقترح عليك قراءة اللقاء مع المصممان أحمد المرشدي وسالي نجم: الذكاء الاصطناعي في التصميم بحاجة إلى إبداع بشري

المهندسان المصريان نهى محسن ومحمد صلاح الدين

 

طراز الحد الأدنى

من أعمال المهندسين نهى محسن ومحمد صلاح الدين
 

ماذا عن رؤيتك للطراز «المينيماليست»؟

تتآلف غالبية العملاء مع «طراز الحد الأدنى»، لذا يُطلب إلينا تحقيق التصميم «المينيماليست»، بصورة مُتزايدة، خصوصاً في الشقق ذات المساحات غير الفسيحة، علماً أن الطراز المذكور يُركّز على المخطّط المفتوح؛ ما يُضطرنا إلى هدّ بعض الجدران وفتح الأركان على بعضها البعض ليظهر المكان أكبر وأكثر راحة، مع استخدام ألوان حيادية، لتحل محل تلك الصريحة أو الجريئة، في إطار تمييز بعض القطع، من دون الإغفال عن وحدات الإضاءة المناسبة والخامات والمفروشات العملية. يقود الجمع بين خصائص الأسلوب «المينيماليست» إلى جعل المساحات الداخلية تبدو دافئة ونظيفة وأكبر مما هي عليه في الحقيقة.

ماذا عن «المنازل الذكية»؟

سواء كان مالكو المنازل الذكية داخل مساحاتهم أو خارجها أو حتى بعيدين عنها نتيجة السفر، هي تسهّل عليهم حياتهم، فهي تمكنهم من التحكم في كل أمر، حرفيّاً، مثل: الإضاءة والتبريد والأمن، من دون التضحية بالأناقة، وذلك بفضل التطبيقات الذكية.

إضافة إلى الموقع الجغرافي، حدثينا عن الأمور التي تختلف في مشاريعكما السكنية بمصر، بين المدينة والساحل؟

في تصميم منازل الصيف تحدّيات؛ إذ نتولى هذا النوع من المشاريع بعد التشطيبات، لتلقى على عاتقنا مسؤولية التعديل عن طريق الأثاث والإكسسوارات والديكور، بخلاف المشاريع المدينية التي نتولاها من الصفر. لناحية الخامات والألوان، في المنازل الصيفية، الطابع العام مبهج والألوان فاتحة والعناصر مرحة. مثلاً: في مشروع جهزناه أخيراً لفيلا في الجونة، اخترنا إضاءات للأسقف على هيئة أصداف بيض ذات قوام خشن. لا يمكن حضور العنصر المذكور في مشروع مديني، كذا الأمر لناحية النقوش العائدة للأنسجة، كما للديكور. لكل قطعة مكانها في المشروع المحدد، مع مراعاة عناصر، مثل: مقاومة الرطوبة.

من أعمال المهندسين نهى محسن ومحمد صلاح الدين

 

تأثير خاص

من أعمال المهندسين نهى محسن ومحمد صلاح الدين

هل تأثرتِ بمصممين معاصرين أو كلاسيكيين؟

أتأثر في الغالب بعناصر محددة في مشروع أعاينه، كالخامات المستخدمة، مثلاً، وليس بصورة شمولية. في العموم، أفضّل أن أترك تأثيري الخاص وتوقيعي، على كل ما أشتغل به، بعيداً من التأثر بالسلف أو المجايلين.


في إطار دور المصمم الداخلي في الإيحاء بجو معين من خلال أعماله في المكان، هل تلاحظين أن «الدرامية» والإبهار يتقدمان في المشاريع الفخمة على البساطة؟


صحيح، الدرامية و«المكسيمالية» تبهران العملاء حتماً، في غالبية المشاريع السكنية.

ماذا عن المواد المفضلة لك في التشطيبات؟

تشتمل العناصر المفضلة والموظفة في غالبية المشاريع، على الرخام الثمين والخشب في التشطيبات، مع توظيف الأنسجة الغنية والتشكيلات الذهبية والإضاءة غير المباشرة.
ما برأيك بمتابعة اللقاء مع المصمم محمد راضي: كل تصميم يتطلب دراسة دقيقة لضمان جمالية المكان

من أعمال المهندسين نهى محسن ومحمد صلاح الدين